الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة يكرم الدكتور طلال ابو غزالة

 

بعد أن استضاف “صالون ناريمان الجمل الثقافي” سعادة الدكتور طلال ابو غزالة في الرابطة الثقافية طرابلس حيث القى محاضرة عن دور المرأة والذكاء الاصطناعي: فرص وتحديات،

اقام بالمناسبة الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة حفل عشاء على شرفه في مطعم الشاطيء الفضي/الميناء بحضور فعاليات رسمية واجتماعية من بينها النائب الدكتور طه ناجي وعقيلته، رئيسة الصليب الأحمر السيدة مهى قرحاني، ممثل عن حركة الاستقلال الاستاذ مازن معوض، الدكتور رامي فنج ورؤساء ورئيسات جمعيات وهيئات مدنية.

وكانت كلمات رئيسة قطاع الاعلام في الاتحاد الاستاذة غادة عساف مُعرِّفة بالاتحاد ومسيرته لبنانيًا وعربيًا، ثم كلمة رئيس مجلس الحكماء في الاتحاد الدكتور سابا زريق عن مناسبة تكريم الضيف الكبير الحاضر بيننا في عاصمة الشمال طرابلس،

وختامًا كلمة رئيسة الاتحاد السيدة ناريمان الجمل التي شكرت الحضور والأعضاء القادمين من جميع المحافظات اللبنانية على تلبية الدعوة ومشاركتها في تكريم سعادة الدكتور طلال ابو غزالة، ثم جرى عرض فيلم وثائقي قصير عن مسيرة الاتحاد منذ تأسيسه في طرابلس عام ٢٠١٦.

ختامًا انضم الجميع، مجلس حكماء ممثلًا بالأميرة حياة أرسلان، القائمقام ربى شفشق، الأميرال نزيه بارودي، الاستاذ حاتم شريف، والرئيس الدكتور سابا زريق وأعضاء الاتحاد لأخذ الصور مع تقديم الدرع التذكاري لسعادة الدكتور المحتفى به في عاصمة الشمال طرابلس، الدكتور طلال ابو غزالة، كما لممثل مجموعة ابو غزاله العالمية في لبنان الاستاذ برهان الأشقر وذلك بتكريم من الاتحاد العربي للمرأة المتخصِّصة ممثلًا برئيسته السيدة ناريمان الجمل.

شاهد أيضاً

يتساءل كثير من الإسرائيليين الآن، على وقع ما يسمعونه من اعترافات ويقرأونه من تحليلات وتقديرات مواقف إسرائيلية وأمريكية على وجه الخصوص للواقع الراهن للصراع المتفجر داخل إسرائيل بسبب الفشل فى تحقيق الأهداف التى جرى إعلانها للحرب على قطاع غزة والتخبط الشديد لدى القيادات الإسرائيلية فى معرفة التوجهات المستقبلية لمرحلة ما بعد هذه الحرب ليس فقط بالنسبة لقطاع غزة ولكن أيضاً بالنسبة لإسرائيل: «هل عاد التاريخ لينتقم» و«هل آن أوان دفع الأثمان وانسحاق الأسطورة الإسرائيلية»؟ يقارن هؤلاء الإسرائيليون ومعهم كثيرون فى العالم بين واقع التأسيس لكيان الاحتلال وإعلان دولة إسرائيل عام 1948، وبين الواقع المأساوى الراهن الذى أخذ يفرض نفسه على إسرائيل. المقارنة بين ما كان من توحد عالمى حول «الأسطورة الإسرائيلية» وبين الانفضاض العالمى عن دعمها، فى وقت أخذت تتفاقم فيه مؤشرات التفكك الداخلى فاقم من تدنى مؤشرات الثقة فى مستقبل كيان الاحتلال وكان الدافع الرئيسى لطرح هذا السؤال. ففى سنوات التأسيس الأولى لكيان الاحتلال، بل ومنذ مؤتمر بازل عام 1897 حدث تحالف بين الحركة الصهيونية كحركة سياسية معنية بإيجاد «الحل التاريخى للمشكلة اليهودية» وبين النظام الرأسمالى العالمى الذى قام بدور «الحاضنة» لهذا الوليد الجديد بفضل فعالية القوى المالية اليهودية العالمية فى إدارة النظام الرأسمالى العالمى. وإذا كان العالم قد بدأ يشهد انتفاضات مليونية عالمية، خاصة منذ تسعينيات القرن الماضى ضد النظام الرأسمالى العالمى وبالذات فى أوج تسيّد ما سمى «الليبرالية الجديدة» على هذا النظام ، فى حركة عالمية واسعة معادية ورافضة لهذا النظام، أخذت اسم «المجتمع المدنى العالمى» أو «ثورة الشارع السياسى العالمى»، فإن ما حدث من تحولات هائلة فى حركة، ثورة هذا الشارع السياسى العالمى المناهض للرأسمالية الليبرالية الجديدة. كرد فعل لحرب الإبادة الإسرائيلية الجنونية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة جاءت لتكشف الغطاء عن حقيقة التحالف بين الحركة الصهيونية العالمية ودولتها الإسرائيلية وبين النظام الرأسمالى العالمى، الأمر الذى أدى إلى إثارة الذعر لدى كبار العقول اليهودية خشية أن ينتقل عداء ثورة الشارع السياسى العالمى للنظام «النيوليبرالى الرأسمالى العالمى» إلى عداء ليس فقط لإسرائيل بل وأيضاً لليهود بشكل عام. ولعل هذا ما دفع الكاتب الأمريكى اليهودى الشهير توماس فريدمان إلى أن يكتب فى اليوم الرابع لحرب إسرائيل ضد قطاع غزة فى صحيفة «نيويورك تايمز» مناشداً الرئيس الأمريكى جو بايدن بالتدخل الفورى والسريع فى غزة «قبل أن يشكل هذا النزاع خطراً على يهود العالم». هذا الذعر وخلفياته أكده انفجار حركة الرفض الواسعة لطلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية لحرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، وانحيازها ودعمها لحق الشعب الفلسطينى فى الحرية وتقرير المصير . انفضاض العالم، عن إسرائيل بكل ما يعنيه ويحمله من مخاطر لا ينافسه إلا انفضاض كثير من الإسرائيليين عن إسرائيل نفسها والتدافع للهجرة إلى الخارج خشية ما بعد نهاية الحرب فى غزة التى بدأت معالمها تتكشف فى تفجر الصراعات السياسية داخل الكيان، والحديث عن «انقلاب عسكرى» محتمل ضد بنيامين نيتانياهو وحكومته، وفى كثافة اعترافات عدد كبير من القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين بأن «إسرائيل انهزمت» وأنها «غير قادرة على هزيمة حركة حماس، وتأييد مصادر سياسية وإعلامية أمريكية كبرى لهذا الاستنتاج. خطر التفكك الذى ينبئ باحتمال سقوط «أسطورة إسرائيل» أخذ يفرض نفسه من خلال العديد من المؤشرات المهمة أبرزها: – اتساع موجة الرفض داخل جيش الاحتلال الإسرائيلى للخدمة العسكرية فى غزة، حيث كشف النقاب عن موجة رفض للخدمة العسكرية فى غزة بدأت تنتشر فى الجيش الإسرائيلى تشمل مئات الجنود والضباط فى الاحتياط ، تحدثت عنها باستفاضة صحيفة «هاآرتس»، مؤكدة أن «المئات يغادرون البلاد ولا يعودون» من هؤلاء الجنود والضباط الذين وقع بعضهم (41 جندياً وضابطاً) أول خطاب حمل اسم «رفض خدمة» يصدره ضباط وجنود الاحتياط منذ بدء الحرب فى غزة. – اتهام بنيامين نيتانياهو قوى اليسار بالدعوة إلى اغتياله فى حوار مع «القناة 14» (23/6/2024)، وقال إنه «بات قلقاً على حياته وعلى حياة أولاده وزوجته»، وتحدث عن التهديد الذى يتعرض له من المتظاهرين أمام بيته. وبعد يوم واحد من هذه التصريحات خرجت زوجة نيتانياهو (سارة) بإعلان درامى اتهمت فيه الجيش بمحاولة تنظيم انقلاب عسكرى ضده خلال لقاء أجرته مع عدد من ممثلى عائلات (الأسرى الإسرائيليين) وكشفت النقاب عنه صحيفة «هاآرتس» . وأكد هذا الاتهام ابنها «يائير نيتانياهو» مع متابعيه على حساباته على الشبكات الاجتماعية عبر منشورات اتهم فيها قادة الجيش «بتنظيم انقلاب عسكرى على والده للتغطية على قصورهم فى مواجهة هجوم حماس على البلدات الإسرائيلية فى 7 أكتوبر 2023». – اعترافات نيتانياهو وقادة الجيش بالعجز عن هزيمة المقاومة الفلسطينية خاصة هدف القضاء على حركة حماس سياسياً وعسكريا. فبعد مضى ما يقرب من تسعة أشهر من شن حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة اضطر بنيامين نيتانياهو أن يعترف بالعجظ ويؤكد أن بلاده تحتاج إلى الأسلحة الأمريكية فى «حرب من أجل وجودها»، ما يعنى أن خطر الحرب فى غزة أضحى مهدداً للوجود الإسرائيلى نفسه، وجاءت اعترافات الناطق العسكرى الإسرائيلى دانييل هاغارى حول «استحالة القضاء على حركة حماس» لتؤكد عمق المأزق الذى يواجه المستقبل بل والوجود الإسرائيلى نفسه. – التحول العكسى لهدف فرض التهجير القسرى للشعب الفلسطينى من قطاع غزة لضمه إلى إسرائيل باعتباره «الهدف الاستراتيجى» لحرب الإبادة الإسرائيلية. فالشعب الفلسطينى أكد صموده، لكن العكس هو الذى يحدث الآن وهو الهجرة الفعلية الإسرائيلية إلى خارج الكيان هروباً من خطر «سقوط وتفكك الأسطورة»، فما يقرب من نصف مليون إسرائيلى غادروا البلاد منذ تفجر «طوفان الأقصى» خاصة إلى كندا واستراليا وألمانيا. الأسطورة تتساقط ، وهكذا يعود التاريخ لينتقم ويضىء الأمل ليس فى مجرد تحقيق حلم دولة فلسطينية، ولكن أمل استعادة كل فلسطين على أنقاض المشروع الذى يتهاوى. لكن يبقى السؤال الأهم: أين هى الحاضنة العربية التى سيكون بمقدورها احتضان هذا الأمل.. لحظة ولادته؟

د. محمد سعيد ادريس يتساءل كثير من الإسرائيليين الآن، على وقع ما يسمعونه من اعترافات …