“تجمع العلماء المسلمين “: التحذيرات لن تجدي نفعا” مع المقاومة وردها على أي مغامرة برية مع لبنان سيكون قاسيا””

أشار “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان في بيان صدر عنه ، الى أنه “في الشهر التاسع للحرب على غزة، يأتي قادة العدو الصهيوني بتهديدات بأنهم سيقومون بغزو بري للبنان، ويساعدهم في ذلك مجموعة من السياسيين في العالم المستكبر، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ورد على قناة CNN أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغ أحد نظرائه العرب بأن إسرائيل تنوي الهجوم على لبنان”.

وأكد أن “هذه التحذيرات لن تجدي مع المقاومة نفعا، وهي موجودة أصلا” منذ بداية الحرب، والمقاومة تجهز نفسها أنه في حال فكر العدو الصهيوني في القيام بأي مغامرة برية مع لبنان أن الرد سيكون قاسيًا ، ومن نوع آخر لم يعرفه العدو الصهيوني من قبل، وهذا يشمل حتما إمكانية تقدم قوات الرضوان إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونقل المعركة إلى مناطق تواجد العدو الصهيوني، وهذا سيؤدي حتما إلى انهيار أكثر من خط دفاعي للعدو الصهيوني، فمن عليه أن يفكر مليون مرة قبل الخوض في هكذا مغامرة هو العدو الصهيوني”.

وشدد على أن “المقاومة على جاهزية تامة للتعامل مع أي وضع يمكن أن يفرضه العدو بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية وكل المستكبرين في العالم، وهي على نفس القاعدة التي رسمتها منذ البداية، ولا حاجة لإيفاد أي موفد إلى المنطقة لا هوكشتاين ولا بلينكن ولا أي أحد من المسؤولين الأمريكيين الذين ينقلون تهديدات عادة ما تكون لصالح الكيان الصهيوني”.

ولفت الى أن “الحل واضح جدًا ، أوقفوا الحرب على غزة ولينسحب العدو الصهيوني منها ويحصل وقف إطلاق نار دائم وكامل وشامل، وساعتئذ تنتهي الحرب على الساحة اللبنانية، هذا هو المتاح أمام العدو الصهيوني ولا خيار آخر”.

وأعلن تأييده “لأي خيار تتخذه المقاومة في حال إقدام العدو الصهيوني على مغامرة مجنونة في اجتيازه لخط الحدود البرية مع فلسطين المحتلة، وأن الشعب اللبناني سيكون بكامله إلى جانب المقاومة التي ستحقق انتصارًا حاسما” ومذهلًا على العدو الصهيوني، وستنتقل المعارك قطعًا إلى داخل فلسطين المحتلة، ولن يستطيع العدو الصهيوني أن يتقدم خطوة واحدة داخل الأراضي اللبنانية”.

وأكد أن “أي دولة تمد يد العون للعدو الصهيوني هي في نفس الوقت عدو للشعب اللبناني وعدو للمقاومة اللبنانية وعدو لمحور المقاومة في العالم، لذلك فإن أي خيار تتخذه أي دولة سينعكس عليها سلبًا ، وحسنًا فعل رئيس دولة قبرص بأن أعلن أنه لن يكون جزءا” من أي معركة تحصل على لبنان، وبذلك يكون التهديد الذي أطلقه سماحة حجة الإسلام والمسلمين أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله لقبرص قد أتى مفاعيله وأدى دوره”.

وأشار إلى أن “العملية التي قامت بها المقاومة الإسلامية من خلال المسيرة التي نقلت إلينا كل المشاهد الحيوية للداخل الفلسطيني وخاصة منطقة حيفا، وحيث توجد أماكن عسكرية حساسة، يؤكد أن المقاومة جاهزة وهي تمتلك كما قالت هآرتس بفضل التكنولوجيا المتاحة والأسلحة الدقيقة، تمتلك جيشا ذكيا يتمتع بقدرات دقيقة على جمع المعلومات الاستخبارية التي تهدد الجيش الإسرائيلي والبنى التحتية الحيوية في الكيان الصهيوني”، معتبرًا أن “الخيار الذي تتخذه المقاومة من خلال إعداد العدة للمعركة المقبلة هو خيار وطني واجب عليها، وهي تحظى بذلك بتأييد كل الشرفاء ليس في لبنان فحسب بل في العالم أجمع”.

وحيا التجمع “الشعب الفلسطيني بشكل عام وأهالي غزة بشكل خاص، على صمودهم الأسطوري في مواجهة آلة الدمار والقتل الصهيونية”، معتبرًا أن “صمودهم إلى هذه المرحلة واستعدادهم للصمود إلى مرحلة تتجاوز عدة أشهر مقبلة، هو دليل على أن المقاومة لن تهزم، وأن الحل الوحيد أمام نتنياهو هو الانسحاب والموافقة على ما تطرحه حركة حماس في عملية إيقاف الحرب في غزة وإطلاق الأسرى من الجانبين”.

كما حيا “أبطال الشعب اليمني والجيش اليمني البطل باستهدافه لحاملة الطائرات أيزنهاور الأمريكية للمرة الثالثة، وهذا الاستهداف الذي وصل إلى حد أن يصل المقاومون إلى اعتلاء السفن وتدميرها من خلال تفخيخها، هو دليل على أن القوات البحرية اليمنية تملك الساحة وتستطيع التصرف فيها كما تشاء، وهي جزء من المعركة التي تحصل اليوم في طوفان الأقصى، والحل يكون بإنهاء الحرب على غزة وتعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقا”.

شاهد أيضاً

علامة خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية: “هدفنا الإضاءة على حجم الدمار البشع في الجنوب”

عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين جلسة، برئاسة النائب الدكتور فادي علامة وحضور الأعضاء وسفراء ورؤساء …