بلدية الغبيري أحيت مراسم إحياء الذكرى ال 43 لإستشهاد شمران

الحاج حسن: “موقفنا في “امل” واضح كالشمس وهو الحوار والتلاقي لانتخاب رئيس”

أماني: “لفتح آفاق العدالة لإزالة الحرمان والتحرر”

خليل :”النهج مستمر والتضحية هي السبيل الأوحد لتحقيق النصر”

نظمت بلدية الغبيري مراسم إحياء الذكرى السنوية 43 لإستشهاد الدكتور مصطفى شمران، بحضور وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحاج حسن، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب ممثلا بأمين السر الخاص ورئيس دائرة الاعلام في المجلس محمد رزق، ممثل سفارة فلسطين في لبنان ناصر أسعد، رئيس إتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، مسؤول العمل البلدي في “حزب الله” عباس ياغي، أعضاء المجلس البلدي، مخاتير، الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، الفعاليات الديبلوماسية، الإجتماعية، التربوية، الحزبية، والنقابية، في جادة الشهيد مصطفى شمران – مدخل السفارة الايرانية – بئر حسن، الغبيري.

بداية القى الوزير الحاج حسن كلمة اكد فيها :” نرفع للشهيد شمران هذه الانتصارات التي حلم يوما بها وكتب لها وعمل عليها في قافله العشق المحمدي مع المؤسس الامام موسى الصدر. كأنه القدر كأنه التاريخ يعيد نفسه ليستحضر سلمان الفارسي فيعود سلماننا الى جبل عامل يبلسم الجراح ويشفي الصدور. يا شمران أسمينا الابطال على اسمك وزرعنا أمل أفواج مقاومة لا تهدأ حبًا وعشقا”. أمل كأنها الريح والنور التي توقد جزوة الولاية في زمن الشهادة. ومن منبرك سلام لعينيك التي تفيض بحب الحسين سلام لهمتك المعقودة راية تحت راية الهداية والولاية من منبرك سلام لشهادتك من قرى بعلبك وترابها ومن الجنوب ومشهديه الدم والانتصار. سلام من العشق الاول عشق ضارب في عمق التاريخ رسالة لا يفهمها الا العاشقون”.
واضاف الحاج حسن: “الدكتور مصطفى شمران الشهيد المسؤول التنظيمي الاول لحركة “امل” ووزير الدفاع في الجمهورية الاسلامية الايرانية كان معلمًا وقدوة ومنارة. لقد علمنا الامام الصدر والشهيد شمران ان الخنوع يجعل الوقت عنكبوتا من الوهم ويجعل العمر طريقا للعذاب الذبيح، هكذا وصف الاخ الرئيس نبيه بري حركية ومفصلية الشهيد شمران والامام الصدر كأنه يختصر العلاقة التي نعرف بدايتها وحتما نهاياتها هناك عند كل نصر”.
وتابع الحاج حسن: “ان احتفالية اليوم التي دعت اليها بلدية الغبيري مشكورة انما هي شكر منا جميعا للدور المؤسس والعمل النهضوي الحسيني دفاعا عن المحرومين والمستضعفين في لبنان للشهيد مصطفى شمران ولفكره ولهذه الامة التي انبتت هكذا رجالات كل العرفان والحب. فشكرا للقائد شمران الذي كتب في وصيته مخاطبا الامام الصدر:” اشعر بالاعتزاز لانني على نهجك مجاهدا. اشعر بالفخر لانني على دربك اتذوق الشهادة”. ونحن نقول لك اننا نعتز بالانتماء اليك ونفخر ان يكتبنا الله شهداء في محراب الوطن دفاعا عن الكرامة والشرف والقضية”.
واضاف الحاج حسن: “في ذكرى الشهيد شمران نعيش لحظة مفصلية من الصراع مع العدو الاسرائيلي هذا الشر المطلق الذي يمثل البربرية والهمجية والعدوانية المطلقة على البشرية بأسرها. هذا العدو الذي خبرناه وخبرنا منذ سنوات خلت وانتصرنا عليه ببأسنا وعزيمتنا يوم كنا ضعفاء واليوم سنكسر عدوانيته بإذن الله، لاننا أقوياء وأصحاب حق.اننا نؤكد للمرة الالف ان عدوانية اسرائيل لا تعرف قوانين ولا اعراف، ومقاومتنا شديدة بحجم صلابتنا ولن نتوانى عن الدفاع عن أرضنا واهلنا مهما كانت التضحيات”.
واردف الحاج حسن: “إن العلاقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية هي علاقة روحية اخوية مطلقة متحررة من اي قيد وسنحافظ عليها لما فيه خير شعبينا وبلدينا ولكل من يأتي متحدثا عن جبهة الجنوب نقول اننا اصحاب حق ندافع عن ارضنا وعرضنا وكرامتنا بكل ما نملك وسنبقى ندافع طالما هناك اعتداءات اسرائيلية
،وفي الملف الداخلي اللبناني موقفنا في حركة “امل” واضح كالشمس وقد دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري وما زال الى حوار بين الافرقاء اللبنانيين حتى قبل الفراغ الرئاسي حيث اطلق دولة الرئيس النداء الى الحوار والتلاقي في سبيل انتخاب رئيس للجمهورية نحتاجه جميعا ومع هذا الانتخاب ننطلق الى باقي الاستحقاقات الدستورية نحو مشهد وطني نحتاجه صلبًا في مواجهة ازماتنا الداخلية الاقتصادية والاجتماعية ومواجة عدو الوطن والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة.
ختم الحاج حسن: ”نقول مجددا” شكرا “لبلدية الغبيري صاحبة الدعوة في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا. شكرا للجمهورية الاسلامية الايرانية على كل دعم يقدم، وشكرا لسعادة السفير الاخ الذي لا يدخر جهدا في سبيل توطيد العلاقات بين لبنان وايران. ولك يا حمزة العصر في الختام الف سلام وشوق وللامام الصدر الذي ننتظر عودته كل الدعاء فشرف القدس يأبى أن يتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء”.

السفير أماني
أما السفير أماني، فأكد في كلمته “أن الشهيد الدكتور مصطفى شمران، جسد كل معاني التفاني في سبيل الله، شاكرا بلدية الغبيري على هذه المبادرة وعلى النصب التذكاري وتسمية الشارع بإسم الشهيد شمران الذي سعى وراء الحق والحقيقه بجهد وعمل متجها نحو المعرفة لفتح آفاق العدالة لإزالة الحرمان والتحرر متمسكًا برسالة الإمام الحسين العاشورائية”.

خليل
اما رئيس بلدية الغبيري معن خليل، فأشار في كلمته إلى “أن الشهيد الدكتور مصطفى شمران اختصر بحياته المسافة الزمنية بين لحظة التأسيس الأولى للعمل الجهادي المقاوم وبين هذه الأيام المجيدة من الحرب ضد العدو الإسرائيلي”.
وأكد خليل: ”أن النهج مستمر والتضحية هي السبيل الأوحد لتحقيق النصر، وبأن الشهيد شمران يشكل حجة وفخرا للقيادة في الجمهورية الإسلامية في إيران، وصوت الصدق والحق لقائد الثورة الإسلامية الإمام روح الله الخميني المقدس”، مخاطبا بإسم الشهيد شمران تاليا لوصاياه وهو يقول “أيها المقاومون الشجعان في لبنان وفلسطين وفي كل بلادنا العربية والإسلامية، أناشدكم الله في بعض الوصايا التي آمل أن تكون نبراسا للطريق: الجهاد في سبيل الله، الثبات على الحق، الوحدة والتآخي، التعلم والتطويرالإيمان والصبر، التواصل مع الناس والنظر إلى المستقبل”.
وفي الختام، وضعت أكاليل الزهر على نصب الشهيد شمران.

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …