التحديات الرقمية…

“جعفر بدران”

في وسط الحديث عن مشاكل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الصناعي

التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على المجتمع يتحدث جعفر بدران خبير أمن المعلومات جعفر عن توجهات علم التقانة و يناقش تأثيرات الإنترنت والذكاء الصناعي على المجتمع والعمل ضمن أطر التطورات السريعة التي يشهدها العالم الرقمي، إذ تبرز العديد من التحديات والمشاكل المرتبطة بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي أحدثت ثورة في حياتنا اليومية. فقد سهّلت التواصل وزادت من فرص العمل والتعليم والترفيه. لكن الجانب المظلم يتمثل في مشاكل اجتماعية ونفسية مثل الإدمان الرقمي، العزلة الاجتماعية، وزيادة التوتر والقلق والانحلال الاخلاقي التي خلفته بعض التطبيقات وبعض المروجين لاضعاف المجتمعات العربية.”

وحول أبرز هذة المشاكل التي تواجه مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي و المشاكل الحاصله مؤخرا تلك بسبب بعض التحديثات التي تجريها الشركات بشكل دوري وعن كسب قلة الوعي والحذر من قبل المستخدمين حيث دائما أنوه عبر نشر معلومات حول خطورة استخدام نسخ معدله وخاصة لبعض المنصات العالمية كواتساب و شركة واتساب نفسها التي تحارب المروجين لهذه النسخ بالحظر الدائم كما انني دائما ما ينصح المستخدمين بعدم ربط حسابات وسائل التواصل الاجتماعي برقم واحد تجنبا لبعض المشاكل وخاصة ان شركات التواصل الاجتماعي وجميع المواقع اصبحت تفرض تفعيل المصادقة الثنائيه وتفعيل المصادقه الثنائية وهذا يتطلب بريد الكتروني كا وجود رقمين مرتبطين بنفس الحساب

وكما ان انتشار المعلومات المضللة والأخبار الزائفة يعد من أبرز المشاكل، حيث يؤدي إلى تشويه الحقائق وزيادة الانقسام الاجتماعي. كذلك، التنمر الإلكتروني أصبح مشكلة شائعة، خاصةً بين الأطفال والمراهقين، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية. كما أن الإفراط في استخدام هذه الوسائل يؤدي إلى تدهور العلاقات الشخصية الفعلية وزيادة الشعور بالوحدة كما ان انتشار تطبيقات البثوث المباشرة ادى الى ولد مجتمع منحل خلقيا يحتاج الى الكثير حتى يصحو من جديد

وبالتالي هذا يؤثر من ناحية الذكاء الصناعي على مستقبل العمل والوظائف التي من شأنها تغير مشهد العمل بشكل جذري. بينما يزيد من الكفاءة والإنتاجية، يشكل تهديداً على بعض الوظائف التقليدية التي قد تُستبدل بالآلات. هذا يتطلب إعادة تأهيل وتدريب القوى العاملة لمواكبة التغيرات في سوق العمل. ومع ذلك، يفتح الذكاء الصناعي آفاقاً جديدة لفرص العمل في مجالات مثل تطوير وصيانة الأنظمة الذكية.”

و لتقليل الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الصناعي يتحتم تقليل الآثار السلبية من خلال تعزيز الوعي الرقمي وتعليم المستخدمين كيفية تامين انفسهم عبر الإنترنت وتوعية المراهقين حول خطورة البثوث المباشره وعدم تصوير انفسهم دون ملابس لاي شخص والتحقق من مصادر المعلومات وتجنب الأخبار الزائفة. يجب أيضاً وضع قوانين وسياسات تحمي الأفراد من التنمر الإلكتروني والاحتيال والابتزاز عبر الإنترنت من قبل الحكومات والمنصات بشكل اكبر . أما بالنسبة للذكاء الصناعي، فيجب وضع أطر تنظيمية تضمن استخدام هذه التقنيات بشكل أخلاقي في البلدان العربية والعالمية وتدعم الابتكار المستدام.”

لتجنب الأفراد للتعامل بوعي مع التطور التقني الحاصل بتحديد وقت محدد لاستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لتجنب أيضا الإدمان الرقمي خاصة للاطفال. ومن الضروري التحقق من مصادر الأخبار وعدم الاعتماد على معلومات غير موثوقة من مجموعة مسؤولي صفحات ومجموعات وبعض المؤثرين العاملين على تطبيقات وهم عديمي الخبره ويجرون فقط وراء التفاعل والمتابعات . ويجب تعزيز العلاقات الشخصية الحقيقية وعدم الاكتفاء بالعلاقات الافتراضية كما وتعزيز التعلم على الذكاء الصناعي و لا احبذ الاتكال عليه بشكل كلي .طبعا الاستفادة من فرص التعلم المستمر لتطوير المهارات اللازمة للتكيف مع التغيرات التكنولوجية السريعة وان يبقى جميع المستخدمين آمنين بعيدا عن الاحتيال والابتزاز

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …