تجمع “العلماء المسلمين” : “ليذعن العدو أن لا حل لموضوع الجبهة الشمالية إلا بالوصول إلى اتفاق في غزة”

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع “العلماء المسلمين” اجتماعها الدوري في مقر التجمع في حارة حريك ، برئاسة رئيس الهيئة الادارية الشيخ الدكتور حسان عبدالله ، وبحثت في الأوضاع المستجدة على صعيد فلسطين وكل محاور المقاومة. وصدر بيان أشار الى أننا “في الشهر التاسع للعدوان على غزة نشاهد صمودا” أسطوريًا رائعًا لأهل غزة في مواجهة آلة الدمار الصهيونية التي تفتك بالشعب الفلسطيني وتقتل النساء والشيوخ والأطفال، ولا تراعي في ذلك حرمة لأي قيمة إنسانية أو قوانين دولية أو حتى مبادئ الحرب التي أقرتها معاهدة جنيف الدولية، إن ما يقوم به العدو الصهيوني بعد انسداد كل أفق الحلول أمامه، هو محاولة الغوص أكثر فأكثر في الدمار والمجازر، ظنا منه أنه بذلك يمكن للمقاومة أن تتراجع أو يمكن أن تسلم بالأمر الواقع، ولكن أثبتت المقاومة أن لديها جهوزية عالية وقدرة على الاستمرار في الحرب لأشهر عدة، وما قدمته في المفاوضات أقصى ما يمكن أن تقدمه، وما كانت لتقدمه لولا أن هذا الشعب يتعرض لهذه المذبحة وتريد أن توقف المذابح عن الشعب الفلسطيني، إلا أن ذلك لا يعني أن تتنازل عن كل شيء، وأن تسلم للعدو في السياسة ما لم يمكن أن يفرضه في الحرب، لذلك فإن الواقع يفرض اليوم على العدو الصهيوني التراجع، وأن يعود إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة لإعطاء الفلسطينيين ما يريدون، وساعة أذن يمكن أن تنتهي الحرب”.
أضاف البيان:” وأما ما حصل من إعلان رائع وإنجاز تكنولوجي عالي وقدرة غير مسبوقة للمقاومة في تاريخ المقاومات في العالم من “ما جاء به الهدهد” من داخل أرض فلسطين من حيفا، فإنه يدل على أن هذه المقاومة تمتلك بنك أهداف يمكن لها أن تدمر الكيان بواسطته، وهي رسالة للكيان الصهيوني بأنه لا يمكن الوصول إلى حل مع لبنان، وأن ما يهدد به العدو الصهيوني من الدخول في معركة لا قيمة له لأنه سيكون الخاسر، والخسارة ستكون كبيرة، وبما أن الساحة في لبنان مرتبطة ارتباطا وثيقا في غزة، فعليه أن يذعن لما قاله الصهيوني هوكشتاين له بأن لا حل لموضوع الجبهة الشمالية إلا بالوصول إلى اتفاق في غزة”.
وأعلن “التجمع”، “أمام هذا الواقع”، “إن ما جاء به “الهدهد” من توصيف لمنشآت عسكرية وتقنية ومدنية في شمالي فلسطين، وخاصة في منطقة حيفا، تثبت أن كل هذه المواقع تحت عين المقاومة، وهي بنك أهداف للمقاومة يمكن في أي لحظة من اللحظات التي يصعد فيها العدو الصهيوني أن تصل يد المقاومة إليها وأن تفرض شروطها في المعركة من خلال قصفها لهذه المواقع الحساسة التي أرتنا إياها عينا الهدهد”.
ورأى ان “ما جاء به آموس هوكشتاين إلى لبنان ليس حلا وإنما هو محاولة لأن يصل إلى نتيجة ما، يستطيع أن يسوقها لدى الصهيوني من أجل الوصول إلى نوع من التهدئة في الساحة اللبنانية، بغض النظر عما يحصل في غزة ومع أنه أعلن أن لا حل لكل الساحة في شمال فلسطين إلا بالوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، إلا أنه كان يحاول أن يصل إلى حل وسط، ولكنه أفهم في لبنان أنه لا مجال من أجل حل نهائي على الجبهة الشمالية إلا بحل نهائي في غزة، وهذا كلام لا مجال للتراجع عنه”.
وتوجه “التجمع” بالتحية الى “أبطال غزة الذين يستمرون وللشهر التاسع بعملياتهم واشتباكاتهم الضارية مع العدو الصهيوني وخاصة في منطقة رفح التي أراد العدو الصهيوني من خلالها إنهاء المقاومة، فإذا بها توقع به الخسائر الفادحة والأعداد الكبيرة من القتلى، والتدمير الكبير لآلياته المدرعة، مما يعني أنه وصل إلى حائط مسدود، وأن لا حلول أمامه سوى ما يمكن أن يكون قد نصحه به بعض الذين في الإدارة الأميركية وبعض القادة الصهاينة أن يعلن النصر ولو كذبا ثم يوقف الحرب، وهذا نوع من المخرج لما يحصل في غزة”.
واستنكر “التجمع”، “إقدام العدو الصهيوني على الهجوم بمسيرات على منطقتي القنيطرة ودرعا في سوريا، ما أدى إلى استشهاد ضابط وخسائر مادية نتيجة هذا الهجوم ونحن نؤكد للمرة الألف أن لا حل مع هذا العدو سوى أن يرد على القصف بالقصف والمسيرة بالمسيرة والإغارة بالإغارة، لأن هذا العدو لا يفهم سوى لغة القوة”.
كما استنكر “إقدام العدو الأميركي والبريطاني على استهداف مجمعات حكومية في مديرية الجبين في محافظة ريمة اليمنية بأربعة غارات أدت إلى خسائر بشرية ومادية، وهذا يؤكد أن الخيار الذي اتخذته الحكومة اليمنية وأنصار الله في المواجهة مع هذا العدو الصهيوني هو خيار صحيح، وأن هذا العدو يريد القضاء على القدرة التي يمتلكها هؤلاء الأبطال في اليمن الذين استطاعوا أن يؤثروا في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، وإن شاء الله سيكون النصر حليفهم وحليف محور المقاومة”.

شاهد أيضاً

تداعيات استشهاد قائد وحدة عزيز في الحزب

عمر معربوني | خبير عسكري – خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية – في البعد الوجداني : …