أمّ إمام النبطية الشيخ عبد الحسين

مصطفى الحمود

 

صادق المصلَين في مسجد النبطية الكبير، وألقى خطبة العيد التي اعتبر فيها أن: ” عيد الأضحى هو من أعظم الاعياد الإسلامية، يستمد عظمتهُ من الفريضة التي اقترن بها ومناسكها التي تنطوي على أسمى المعاني الإيمانية والأخلاقية والإنسانية.. وهو مؤتمر اسلامي عالمي يساعد على نبذ الأنانيات ويُوحد المسلمين على اختلاف السنتهم وألوانهم وألسنتهم وقومياتهم ومستوياتهم وعناوينهم.”
وأضاف: ” إن واجب الأضحية التي يتوّج بها الحاج مناسكهُ تحث المسلمين على التكافل والرحمة بفقرائهم، كما تعزز في نفوسهم روح التضحية والعطاء. وقد تجلّت هذه الروح في الشعب الفلسطيني المسلم الذي رسم بصموده الأسطوري ومقاومته أسمى معاني التضحية والفداء.. وإنك لترى الأم الفلسطينية تخرج من ركام بيتها تحتضن في احدى يديها طفلها الشهيد وترفع في الأُخرى شارة النصر. إنها قيم الدين تشبّعت بها فصار الموت بصبرها سبيل حياة.
ووجه للمناسبة الأضحى: “التحيّة لأيقونة التضحية: مقاwمتنا البطلة، التي توازن بحكمةٍ بين حماية وطنها وبين الاستجابة لنداء الضمير والخُلق والعقيدة في نصرة اهلها في غزة. إنها وقفةٌ شرفٍ سيذكرها التاريخ الانساني.”
وفي الشأن الداخلي قال صادق: ” تبقى المناسبات الدينية محطات تأملٍ ودعوةً متجددةً للعودةِ الى الله والضمير والإستقامة والصلاح، علّ أهل الحُكم في وطننا العزيز لبنان أن يغسلوا قلوبهم بمعانيها لينفتحوا على بعضهم البعض كسبيلٍ وحيدٍ في هذا البلد لحلّ ازماته”
ختم بالإشارة الى: ” ضرورة أن يلقى ذوو الشهداء في الجنوب والعائلات التي تضررت منازلها الرعاية والاحتضان من الدولة ومؤسساتها كبعض وفاءٍ لعظيم تضحياتهم وصبرهم دفاعاً عن حياض الوطن وارضه وكرامته.” متسائلاً: “كيف لمن ينادي بمنطق الدولة أن يطالب بتعويض هؤلاء المواطنين الشرفاء من خارج مؤسساتها؟!”

شاهد أيضاً

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي (ج ٣٧ / ج ٢) وثيقة بحثية بين جوهر الحقيقة و مواطن الخلل (الإنفصام المركب بتأثر خيال عقلية غربية مُحرضة)

الباحث الثقافي وليد الدبس برز خلال المئة المنصرمة من القرن العشرين الغابر طفرة صناعة الفكر …