فنيش للميادين: المقاومة تعدّ العدّة لأي احتمال.. ولن نُؤخَذ بالتهديد

الوزير والنائب السابق، والقيادي في حزب الله، محمد فنيش، يؤكد أنّ المقاومة تعدّ العدّة لأي احتمال، ويستبعد أن يقدم الاحتلال على حرب شاملة.

استبعد الوزير والنائب السابق والقيادي في حزب الله، محمد فنيش، أن يُقْدِم الاحتلال على حرب شاملة، مؤكداً أن هذا الاحتمال ضعيف، وأن المقاومة، في الوقت ذاته، تعد العدّة لأي احتمال.

 

ورأى فنيش، في مقابلة مع الميادين، أنّ المقاومة فرضت قواعد اشتباك حقيقية، وأنها تملك من القدرات ما يجعل الإسرائيلي يفكر ملياً في أي تصعيد.

 

وقال إنّ حدود التصعيد ليست أبعد من عمليات اغتيال أو الاعتداء على أهداف محددة ومرصودة، وأنّ المقاومة ترد وفق حجم التجاوز.

 

 

وأكد فنيش أن قيادة المقاومة لديها كامل الحرية، تحت سقف القرار الذي اتخذه حزب الله، على نحو يردع الإسرائيلي ويعيده إلى قواعد الاشتباك.

القرار الأخير هو للمقاومة الفلسطينية

ولفت فنيش إلى أنّ الإسرائيلي كان ينطلق من استراتيجية الحروب الخاطفة، لكنه اليوم يواجه جبهتين مشتعلتين، ومحور مقاومة واسعاً، مؤكداً أن حزب الله على تشاور دائم مع المقاومة الفلسطينية، لكن القرار الأخير هو للمقاومة الفلسطينية، والحزب يدعم ما تقبله.

وأفاد فنيش بأنه خلال الاتصالات الثنائية بين حزب الله والمقاومة الفلسطينية، تم التأكيد أن المقاومة في غزة قادرة على الاستمرار مدة طويلة.

 

ولفت الوزير السابق إلى إدراك الأميركي أن حزب الله لن يوقف مساندة غزة ما استمر العدوان، وأن المقاومة لن ترضخ لأي سبب، وأنها لا تُؤخَذ بالتهديد، مشيراً إلى أنّ الأميركي يواجه مأزقاً سياسياً ويسعى لبلورة حل يعتمد فيه على النفاق، بينما ترى حساباته السياسية أن الوقت ليس في مصلحة الكيان.

على رغم محاولات تشويه صورتها.. اللبنانيون يدعمون المقاومة

وتحدث فنيش عن تخبط في الآراء لدى الإسرائيلي يزداد كلما كانت المقاومة أكثر إيلاماً، مذكّراً أنّ المقاومة، في المقابل، لم تعد مجموعات، وإنما “بتنا نتحدث عن مجتمع مقاوم”.

وأكد فنيش أنّ عدد المجاهدين، الذين يملكون الخبرة القتالية والاستعداد للتضحية، كبير، وأنّ البيئة الحاضنة محصّنة على نحو كافٍ، مشدِّداً على أن لا فارق بين النواب وأبنائهم، وبين أي إنسان في مجتمع المقاومة، مشيراً إلى أنّ هذه العلاقة يعود جزء منها إلى الثقة بالمقاومة.

ولفت فنيش إلى دعم الأغلبية الكبرى من اللبنانيين للمقاومة، وشعورهم بالارتياح إلى ما تقوم به، مؤكداً أنه على رغم عمل البعض على تشويه صورة حزب الله من أجل إبعاده عن ممارسة دوره المقاوم، فإن عمليات المقاومة جعلت كثيرين يعيدون حساباتهم.

وأكد أنّ لدى المقاومة من الشجاعة والحكمة بإدارتها للصراع ما يحقق المكاسب الوطنية، ويمنع التجاوزات الإسرائيلية، وأنّ ما قامت به من تعطيل للدور الإسرائيلي وطرده إلى خارج لبنان هو إنجاز كبير، لافتاً إلى أنّ “بعض الفرقاء لا يزال يعيش عقلية الماضي”.

شاهد أيضاً

حكم قضائي بارز: ما علاقة ماركات الثياب والاكسسوارات العالمية؟

قال  مصدر حقوقي رسمي بارز  إن القضاء في لبنان لا يزال بألف خير بالرغم من …