بعض اللبنانيين والعرب إعتبروا الكيان الصهيوني أمر واقع لا يمكن تغيرُه،

كَتَبَ إسماعيل النجار

وسلاح حزب الله خطر على أمن المنطقة يجب إنتزاعه!،
داعش شَمَّاعة أميركا والأنظمة الخليجية  لا تُشَكِلُ خطراً على الأمن القومي العربي ولا تهديد وجودي لإسرائيل في العَلَن الكل يعتبرها خطراً لتبرير بقائهم في المنطقة واحتلال أراضٍ غنية بالثروة والنفط،
وفي السر جميعهم يقدمون لها الدعم المالي والعسكري واللوجستي والإستخباراتي،
أميركا التي جَنَّدَت كل طاقاتها لحماية إسرائيل عجزت عن منع حزب الله من زيادة قدراته التسليحية والتدريبية،
والدوَل العربية التي تطالب بإنهاء حالة المقاومة في لبنان سببها الخوف من المارد الشيعي الذي خرَج من كربلاء مدمياً حزيناً حاقداً على قاتلي خيرة آل بيت محمد عليهم السلام،
الشيعة تاريخياً ظُلِموا وقُتلوا وقُمِعوا وامتلئت السجون بهم على امتداد كل العصور، ورغم ذلك لم يتملقوا لحاكم او ملك أو دولة لكي يكسبوا الأمان وبقيَ القمع يلاحقهم على مدى العصور وفي كل مكان،
ورغم كل ذلك لم يقبلوا بأن يكونوا عبيد ولا عملاء ورغم ظلم الدولة العثمانية لهم لم يشاركوا في محاربتها مع بريطانيا وفرنسا لا بَل قاتلوا إلى جانبها حتى الإنكسار،
اليوم سلاح حزب الله يشكلُ ظاهرة غريبة بالنسبة للأنظمة العربية التي اعتادت على الإنبطاح ويسعون جميعاً إلى محاولة تحجيم هذه الظاهرة ولو بمحاربتها بشكلٍ مباشر! ومن نتائج هذا الفكر التدميري للأمة العربية وُلِدَت القاعدة وداعش وجبهة النُصرَىَ وغيرهم ورضعوا من ثدي الوهابية وتسلحوا بأموال بَني سعود وقطر والإمارات،
تَفَلتَ الشيعه من القيود وأصبح زندهم أكبر من أساور قيد العرب، وأثبتوا بالقول والفعل أن هذا السلاح لخدمة قضايا الأمة العربية رغم الإعلام المنافق وحملات التشويه والتخوين والتصويب عليهم،
منذ أن امتلكت المقاومة الإسلامية السلاح في لبنان قاتلت الصهاينة وتمكن قادتها من تجاوز كل المطبات التي رفعها الآخرين في طريق مسيرة تطوير ذاتهم وفرض وجودهم،

قاتل الشيعه جنباً الى جنب مع شرفاء الأمة المتبقين دفاعاً عن فلسطين وشعبها، بينما تخاذل العالم العربي السُني عن نُصرتها، لا بل حاصر اهل السنة غزةَ والضفة وقدموا يد العون للصهاينة،
الغريب أن مَن خان فلسطين والفلسطينيين اعتبروه قائدهم وباعوا قضيتهم معه بينما جرح فلسطين مفتوح تحاول الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحورها تسكيره فاتهموهم بأنهم متواطئين مع أمريكا،
وقاحة لم يسبق لها مثيل!،
خيانة لم يسبق لها مثيل!،
فليسقط الخونة إسرائيل ستسقط،

بيروت في،،
14/6/2024

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …