متسول

✍️ بقلم نانسي الابرش

يمشي بين القلوب يطلب الرحمه
يدخل بين الأزقة يبحث عن فتافيت حب يسكت به قلبا جائعا
متسول آراه هاربا من بين صفحات تلك القصة المؤثرة وكأنه احد ابطال قصص البؤساء
*آراه يتمدد بردا خلف شعر اشقر يتدلى على كتف• *امرأة قاسية رفعت شعرها ليسقط على كتفها* *ممسكا خيوط الثوب اللماع ليهوى ارضا حين ركضت تلك المراة لا• *مبالية…متسول قرر• العزف على آلة الحزن واضعا قبعته على رصيف الألم لعل المارة يرمون بقطع صغيرة من قلوب دافئة تكاد لا تكفي قوت المتسول الضعيف..
وفي ليلة عميقة الاسى نظر للسماء بحزن وعينين اغرقهما دمع الحنين طالبا من النجوم ان تنزل وتحلق بأحلامه قليلا …ما إن اختفت النجوم وقد غطتها غيوم الحزن السوداء آذنة بهطول الأمطار وقد تبلل المتسول وتبلل ما بقي من قماش ممزق في ملابسه التي تشهد ظلم *ايامه…داقت الارض• *ونامت مشاعره دون استيقاظ…نامت* الكلمات..ونام الأمل..راح يجري مع أوراق الخريف يتطاير معها فلونه شاحب كلونها خريفيي المحاسن واللون..
*اي ربيع يأتي والبرعم قد غص حتى عسل النحل بات بلا طعم ..لأن العبير والرحيق ماتوا حزنا على المتسول..الذي انتظر• *وانتظر ولم يجد نفسه إلا خيالا بدون خيال حتى…وما زال يحسد المشط الخشبي الذي* يداعب شعر حبيبته..
وما زال يتألم حين يرى العطر يرقص خل اهداب حبيبته ويغار من احمر الشفاه الذي يرتسم بسمة حبيبته..وهو لا مكان له سوى صندوق *ملئه غبار السنين وليس سوى رسالة اصفرت اهمالا…اتخذت هذا• *الصندوق تابوتا منسيا…

💐🇱🇧💐🇱🇧💐🇱🇧

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …