الكرامة


أمين السكافي

‏هل سألت نفسك يوما كم تعني لك كرامتك وما الذي أنت مستعد لتقديمه في مقابل الحفاظ عليها .
فالكرامة مسألة فطرية وتنمى
فالكرامة بالتربية وتتحقق أخيرا الاعتقاد بمبدأ ما ،ولا يقبل المساومة .في عالمنا اليوم هناك شعوب ركنت للضعف والذل والهوان وفضلت ،ما تبقى لها من سنوات، تقضيها على هذه الأرض على كرامتها وأخرى رأت أن رغد العيش في ظل حاكم ظالم أفضل لها مما يسمى بالكرامة. فالكرامة لا تطعم خبزا أو تضع طعاما على مائدة. بل إنها، أي الكرامة تجلب الشقاء الهوان لصاحبها ،ولذلك فضلت أكثر الشعوب الركون إلى غياهب التاريخ وعفن النسيان ولو استطاعوا لاقتطعوا خبر المعتصم وتلبيته لنداء الهاشمية من صفحات التاريخ ولكن بقي هناك أجزاء من شعوب تمدت وباعت الغالي والنفيس فداء لكرامتها وكان صفق دم أبنائها وأطفالها ونساءها وهدم دورها والعيش وهم ينتظرون الشهادة منيتهم في هذه الدنيا الزائلة على أن يعيش تحت نير الاحتلال و ذله هؤلاء سيمجدهم التاريخ بأحرف من نور وسيستقبلهم ربهم قبولا حسنا فمقالهم مقال سبط النبي ألا إن الدعي إبن الدعي قد ركز بين إثنتين بين الشلة وبين الذلة وهيهات منا الذلة. إنه مفترق طرق بين أن تختار العبودية لأمد طويل أو تختار كرامتك حريتك وأن تكون سيد نفسك وكما قال الزعيم إن الحياة وقفة عز. فاليوم استطيع أن أذكر لكم العشرات بل المئات ممن شرعوا صدورهم لطلقات البنادق وطعنات السيوف وكانوا عنوان للرجولة نتصفحه بخشوع في كتب المجد و العنفوان فبهؤلاء تصان الكرامات و تحرر الاوطان و للمطبعين الجالسين على طاولة الحلول السلميه لهثاً وراء ورقة ذل أردد قول أبو تمام:”السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد و اللعب. ”

أمين السكافي
١٠/حزيران/٢٠٢٤

شاهد أيضاً

المسلحون السوريون إلى النيجر..

أحمد رفعت يوسف  تحدثنا في تقارير سابقة بأن المسلحين السوريين المتورطين بعمليات ارهابية والذين سيتعذر …