قالت الصحف: حركة رئاسية ناشطة .. جنوباً المقاومة بالمرصاد

تفتقد حركة المشاورات والزيارات واللقاءات الثنائية إلى بركة النوايا الصادقة في إيجاد حلول لمعضلة الشغور الرئاسي. ورغم القناعة شبة التامة بأن مثل هذا الاستحقاق وسط الظروف الداخلية والإقليمية الني نشهدها يفرض على المكونات اللبنانية الحوار والتشاور من أجل الاتيان برئيس توافقي جامع، إلا أن تمترس القوى المسيحية كل خلف متراسه أفقد المبادرات أي معنى لها بإنتظار كلمة السر الخارجية!

على مستوى التصدي لإعتداءات العدو فإن المقاومة بالمرصاد وأظهرت الأيام القليلة الماضية مدى جهوزيتها للرد النوعي على أي عدوان.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: تشابك الوساطات يعيد معادلات الأزمة الى الصفر

وكتبت تقول: مع أن آمالا جدية وحقيقية لم تعلق أساساً على ظاهرة تكاثف الوساطات والتحركات وتشابكها لا سيما منها الداخلية المتصلة بأزمة الفراغ الرئاسي، فإن ذلك لم يحجب واقعياً السرعة اللافتة في اتضاح عقم هذه التحركات بل سرعتها في تظهير عمق التباينات والتعقيدات التي لا تزال تتحكم بهذه الأزمة بعد سنة وثمانية أشهر منذ نشوئها. بل إن ما أمكن استخلاصه من معطيات التحركات الأخيرة ووقائعها خصوصاً بعد “انضمام” رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في اليومين الفائتين الى هذه التحركات يمكن إجماله بأبرز النقاط الاتية:

أولاً: عادت بقوة معادلة التشدد في “الكباش” الحاد بين قوى المعارضة و”الثنائي الشيعي” حول موضوع “التشاور أو الحوار”، اذ شكل تشبّث رئيس مجلس النواب نبيه بري بشرطه ترؤس أي جلسة تشاور علناً وإعلامياً رسالة تصعيدية سرعان ما أدت إلى نتيجة سلبية لم تقتصر على “القوات اللبنانية” التي تشكل رأس الحربة المعارضة لأي تشاور أو تحاور برئاسة بري يكتسب اطار إقامة عرف مخالف للدستور، بل بدا أن قوى المعارضة مجتمعة أبلغت مساء أمس إلى جبران باسيل أنها لا تقبل بتشاور أو حوار برئاسة بري لأنه يضفي طابع التسليم بشرط غير دستوري. ويشكل ذلك تطوراً جديداً لجهة سقوط محاولات “تلاعب” القوى “الممانعة” على التمايز في سقف الموقف بين “القوات اللبنانية” وقوى المعارضة الأخرى، الأمر الذي يعيد هذه المسالة إلى النقطة الصفر.

ثانياً: أحيت السجالات التي نشأت بين كل من زعيم “تيار المردة” سليمان فرنجية والنائب باسيل الانطباعات السائدة بقوة حيال شبه استحالة أي توافق حول آلية توافقية يسعى باسيل نفسه، كما أصحاب الوساطات الأخرى مثل الحزب التقدمي الاشتراكي إليها، إذ سرعان ما تحوّل هذا السجال الى حملة نارية شنّها باسيل رداً على خصميه اللدودين، فرنجية ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع معاً، ووصفهما بأنهما يتساويان بسوء الحسابات.

ثالثاً: ترسم التحركات الداخلية هذه جملة تساؤلات عما إذا كان دافعها ملء الوقت الضائع في انتظار معرفة مصير الوساطة الفرنسية كما الوساطة القطرية، فيما سيبرز تركيز الأنظار قريباً على زيارة سيقوم بها أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين للبنان وتبدأ في 23 من الشهر الحالي وما يمكن أن تحمله، علماً أن بارولين التقى قبل أيام في الفاتيكان المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان خصيصاً لهذه الغاية عشية زيارته للبنان.

جولات ومواقف

وفي أبرز وقائع هذه التحركات استكمل باسيل تحركه الذي بدأه الأحد الماضي في بكركي، بلقاء الرئيس بري في عين التينة وأعلن أنه “تم التطرّق إلى التشريعات الضرورية وأهمية المناقشة بها وأكدنا عدم ربط الملف الرئاسي بما يحدث في الجنوب والمنطقة”. وأكد أنه “لا يمكن النجاح بانتخاب رئيس إلا بالتفاهم، ومن هنا فكرة التشاور أو الحوار للوصول إلى رئيس توافقي”.

أضاف: “أنا لا أحمل مبادرة وهذا ليس عملي بل مسؤوليتنا السعي مع الجميع عندما نرى فرصة مهما كان حجمها لتأمين الاستحقاق الدستوري”. ورد باسيل على فرنجية، قائلًا: “من يريد أن يطرح نفسه رئيساً أو رئيس حزب القوات سمير جعجع بدكم يعرف يحسب صحّ ويعرف مين الأول … كنا بواحد ما بيعرف يعدّ صرنا بتنين”.

ومساء زار وفد من نواب “تكتل لبنان القوي” برئاسة باسيل، بيت الكتائب المركزي في الصيفي والتقى رئيس الحزب النائب سامي الجميل مع وفد من نواب المعارضة الذي انضم إليه النائب غسان حاصباني. وأفاد مصدر أن “المعارضة ستُبلغ باسيل بأنّها لن تقبل بأيّ حوار يترأسه برّي والموقف سيكون ثابتاً حول رفض هذا الأمر”. وبعد اللقاء اكتفى باسيل رداً على سؤال عما إذا كان اقنع المعارضة أم نوابها أقنعوه بالقول “منشوف”.

وأفادت معلومات ان باسيل اقترح على نواب المعارضة اتجاهين: اما الذهاب الى التشاور معا وانتزاع ضمانات من بري بعقد جلسات متتالية، او الاتفاق على المواجهة بمختلف الوسائل السياسية والإعلامية والتعبيرية معتبرا ان رفض الاتجاهين يعني بقاء الوضع على حاله كما يفرضه الثنائي الشيعي.

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: باسيل في عين التينة يفتح الطريق إلى الحوار

وكتبت تقول: تسارعت الاتصالات الداخلية حيال الملف الرئاسي مع «الليونة» التي أبداها النائب جبران باسيل أخيراً تجاه الحوار، و«انفتاحه» على رئيس مجلس النواب نبيه بري، في ما رأت فيه مصادر متابعة سعياً إلى «مقايضة» مع عين التينة، قوامها تأمين تغطية مسيحية للتشاور مقابل السير في جلسات انتخاب بمعزل عن أي تفاهم، أي «عملياً محاولة صياغة اتفاق لم يتحقق مع حزب الله». مبادرة باسيل الذي بدأها من بكركي تزامنت مع مبادرة للحزب التقدمي الاشتراكي. غير أن الإفراط في المبادرات وفي الكلام عن مساعٍ لتحقيق خرق على خطّ الانتخابات الرئاسية لا يتوافق مع الوقائع السياسية الخارجية والداخلية التي لم يعد ينفع معها التعاطي التقليدي، إذ إن تعديل بعض الكتل موقفها من الحوار أو التشاور ليس كافياً لتحقيق الخرق المطلوب في ظل السقوف غير الواقعية لكتل ما يُسمى المعارضة. وهو ما أكّدته تسريبات عن أجواء الاجتماعات، من بينها:
أولاً، نقل نواب الحزب التقدمي الاشتراكي الذين التقوا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الأسبوع الماضي أن الأخير على «موجة أخرى» تماماً. فهو لم يكتف برفض حوار برئاسة بري فحسب، بل كرّر أمام الوفد ما قاله أمام آخرين عن قناعته بأن «الحرب الإسرائيلية آتية وحزب الله سيخسرها وسيأتي ضعيفاً إلى الطاولة، وبالتالي لسنا مضطرين إلى حوار وتشاور معه أو تقديم أي أوراق».
ثانياً، على عكس ما تحاول المملكة العربية السعودية الإيحاء به بأنها غير معنية بتفاصيل الملف اللبناني، وبالوقوف على الحياد، تبدو بصمات السفير السعودي في بيروت وليد البخاري واضحة لجهة دفع بعض الجهات السياسية إلى رفض الحوار بالمطلق، مع تأكيد مصادر بارزة أن «جعجع يستند في موقفه هذا إلى التحريض السعودي الخفي».
ثالثاً، الكلام المتشدد المنقول عن جعجع دفع بري إلى التمسك أكثر بموقفه مؤكداً «إما حوار برئاستي أو لا حوار»، خصوصاً أن ما كان يرشح عن معراب تزامن مع تسريب أفكار من مطبخ فرنسي – سعودي مشترك طرح مخارج للتشاور من بينها إدارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان الحوار بعد أن يفتتحه بري.
وعلمت «الأخبار» أن اللقاء بين بري وباسيل في عين التينة تركّز على توصّل كل القوى السياسية إلى قناعة بأن لا حل سوى عبر التفاهم على أسماء المرشحين إلى رئاسة الجمهورية كما تقول مصادر التيار. ذلك أن فرض أي مرشح سيؤدي إلى عرقلة لاحقة سواء خلال تشكيل الحكومة أو في الجلسات الوزارية. لذلك ركّز رئيس التيار الوطني الحر على «ضرورة عقد جلسات حوار تؤدي الى التفاهم أو أقله الوصول إلى مجموعة مرشحين متوافق عليهم بين كل القوى الراغبة بالحوار ليتم طرح هذه الأسماء بعدها ضمن جلسات انتخاب متتالية». وفي هذا السياق، طرح باسيل على بري عقد جلسات الحوار في حال تأمّن 86 نائباً، حتى لو لم ترغب كل الكتل السياسية بالحضور، وأن مجرد التزام هؤلاء النواب بالحضور سيؤدي إلى ضمان النصاب في أي جلسة انتخابية مفترضة. وهو ما لاقاه بري بإيجابية مؤكداً استعداده بعد الانتهاء من الحوار، إن حصل، لفتح المجلس أمام انتخاب رئيس للجمهورية وعقد 4 جلسات يومياً، لكن الأهم بالنسبة إلى رئيس المجلس هو التوافق بين مختلف القوى السياسية. علماً أن مصادر عين التينة أشارت إلى أن «الجو الإيجابي الذي أظهره باسيل ليس بالضرورة أن يؤدي إلى مكان. لكن الخطوة يُبنى عليها». وقالت المصادر إن بري قال لباسيل: «لو كنت اتفقت معنا على سليمان فرنجية لما كنا وصلنا إلى هذه الحال اليوم». فردَّ باسيل «تعلمون موقفي ولن أبدله»، فلم يرد بري الجدال أكثر في هذا الأمر، وفضّل النقاش في نقاط يُمكن الاتفاق عليها.
وفيما سيكمل باسيل جولته على الكتل السياسية حتى الخميس المقبل، بعدما أخذ مباركة ضمنية من البطريرك بشارة الراعي وموافقة من الرئيس بري، أكّدت مصادر التيار أن «باسيل لا ينافس الحزب الاشتراكي على مبادرته بل إنه والاشتراكي وكتلة الاعتدال يكمّل بعضُهم بعضاً بعد الاتفاق بينهم على أن الأولوية اليوم لانتخاب رئيس، وأن باسيل قام بجمع الأفكار والهواجس خلال اللقاءات التي جمعته بهما ليسوّقها أمام باقي الكتل».

 

جعجع ينتظر حرباً «آتية يخرج منها حزب الله ضعيفاً»

ويبدو أن باسيل يحاول لعب دور الجهة الوسطية بين الفريقين، ويطرح نفسه كضمانة للفريقين. فبعد زيارة بري، انتقل باسيل إلى الصيفي للقاء رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، في حضور ممثلين عن تكتل المعارضة الممثّل بـ30 نائباً، فإلى جانب الكتائب حضر النائب غسان حاصباني عن «القوات» وكل من ميشال دويهي ونبيل بدر وميشال معوض وفؤاد مخزومي. وفيما نقل باسيل إليهم إيجابية بري وانفتاحه على استتباع الحوار بجلسات انتخاب مفتوحة، أعرب الحاضرون عن عدم رفض الفكرة بالمطلق، لكنهم طالبوا بإجابات على مجموعة من الأسئلة والهواجس المتعلقة بشكل الحوار وآلياته، وتوضيحات إضافية حول جلسات انتخاب الرئيس ومن سيكتب المحضر. وهو ما وافق عليه باسيل ضمنياً مشيراً إلى «ضرورة عدم التوقف عند الشكليات طالما الكل متفق على أن جلسات الحوار ستكون الاستثناء وليس العرف». وأضاف أنه «إذا ما تمّ الاتفاق على مرشح واحد خلال جلسات الحوار كان به، وإذا ما استمر الفريق الآخر بتمسكه برئيس تيار المردة سليمان فرنجية يمكن أن نقابله باتفاق مماثل للذي حصل بين المعارضة حول جهاد أزعور، وستكون المعركة هذه المرة أشرس ولا سيما أن الجلسات مفتوحة، ويمكن استمالة عدد أكبر من الأصوات». وانتهى اللقاء إلى متابعة باسيل جولته على باقي القوى والنواب المستقلين مقابل توضيح المزيد حول جلسات الحوار وآلية عقد الجلسات الانتخابية. وبعد اجتماع الصيفي صدر عن لجنة تنسيق قوى المعارضة بيان أكّدت فيه «الانفتاح على مشاورات محدودة زمنياً كما يحصل حالياً، بعيداً عن أي تكريس لأعراف جديدة تخالف الأصول الدستورية، وغير مشروطة بأي شكل من الأشكال، خصوصاً لجهة فرض اسم مرشح بعينه، بحيث يقتنع الفريق الآخر بفتح أبواب المجلس النيابي أمام جلسة انتخاب مفتوحة لرئيس للجمهورية وبالتزام الحضور من كلّ الكتل، تطبيقاً للمادة 74 من الدستور، التي تؤكد اجتماع المجلس النيابي بحكم القانون لهذه الغاية».

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: حركة رئاسية ناشطة… وعقدة المباحثات الظاهرية عند شكل التشاور

وكتبت تقول: على وقع التوتير الأمني غير المسبوق في غزة وجنوب لبنان، وإسقاط حزب الله مسيّرة إسرائيلية فوق منطقة الريحان بصاروخ أرض جو، يشهد هذا الاسبوع حركة اتصالات مكثفة دولية ومحلية، تمثلت الأولى بالزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإعادة تحريك المفاوضات المتعثرة بين حماس واسرائيل، للتوصل إلى هدنة طويلة، قد نؤدي الى توصل نهائي لوقف إطلاق النار.

وقد زار بلينكن القاهرة للقاء المسؤولين المصريين الذي يشاركون في هذه المفاوضات، وانتقل بعدها الى الأراضي المحتلة على أن يستكمل جولته في الدوحة وعدد من العواصم بحسب ما أشارت المعلومات.

أما الحراك المحلي، فيتمثل باستكمال اللقاء الديمقراطي جولاته على القوى السياسية من جهة، وقد زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط الصيفي أمس والتقى النائب سامي الجميل، ويستكمل لقاءاته اليوم. إضافة إلى الزيارات التي يجريها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والتي بدأها من بكركي بلقاء البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، وأمس في عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي الصيفي حيث التقى عدداً من نواب المعارضة.

وأشارت معلومات جريدة الأنباء الالكترونية إلى ان “اللقاء الذي جمع باسيل مع وفد نواب المعارضة في بيت الكتائب قرابة الساعتين لم يصل الى موقف واضح بما يتعلق بقبول المعارضة بترؤس بري جلسة التشاور”، معتبرة أن “بيان قوى المعارضة على أثر اللقاء والذي شدد على رفض أي أعراف خارج إطار الدستور هو خير دليل على عدم خروج الاجتماع بأي نتيجة عملية”، الأمر الذي يوحي وكأن الاعتراض المتبادل بين الفريقين بات فقط على شكل التشاور لا على جوهر الأمور، فيما الحقيقة طبعاً في مكان آخر.

وحول تفاصيل هذه اللقاءات، لفت الوزير السابق آلان حكيم في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية إلى أن وفد اللقاء الديمقراطي الذي زار الصيفي كانت طروحاته جد بناءة وإيجابية، وقد وعد بإعادة التواصل مع الجميل الأسبوع المقبل، مرحباً بكل انفتاح إيجابي وأي تنسيق يؤدي الى انتخاب رئيس جمهورية.

وعن لقاء باسيل مع وفد نواب المعارضة في بيت الكتائب، أشار حكيم إلى أن الكتائب كانت دائماً جزءاً من المعارضة، ومن الواضح أن هناك رفضاً مطلقاً لكل مبادرة غير دستورية ولا تؤدي الى نتائج عملية، ولكل مبادرة تؤدي لانتخاب مرشح فريق الممانعة.

وأمل حكيم ألا يتم تضييع الوقت أكثر، قائلاً: “إذا لم نصل إلى تقارب بالآراء فلن يحصل شيئاً. وكذلك الأمر إذا بقي حزب الله متمسكاً بمرشحه وعدم استعمال نتائج الحوار للتوصل لانتخاب الرئيس فلِمَ المبادرات؟”، مؤكداً أن “الكتائب منفتحة على أي مبادرة تؤدي للنتائج العملية التي أشار اليها”.

وانطلاقاً من هذه الأجواء، فإن مسار الأمور لا يوحي بإنفراج فعلي طالما بقيت مواقف القوى السياسية على حالها، وإذا لم تدرك حراجة الوضع الذي تعيشه المنطقة، وأن التنازل لمصلحة البلد أفضل بكثير من أن تأتي التسويات على حساب لبنان.

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …