لماذا اضطهد العالم شعب الله المختار؟

كتبت المؤرخة البريطانية *جين غاردنر* عن اليهود والصهيونية :

كنت دائما أتساءل ما الذي جعل الناس في مختلف أنحاء المعمورة، وعلى مر التاريخ، يحتقرون اليهود؟

فإذا كانوا بالفعل كما يقولون أنهم *شعب الله المختار* فإنهم أقل الناس حظا في تاريخ العالم، وأكثر الشعوب مظلومية!.

والسؤال الذي حيّرني دائما منذ الطفولة المبكرة: لماذا تعرض اليهود للاضطهاد عبر التاريخ؟

لماذا قام النازيون بتجميعهم كالقطعان في سيارات الماشية ونقلوهم إلى معسكرات الإبادة للتخلص تماماً وإلى الأبد من المشكلة اليهودية؟

أدركت فجأة أنه إذا كان هتلر قد طور حلاً نهائيا للمسألة اليهودية، فلا بد من وجود *مشكلة يهودية*
هل يمكن أن يكونوا قد تصرفوا بأي شكل جعل البلدان التي يقيمون فيها تنقلب عليهم، أو كانوا مجرد ضحايا أبرياء تعساء الحظ؟

شرعت في البحث عن إجابات لأسئلتي، وتوجهت بشكل أساسي إلى التاريخ وإلى بواطن الكتب وإلى الإنترنت، لكن ما وجدته في قراءاتي لكتب مختلفة خطّها مؤلفون من أمم كثيرة وفي أوقات متفاوتة حول هذا الموضوع، أصبح مزعجا بشكل متزايد بالنسبة لي.

لم أكن أعرف أنه على مر التاريخ، تم طردهم من 79 دولة، ومن بعض البلدان أكثر من مرة.

لم أكن أعرف أن القياصرة الروس منعوهم من العيش والاقتراب لأقل من خمسماية كيلومتر عن العاصمة، فتجمهروا وتركزوا في مختلف المدن التي تبعد عن موسكو 500 كلم وأكثر.

لم أكن أعرف أن العديد من الادعاءات التي قدموها حول المحرقة التي يسمونها الهولوكوست والتي اعتقدت بلا شك لفترة طويلة كانت في الواقع احتيالية. فالكتب التي قرأتها والأفلام التي شاهدتها عن “الهولوكوست” وبكيت عليها لم تكن سوى محاولات مستترة لكسب تعاطف لا يتزعزع مع دولة إسرائيل، و ذريعة لابتزاز مليارات الدولارات من ألمانيا و من البنوك السويسرية

اكتشفت أن كتابا قرأته عدة مرات عندما كنت في سنّ المراهقة وبكيت منه، وهو *يوميات آن فرانك Anne Frank’s Diary* قد كتبه جزئيا على الأقل شخص آخر غير *آن فرانك* بمعنى آخر أن اليهود هم الذين لفقوه.

علمت أن الاعترافات في محاكمات نورمبرغ و إعدام العديد من مجرمي الحرب المزعومين الألمان قد تم انتزاعها تحت التعذيب، وأن المتهمين يحاكمون ويحكمون ويدانون من قبل متهميهم ، أي ان المشتكي هو في نفس الوقت القاضي.

علمت عن عمليات *التدبير الزائف* وخاصة قضية *لافون* ومأساة *يو إس إس ليبرتي* السفينة الأمريكية التي هاجمها الإسرائيليون خلال حرب عام 1967. وقتل على متنها 34 شابا أمريكيا وجرح الكثير.

ولزيادة الطين بلة، ادعى الإسرائيليون أنها كانت مجرد حالة مؤسفة حدثت كخطأ في تحديد الهوية، وهو أمر لطالما أنكره الناجون من السفينة ليبرتي بشدة. ومع ذلك، فقد تم تهديدهم بالمحاكمة العسكرية إذا قاموا برواية حقيقة ما حدث لهم.

علمت بقضية الجاسوس الإسرائيلي *جوناثان بولارد* وحوادث أخرى تجسس فيها اليهود الإسرائيليين على أمريكا نفسها، والمفترض أنها أقرب حليف لهم .

أصبت بالصدمة والرعب عندما علمت بمعاملة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة على أيدي قوات الحيش الإسرائيلي و المستوطنين اليهود…

تزعم إسرائيل أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكنها ديمقراطية لليهود فقط. أما غير اليهود فلا يعتبرون بشرا متساووين.

شعرت بالحزن لرؤية صور أطفال فلسطين الأبرياء يحرقون بشكل لا يمكن معه التعرف عليهم، أو يعانون من جروح خطيرة ناجمة عن أعيرة نارية بعد أن استهدفهم الجيش الإسرائيلي، لا لسبب سوى أنهم فلسطينيون .

اكتشفت أن التاريخ اليهودي هو تاريخ الطمع والجشع والسرقة والكذب والتلاعب وممارسات الغش التجارية المشكوك فيها والربوية.

تعلمت عن أدوارهم في الحركة الجنسية المثلية الراديكالية، والحركة النسوية الراديكالية، وصناعة المواد الإباحية و تمثيلهم المفرط في صناعة الإجهاض.

إكتشفت دورهم في الجريمة المنظمة، وفي تجارة الرقيق، وفي حركة الحقوق المدنية، مع أنهم يتبنون أيديولوجية صهيونية مسؤولة عن مقتل ملايين لا حصر لها من البشر وقمع ملايين أخرى.

علمت أن المتعصبين اليهود كانوا وراء الحرب ضد المسيحية وعيد ميلاد السيد المسيح. وهم الذين يريدون استبعاد الله من تعهد الولاء وجميع رموز المسيحية وإزالتها من الحياة العامة.

لقد استبعدوا المسيحية من المدارس العامة على الرغم من أن المسيحية هي دين الأغلبية.

و أخرجوا عيد الميلاد من تقويم المدارس العامة على الرغم من حقيقة أنه عطلة قانونية تسمى عيد الميلاد.

قرأت عن معاداة الأغيار Anti-Genteelism (معاداة غير اليهود) وكراهية التلموذ البابلي، وعدم احترامهم المطلق، وعداءهم ليسوع المسيح، ومريم العذراء والمسيحية والمسيحيين بشكل عام .

تعلمت عن Chutzpah التي تعني الوقاحة المفرطة بلغة اليديش اليهودية من خلال الادعاء بأن حياة الأمم لا تساوي أكثر من حياة حيوانات الحظيرة، و أن حياة اليهود تشبه حياة الله نفسه. و لا بأس أن تسرق من أممي (غير يهودي) أو تقتل أممياً، لكن حياة اليهود مقدسة.

تعلمت سيطرتهم على غالبية الثروة و وسائل الإعلام و الأوساط الأكاديمية على الرغم من أنهم يشكلون أقل من 2 % من السكان (بل و أقل في كندا).

إنهم وراء حركة التصحيح السياسي السخيفة، و تشريعات جرائم الكراهية التي تمت صياغتها لإسكات أي شخص قد يكتشف أجندتهم ويحاول إلقاء الضوء عليها.

تم القبض على رجال مثل الألماني *رودولف وديفيد إيرفينغ* وغيرهم الكثير، الذين تم الاعتراف بهم سابقاً كمؤرخين عظماء، وتم اتهامهم بجرائم الكراهية و سجنوا لمجرد قيامهم بإجراء أبحاث أكاديمية عن فترة محددة من التاريخ.

و تعرض آخرون ممن يطلق عليهم *التحريفيون* revisionists أو *منكرو الهولوكوست* للترهيب و المضايقة و الاعتداء و التشويه لمجرد محاولتهم الوصول إلى الحقيقة.

من الواضح بوضوح أن الحرب في العراق ترجع فقط إلى رغبة إسرائيل في إعاقة أعدائها من خلال زعزعة استقرار حكوماتهم لتحقيق الهيمنة في الشرق الأوسط.

سيكون من غير المعقول أن يموت اليهود الإسرائيليون من أجل هذه القضية، لذا فقد تلاعبوا بالولايات المتحدة في الحرب بمساعدة الصهيونية اليهودية *الأوائل في إسرائيل* في إدارة بوش من أجل إراقة دماء الكثير من الشباب والشابات الأمريكيين بدلاً عنهم.

هم الذين يسيطرون على السياسة الخارجية للشرق الأوسط لأقوى دولة في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية.

هم الذين يسيطرون على الكونغرس ومجلس الشيوخ والرئيس الدمية.

لديهم مثل هذه السيطرة في الأفلام و التلفزيون لدرجة أننا نتعرض الآن لبرامج لا نهاية لها و أفلام هوليوود التي تسخر من المسيحية والقيم المسيحية والأديان الاخرى وتحط من قيم الأسرة التقليدية.

بعد تفكير عميق ورصين حول ما كنت اعتقده عن التفوق اليهودي والصهيونية، اضطررت الى التخلي عن كل ما كان داخل رأسي من مفاهيم سابقة و أكاذيب سامقة عن تاريخ الاضطهاد اليهودي المزعوم.

ما أجد صعوبة في فهمه هو سبب استمرارهم في هذا السلوك المنحط وغير الأخلاقي في أي مجتمع يعيشون فيه، مع العلم أنهم في النهاية سوف يبالغون في انتهاجه، وسيتم الكشف عن غدرهم مرة أخرى…. ألم يعلمهم التاريخ شيئا؟.

مع إدراك المزيد والمزيد من الناس لما يجري و من المسؤول عنه، سيزداد الغضب على اليهود و يتضاعف كما حدث بالفعل في الاتحاد السوفيتي السابق ودول أوروبا الشرقية.

قد يتحكمون في التلفزيون و الأفلام و وسائل الإعلام المطبوعة، لكنهم لن يتحكموا بالإنترنيت على الأقل ليس بعد… فالمدونات والمواقع الإلكترونية المخصصة للمتعصبين اليهود ستكون في نهاية المطاف سببا في سقوطهم.

إذا قام كل من يرى هذه المعلومات بنقلها إلى شخص آخر على الأقل ، فسوف يتم الكشف عن جرائم وأفعال اليهود المتعصبين والصهاينة.

‏Jane F. Gardner
‏British historian

تعريب سعيد طانيوس

شاهد أيضاً

باذنجان بالفرن

المكونات نصف كيلو من الباذنجان المقشر و المقطع إلى مكعبات صغيرة. لحم مفروم. كيلو من …