السيد حسن نصرالله بشرنا بانها حرب التحرير. بإعلانه الصريح؛ طوفان الاقصى حرب وجودية ومصيرية

ميخائيل عوض 

الأخبار السبت ٢/٥/٢٠٢٤

 
(أكّد السيّد نصرالله أنّ المعركة هي «معركة وجود ومصير وتصنع مصير فلسطين ولبنان والمنطقة على المستوى الاستراتيجي والأمني والقومي بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة واشار الى عملية رامية وقال لو اراد الشباب لعبروا ودخلوا الى الموقع..).
وكان في خطاب قبل قالها؛ بوضوح لا نخاف مفاجأتكم بل توقعوا منا مفاجآت.

والمقاومة من يومها الاول لمهمة الاسناد والاشغال والتزامها انتصار غزة وحماس تصرفت باقتدار وحكمة وتحكم وقررت ان الحرب ومستواها واهدافها ودرجة عصفها طوع يدها وقراراها.
وبحكمة ورؤية استراتيجية ملتزمة بوعد الصلاة في الاقصى وقريبا.
اعتمدت تكتيكات عبقرية فحافظت على مستوى منخفض من التصعيد رأفة ومراعات للبنانيين واحوالهم المزرية.

وسعت مع المحور لحرب استنزاف طويلة مكلفة لإسرائيل ودمرت الحصون وفقأت العيون واصمت الاذان واضطرت الجيش الاسرائيلي للانتشار في العراء والمستوطنات ودمرت بتخطيط ووعي مسبق مقرات القيادة ولسيطرة ومدت الجبهة حتى الحمة السورية واسقطت المناطيد وكشفت عن سلاحها الكاسر للتوازن الدفاع الجوي واسقطت طائرات هرمز.

وبعد ان امنت مسرح العمليات وسيطرتها التامة بدأت توسع المسرح وتضرب في العمق وتختار اهدافها بدقة متناهية وعندما ترغب تضرب لتقتل ضباط وجنود هم تحت نظرها. وبدأت تطويرا نوعيا لتكتيكاتها بالاشتباك من مسافة صفر كما في تدمير منطاد اغميد وكما اعلن السيد في لفته  ذكية لو اراد الشباب لعبروا. والمغزى واضح العبور عندما نريد.

اذن مسرح الحرب وطول الجبهة الممتد من الناقورة الى الحمة السورية على تخوم الضفة الغربية وبعد تدمير مقرات القيادة والسيطرة واسقاط المناطيد وهرمز واضطرار الجيش الاسرائيلي لترك الحصون والدشم الدفاعية يمكن الاستنتاج ان المسرح بات مؤهلا وجاهزا للعبور عندما” يريد الشباب” وتقتضي الحرب ومهمة نصر حماس وغزة او اذا قرر المحور ان يتحول بالحرب من استنزاف وانهاك الى العصف والزحف والعبور والتحرير .

اما اذا غامر وارتكب نتنياهو الحماقة وصعد في الجبهة اللبنانية فيكون الله عز وجل قد قرب زمن نهاية الكيان وتحرير الاقصى والصلاة خلف قادة المقاومة في كنيسة المهد والمسجد الاقصى المبارك.

انتبهوا جيدا؛ من اليوم الاول اعلنها نتنياهو خرب وجود وقال غالانت اذا لم ننتصر فيها فلا مكان لنا في المنطقة.

السيد حسن نصرالله بلسانه الصادق وصوته النقي الصادح وبابتسامته الفرحة يبشرنا انها حرب وجود ومصيرية….
انها حرب تحرير فلسطين جارية من البحر الى الهر وقد لا يطول الزمن.

وبكل حال هذا وعد صاحب الوعد الصادق وقد عاد الى لغة الهجوم وستعود اصبعه السلاح الفتاك.

بيروت؛٥/٦/٢٠٢٤

شاهد أيضاً

بطل الخط الازرق.. بأمان الله

علي منير مزنر أيها الهامة المرتفعة… أيها الموسوعة العسكرية المتحركة… بصمت رحلت…….. بصمت يملأه الكبرياء …