بأقتراح بايدن او سواه إسرائيل هزمت

نضال عيسى

لقد شارفت الحرب دخول شهرها التاسع ولا بد من ولادة مقترح ينقذ العدو من الآم هذه المعركة التي أرهقته وأذلته وشرذمت قراره السياسي
فالعدو الإسرائيلي اليوم يعيش ابشع أيامه وهو يرى مشروع استيطانه يتهاوى وقد اصبح متيقن بأن هذا الكيان لم يعد يستطيع العيش طويلا” حتى لو تم الأتفاق على وقف أطلاق النار
فالمواجهة التي بدأها بعد عملية طوفان الأقصى التي اتت نتيجة إجرام هذا العدو لسنوات كانت ردة الفعل الدموية هي بداية نهاية هذا الكيان وخصوصا” بعد ان ثبت للعالم مدى إجرام هذا الكيان وقيامه بأبشع المجازر بحق المدنيين والأطفال والنساء ولم يعد يساند هذا العدو سوى أميركا وبريطانيا وسط تخاذل عربي لا يقدم في المواجهة ولا يؤخر في الموقف لأنه مكبل بأتفاقيات العار
والمقترح الذي قدمه بايدن هو تدارك لحجم الخطر الذي يحيط بالكيان بعد فشله بالحرب طيلة الشهور التسعة وتأكد ذلك بصمود المقاومة في غزة والمفاجأة في رفح والبطولة في جباليا فكان هذا التدخل المباشر من بايدن بعدما كان يمارس كل انواع الضغط لعدم إدانة إسرائيل ويقدم الدعم الكامل لها ولكن كل ذلك ذهب وتحطم عند إرادة المقاومة وصبرها في هذه الحرب
اليوم يدرس الكيان الغاصب مقترح بايدن وسط تباين سياسي كبير وانقسام اكبر في السياسة الداخلية مع تهديد التيار الديني المتشدد بتهديد نتنياهو بعدم قبول المقترح واصوات مقابلة تهدد بثورة بحال عدم قبلوله المقترح
وهنا نرى من خلال أستطلاعات الرأي الإسرائيلية مدى انهيار هذا الكيان
والتي اظهرت بأن بني غانتس حصل على 38٪ من الاصوات مقابل 30٪لنتنياهو
ولكن الأهم بهذا الأستطلاع 32 ٪ لا يرون أن أيا منهما كفؤ ليتولى القيادة
ليستكمل هذا الأستطلاع بتقرير لهيئة البث الإسرائيلية التي اوردت بأن أي حكومة ستشكل لن يكون فيها أي أمل بفوز نتنياهو
ما يدل عن المأزق الكبير في السياسة الداخلية التي يحذر تقرير هيئة البث من الأستمرار بهذه الحرب وتحديدا” بالجبهة الشمالية في جنوب لبنان والتي قال عنها التقرير بأن حزب الله أحتفل أمس بالعملية رقم 2000 عندما أستهدف كريات شمونه
وهذا الرقم من العمليات منذ بدء طوفان الأقصى هو فعلا” يؤكد بأن الحرب يجب ان تتوقف
لذلك أرى اليوم مشهد الأنتصار القريب على هذا العدو وبأن هذا الكيان أصبح على مشارف الزوال حتى لو توقفت الحرب اليوم فما تم من انجازات هي ستكون في السنوات القادمة نهاية لهذا الكيان وأنهاء وجوده بفضل محور العز والكرامة
وثباته وإرادة شعبه وصموده