حديد في ذكرى استشهاد كرامي: “كان رجل دولة بكل معنى الكلمة وطليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية”

صدر عن رئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” المحامي كمال حديد، بيان لمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لإستشهاد الرئيس رشيد كرامي، أشار فيه الى ان هذه الذكرى “تأتي في ظروف مأسوية على فلسطين ولبنان، حيث تستمر منذ حوالي ثمانية أشهر حرب الإبادة الصهيونية الأميركية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتمتد أحيانًا الى الضفة الغربية، وحيث العدوان الصهيوني الهمجي المتواصل على جنوب لبنان، وحيث الإنهيار المالي والإقتصادي والفراغ المؤسساتي يعصفان بالوطن منذ حوالي سنوات، دون أي معالجات جدية وحلول تحمل الأمل في مواجهة الألم والفقر وهجرة الشباب”.

وأضاف حديد:”نستذكر دوما وبخاصة في هذه الأيام، سيرة الرئيس الشهيد الذي كان طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، والمواجهين للعدو الصهيوني ومشاريعه التقسيمية، الرافضين أي تطبيع معه، والحافظين لوحدة لبنان وعروبته وقراره الحر ضد كل مشاريع الفدرلة الأميركية أو الهمينة أو التبعية، نستذكر بكل وفاء المبادىء الشريفة والصداقة العميقة والقيم الأخلاقية التي كانت تجمع بين الرئيس الشهيد وبين فقيدنا الكبير كمال شاتيلا، رحمهما الله، وإلتزامهما الديني والوطني والقومي، فكرا ونهجا ومسلكا”.

وتابع حديد:”لقد تولى الرئيس الشهيد رئاسة الحكومة في لبنان منذ مطلع شبابه، حيث أثبت مقدرة متميزة وكفاءة عالية في إدارة الدولة، مستندا الى الأخلاق السامية في العملين السياسي والوطني، فلم يكن سياسيا وصوليا، تصدى للفساد والفاسدين، وكان بحق نموذجا لرجل الدولة”.

واضاف حديد:” لقد وقف الشهيد الكبير عام 1957 ضد المشروع الإستعماري حلف بغداد، وبنى صداقة متينة مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فأصبحت العلاقات اللبنانية المصرية في عهده قوية قائمة على الاحترام المتبادل، فوفرت استقرارًا وازدهارا” للبنان لم يشهد قبله ولا بعده مثيلا”. وحينما نشبت الحرب اللبنانية عام 1975 وطرحت خلالها مشاريع تقسيمية، إتخذ الرئيس الشهيد رشيد كرامي كعادته، الموقف الوطني التوحيدي، وتمسك بثوابت لبنان الوطنية، رافضا” الفرز المذهبي أو الطائفي، ومطالبا باستمرار بالحل الوطني العربي للازمة بعيدا عن كل طروحات التدويل والسيطرة الاطلسية أو اقتسام القوى الدولية للنفوذ في لبنان”.

واردف حديد :”كان التقسيميون يناصبونه العداء ويجدون في نهجه الوطني ومواقفه التوحيدية، حاجزا كبيرا أمام مشاريعهم الانفصالية، فإمتدت يد الغدر إليه، يد القوات اللبنانية حليفة الكيان الصهيوني، ظنا منها أنه باستشهاده تتعبد الطريق نحو الفدرالية التقسيمية، لكن خاب ظنها مع تمسك قوى التيار الوطني العروبي بثوابت لبنان وبرسالة الرئيس الشهيد، فانتصر خطه السياسي على مشاريع التقسيم والتدويل”.

وختم حديد :”نحن نستعيد ذكرى هذا الرجل الكبير رشيد كرامي، نرى من إغتاله يحاضر في العفة، دون أن يلقى العقاب الذي يستحقه، ونجدد التمسك بالقيم والمبادىء التي استشهد من أجلها الرئيس الرشيد، وحملها من بعده الرئيس الراحل عمر كرامي، ثم يحملها حاليا وبكل اقتدار، الوزير السابق والنائب الصديق فيصل كرامي الذي يحافظ على الإرث والتراث، لتبقى دارة آل كرامي في مدينة طرابلس دارا للكرامة وللمبادىء الوطنية والقومية”.

المؤتمر الشعبي

كما أصدرت أمانة الإعلام في المؤتمر الشعبي اللبناني، بيانا، أشار الى ما”طالعنا بكل أسف بيان صادر عن تكتل الاعتدال الوطني، يصف مناضلين اعتصموا من أجل فلسطين بأنهم “مجموعة من الخارجين عن القانون”.

ورأى ان “إن من المؤسف جدا أن يصدر هذا الوصف عن نواب يمثلون الأمة، ممن يفترض بهم أن يكونوا أنموذجا في القانون والتشريع وفي التمييز بين حرية التعبير ضمن سقف القانون وبين الانفلات من اي قانون، بمثل ما يفترض ان يحسنوا استخدام العبارات والمصطلحات، وليس رمي الكلام على عواهنه دون تدقيق او تمحيص او تحري الحقائق”.

وأضاف :”إن الذين يتحدث عنهم بيان تكتل الاعتدال الوطني، هم مجموعة من الشرفاء من أبناء مدينة طرابلس الفيحاء والذين يناضلون من أجل قضايا الوطن والأمة وفلسطين، ولم يسجل في تاريخهم، ولا حتى في خلال الإعتصام، اي مخالفة للقانون او مشاركة في فساد او إفساد، بل على العكس كانوا ولا يزالون في مواجهة الفاسدين، وبالتالي فإن هذا الاتهام معيب في حق من كتب البيان او من وافق عليه، ولا يجوز ان تصدر مثل هذه الترهات من اي نائب على الإطلاق”.

وختم البيان :”إننا نطالب نواب هذا التكتل بسحب البيان والاعتذار عنه، فكرامة أولئك المناضلين لا نقبل استباحتها من اي شخص حتى لو كان نائبًا حاليا” او سابقًا في زمن النوائب، وبخاصة ممن نسي انه ذات يوم اقتحم قصر العدل في بيروت وتهجم على قاض، وهذا موثق بالصوت والصورة، وممن استغل وكالته النيابية سعيًا وراء
الاثراء الغير مشروع”

مطالبة النقيب

كما صدر عن أمانة الإعلام في المؤتمر الشعبي اللبناني بيان قالت فيه: “بكل أسف، أقدم نقيب المحامين في طرابلس والشمال سامي الحسن على الادعاء على مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري ونقيب اتحاد نقابات العمال في الشمال شادي السيد ونائب رئيس اتحاد النقل البري النقيب محمد الخير ومسؤول هيئة الإسعاف الشعبي حسام الشامي، ومسؤول اتحاد الشباب الوطني في طرابلس خالد عدس وعدد من الناشطين المناصرين لفلسطين، على خلفية الإعتصام الذي نظمه اليوم اتحاد الشباب الوطني في طرابلس أمام مقر نقابة المحامين في المدينة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ورفضا لعقد ندوة ممولة من وكالة التنمية الأميركية في النقابة، بسبب الانحياز الأميركي السافر للعدو الصهيوني في حرب الإبادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني في غزة وضد جنوب لبنان”.

واستنكرت ب “شدة هذه الدعوى الباطلة التي تضرب في الصميم دور نقابة المحامين في حماية حرية التعبير والدفاع عن المنتسبين اليها من جهة”.

وطالبت النقيب الحسن ب”التراجع عنها فورًا والاعتذار العلني من المدعى عليهم الذين يستحقون التكريم”، داعية إلى “أوسع تضامن وطني مع هؤلاء المناضلين من أجل طرابلس ولبنان وفلسطين وكل القضايا العربية المحقة والتواجد معهم في سرايا طرابلس”

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …