ألفرنسيون عاجزون من الحلول

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
هل جاء الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بصفقةٍ فاشلةٍ بعد زيارته السادسة إلى لبنان، حيث لم يتمكن من تحقيق اختراق يمكن التأسيس عليه لإخراج انتخاب رئيسٍ للجمهورية من التأزم، على مشارف انقضاء عام على تعذّر عقد البرلمان الجلسات المخصّصة لانتخاب الرئيس، في ظل تخبط الكتل النيابية في انقسامٍ حادّ يحول دون فتح نافذة في جدار الأزمة الرئاسية.
لودريان أطلق مجموعة من التحذيرات ركّز فيها على أنّ هناك فرصة يجب الإفادة منها لانتخاب الرئيس قبل حلول فصل الصيف، لئلا يطول أمد الفراغ الرئاسي لسنة أو أكثر.
لودريان، الذي التقى قوى سياسية رئيسية في لبنان بينها حزب الله، “لم يحقّق أي خرق يذكر” في الملف الرئاسي، وأنّ “كلّ فريق متشبّث بمواقفه”، ما دفع لودريان إلى تحذير المسؤولين الذين التقاهم من أنّ “وجود لبنان السياسي نفسه في خطر”، مع استمرار الشرخ في البلاد، وهذا يعني أنّ لبنان السياسي سينتهي ولن يبقى منه سوى لبنان الجغرافي، أي «أرض بلا دولة».
لو عدنا بالذاكرة الى عام ٢٠٢٠ عندما قال لودريان وكان وقتها وزيراً للخارجيّة “المجتمع الدولي لن يوقّع شيكا على بياض، إذا لم تطبق (السلطات اللبنانية) الإصلاحات. يجب أن يفعلوا ذلك بسرعة، لأنّ الخطر اليوم هو اختفاء لبنان”..
هل ما قيل وقد تكرّر لأكثر من مرة لبنان إلى الزّوال؟

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …