الوقاحة الأميركية والصمت اللبناني المعيب

 

بقلم الكاتب نضال عيسى

في بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر وبعد أيام على الأجرام بحق الفلسطينيين ووضوح الأهداف قلت بأن هذه الحرب هي أميركية وتنفيذ إسرائيلي وغطاء وتخاذل بعض العرب، والجميع يدرك ماذا يحصل ولا داعي لتفسير ذلك حتى لا نطيل ولكن الأهم هو أن لبنان ومحور العز والكرامة كان اول مَن وقف مع الأخوة الفلسطينيين في مواجهة الة الحرب الإسرائيلية
وكان للبنان الشرف الأكبر عندما فُتحت جبهة الجنوب دعما” لفلسطين وبدأت الحرب واصبح جنوب الكرامة في مواجهة العدو ويقدم الشهداء وتدمر القرى وهذا شرف المواجهة لقضية تساوي وجودنا كما قال الزعيم أنطون سعادة لأن الحياة وقفة عز فقط
ولكن الملفت بهذه الحرب تجاه لبنان كان حضور السفيرة الأميركية (نيكي هايلي) إلى الأرض المحتلة وتوجهها إلى الشمال في فلسطين المحتلة على حدود لبنان وتوقيعها على القذائف التي يطلقها العدو الإسرائيلي على القرى اللبنانية وقد كتبت عليها وبخط يدها وبكل وقاحة وأجرام وعنصرية
(أقضوا عليهم. أميركا تحب إسرائيل دائما”)
وهذا الحقد إذا دل على شيئ فهو يدل على مدى التعاون الاميركي مع العدو وهذا ليس مستغرب، لكن الغريب في الأمر هو الصمت الدبلوماسي اللبناني المعيب؟
فما قامت به هذه المجرمة هايلي يدخل في اطار مشاركتها المباشرة في قتل الشعب اللبناني بكون هذه القذائف تنطلق على قرى الجنوب اللبناني وهذا يعتبر تشجيع على القتل والأبادة
وعلى وزارة الخارجية والدبلوماسية اللبنانية التحرك بشأن هذا العمل الأجرامي الذي قامت به السفيرة الأميركية القاتلة
فالصمت على ذلك الفعل معيب وبالتأكيد لن نتكلم عن الذين يدعون السيادة في لبنان ولا ننتظر منهم كلمة إدانة لأنهم أصغر من أن يدينوا مَن يعملون معهم ويتلقون الأوامر منهم ومواقفهم واضحة وضوح الشمس بل يفرحون بذلك لأن أهدافهم لا تقل خطورة عن التي كتبت على قذيفة وينفذون ما خطته يدها بالسياسة؟؟
الحكومة اللبنانية اليوم التي تعمل وفق البيان الوزاري الذي ينص على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي مطالبة اليوم بالرد على السفيرة الأميركية المجرمة بالأطر الدبلوماسية فهذا الصمت اللبناني معيب…

 

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …