خطاب نصرُالله المُطمَئِن رساله إلى نتنياهو المرعوب إذا لم توقفوا عدوانكم على غَزَّة (فسيوفنا هيَ الفصل)،

كَتَبَ إسماعيل النجار

من طهران الشامخة الحزينة إلى غَزَّة الكرامة والصمود عبر بيروت المُقاومَة على لسان الأمين على الدماء لا تَهِنوا ولا تحزنوا نحنُ معكم لن نترككم ولن نخلف الوعد الذي بيننا وبينكم،
لقد فاجئتم العدو في 7 تشرين وفاجئناهم نحن في الثامن منه وفاجئهم اليمن والعراق وصفعته إيران، عدو لئيم متغطرس لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح الذي إذا توفر بين أيدي رجالٌ مؤمنين صادقين شكلوا طوفاناً يجرف الأعداء،
كلام السيد نصرالله كان ينزلُ على مسامع القادة الصهاينة كحجارة سجيل لأنه قال ما يُقنع المستوطنين الصهاينة وما يكشف زيف حكومتهم،
خطاب شَكَّلَ نقطة فصل بين الأمس والغد لعَلَّ مَن تابع إطلالته قد استوعب خريطة المشهد الذي رسمه سيد الوعد الصادق بحضور شخصياتٍ سياسية وعسكرية رفيعه من عدة بلدان، والسيد نصرالله أكدَ أن لبنان لن ينهزم كما لن يتخلَّى عن أهله في قطاع غزة،
فبعد الخطاب يحتاج نتنياهو وقيادته إلى أسابيع للتَمَعُن بما قاله الأمين العام للحزب،
السيد نصرالله توعدَ الصهاينة بمفاجئآت بما يؤكد أن المعركة طويلة جداً ولا أمل أو بصيص ضوء في آخر النفق،
ما يجري يؤكد رغبة الجميع ضبط إيقاع المعركة في الشمال والجنوب، وغزة لن تحل معضلتها التسويات إلا إذا شعر الحزب الديمقراطي بأنه أصبح على شفا هاوية فيسارع إلى إنقاذ نفسه وحزبه عبر فرض وقف لإطلاق النار والرضوخ لمطالب المقاومة الفلسطينية المُحِقَّة رغماً عن أنف نتنياهو،
بكل الأحوال معركة الشمال خسرها النتن ياهو مقابل لبنان ،ومعركة غزة ستفرض معادلات وقواعد اشتباك جديدة في كل المنطقة،
تهويلات نتنياهو بمهاجمة لبنان لم تخيف المواطنين وحزب الله يَقِظ للغاية وإسرائيل أصعف من أن تحقق أي إنجاز في هذه الحرب،

إسرائيل سقطت،

بيروت في. 25/5/2024

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …