في موضوع استشهاد الرئيس رئيسي ووزير الخارجية عبد اللهيان ورفاقهما

 

يثير الاستغراب ان بعض محبي محور المقاومة يميلون لتبني احتمال ان العملية عملية اغتيال، لكن في ظل الصمت الإيراني يوحي هذا التبني ان ايران ضعيفة ولا تريد التصريح به حتى لا يترتب عليها رد لا تستطيعه.

لهؤلاء نقول انه لا أحد يملك المعلومات لتبني هكذا تحليل ، كما أن الرأي الذي يؤكد انه ليس اغتيال لا يملك المعلومات ليؤكد تحليله.

ايران شكلت فورا لجنة تحقيق، للوقوف عل حقيقة ما حصل ، فهي دولة مؤسسات وقوانين وعليها ان تصل للحقيقة ليبنى على الشيء مقتضاه. وهي تفكر بعقلية صانع السجاد كما نعرفها وتعمل بحكمة وصبر ولكن بحزم .

تطبيقا للدستور الإيراني فقد حدد موعد الانتخابات الإيرانية بما لا يتجاوز الخمسين يوما من حدوث الفراغ في مقام الرئاسة . وبالتالي اعتقد لن يتم الإعلان عن نتائج التحقيق حتى يتم ترتيب البيت الداخلي، وبعدها سيتم اتخاذ القرار المناسب بما يتناسب مع الحدث بناء على التحقيقات.

المطلوب الانتظار، والانتظار سيكون لما بعد الانتخابات الرئاسية على ما اعتقد ، أما الوقت الفاصل بين اللحظة وبين إعلان اسم الرئيس القادم، لن يكون حالة كمون او تراجع .

فاليوم عقد اجتماع في طهران على هامش مراسم العزاء للمقاومة في غزة وكل جبهات الاسناد في المنطقة مع القيادات الإيرانية المعنية ، وهذا الاجتماع بمثابة ورشة عمل لدراسة الخطط المستقبلية ومناقشة الأدوار لاعضاء محور المقاومة .
ايران أكدت على الاستمرار في دورها وموقعها وسياساتها، بغض النظر عن نتائج التحقيق . ونتائج التحقيق ستكون فقط لاتخاذ القرار المناسب للرد فيما لو كانت النتائج في اتجاه تورط الأعداء في هذا الحادث الأليم.

مدحت ابو الرب

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …