إلى متى هذا الذلّ؟

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

شعبٌ نُهبت أمواله من قِبل المصارف بمشاركة المليشيات الحاكمة، أذلّوه بشكلٍ مقرفٍ ..
كثيرون منّا ضاقت بهم حياتهم وباتوا يبحثون عن بلادٍ أخرى يجدون فيها عزّتهم وكرامتهم وإنسانيتهم المسلوبة، زعماء الميليشيات الذين استخدموا ورقة الطائفية، التي تسبّبت بتعرّض أغلب المواطنين لعمليات إذلال وإهانة لم تحدث في التاريخ وشاهدنا جميعًا على مدى سنوات كيف تحوّل بعض الناس إلى وحوش كاسرة لا تعرف معروفًا ولا تنكر منكرًا ولا تحتفظ من الإنسانية إلا بالشكل والمنظر بينما تحمل بين جنباتها كل صفات الشر المطلق فتنطلق لتدمّر المواطنين …
وانتصر الظالمون لبعضهم البعض وتآزروا واتفقوا ونفّذوا جريمة إذلال منظّم للشعب البسيط الذي سُمّي يوماً بعظيم ..
هل يعقل أن يقبل المواطن ويدفع ثمن طابع ذات الخمسة آلاف، مئة ألف ليرة؟
كيف يسكت المواطن عن إذلاله في الدوائر الحكومية وبدفع الرشاوى بهذا الشكل؟
كيف يقبل أن يقول له الموظف لا يوجد لدينا ورق لتسيير معاملتك؟
“للحقيقة فقد بصقوا في وجه المواطن فقال للأسف السماء تمطر”
أعداء لبنان لم يتمكّنوا من إذلال الشعب والنيل من كرامته كما فعل الطقم الحاكم، المجرّد من الأخلاق والضّمير.
لكن الحل هو استعادة الوطن من هؤلاء المجرمين ومن ثم إعادة بناء الإنسان اللبناني من جديد قد يطول الأمر لكن لا مفرّ ، هل أنت مقتنع بمحاسبتهم؟

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …