غزَّة إلى مَتَىَ وإلى أين؟

كَتَبَ إسماعيل النجار

نتنياهو بدعمٍ أميركي مُصِر على إستمرار الحرب وارتكاب المجازر!، والأنظِمَة “العربية” العبرية لا زالت وَفِيَّة لِلقَسَم الذي أدَّتهُ في وادي عَرَبَة وكامب ديڨيد بأننا يا بِن غوريون على العهد باقون سنبقى مُتصهينون،
أكثر من 225 يوم على العدوان الصهيوني على غَزَّة ولم يُشفىَ غليل نتنياهو والعربان بعد ومستمرون بارتكاب المجازر وهدم المنازل إنتقاماً ليوم واحد هوَ 7 تشرين أوَّل 2023،
225 يوم قتلت فيهم إسرائيل بمعاونة العرب 225 ضعف ما سقط في 7 أوكتوبر!
ولم ترتوي تل أبيب وواشنطن والقاهرة وأبو ظبي وعمَّان والرياض من دِماء الفلسطينيين بعد، ولن تنطفئ النار في قلوب قادة هذه الدُوَل إلَّا بعد هدم المسجد الأقصى المُبارك رغم هدم قطاع غزَّة بأكملهِ!،
جبهة المساندة من لبنان مشتعله ولم تنطفئ جذوتها ولَنّْ إلَّا بعد أن تنطفئ النيران في أحياء غزة الذبيحة،
واليَمَن العزيز يُشعِلُ مياه البحرين الأحمر والعربي ومعهم قلوب حُكَّام الخليج المحترقة على بَني صهيون،وفي كل يوم يُطِلُ علينا العميد يحي سريع في بيانٍ يُثلِجُ القلب ويُذهبُ ما في الصدور من سواد،
رغم مرور كل هذه الأيام والأشهر والأسابيع على العدوان الصهيوني! بقيَت واشنطن متمسكة بقرار عدم وقف إطلاق النار والإستمرار بالحرب مع العلم أن سيول دماء الفلسطينيين هَدَمَت أركان الحزب الديمقراطي الأميركي وجرفت كل آمالهم بتحقيق تقدم في الإنتخابات التمهيدية أو إحراز إنتصار،
على ما يبدو أن جود بايدن أصبحَ مُتيقناً أنه سقطَ وحزبه في حفرة صواريخ نتنياهو في غزة، وانقطع الأمل من أي فرصة فَوز قد تكون مُتآحه له في قادم الأيام فأصَرَّ على عناده باستكمال المعركة متقاطعةِ مصالحهِ مع مصلحة نتنياهو الذي لا يريد إيقاف الحرب،
دونالد ترامب المنافس القوي للرئيس بايدن يتربص بهدوء وصبر كبيرين وينتظر يوم الإنتخابات النهائية ليُطيح بخصمهِ الخَرِف،
فبين هذا المتربص وذاك الخرفان ونتنياهو المجنون ستبقى غزة تنزف إلى ما بعد انتهاء الإنتخابات الأميركية وسط لهاث فرنسي لاستعادة دور في لبنان من خلال إصرار باريس إرسال مبعوثها السيد لودريان مجدداً الى بيروت للقاء اللجنة الخُماسية المتنافرة وتحريك ملف الرئاسة اللبنانية المرتبط أصلاً بوقف إطلاق نار في غزة،
مبدئياً الحرب مستمرة ولا وقف لإطلاق النار، ولا رئيس للجمهورية في لبنان،
وإيران تُخيطُ جروحها العميقة وسط ألم الفُراق وتكهنات الناس وتحقيقاتها الجارية وتسريبات بعض الإعلام العالمي بتورُط دبلوماسيين هنود في عملية إسقاط الطائرة،
ختاماً المقاومة في غزَّة لن تستسلم ولن تركع،
والمقاومة في لبنان لن تساوم على غَزَّة،
واليَمَن كما العراق يده على الزناد،
وطريق الإمداد السوري مفتوح وآمن،
وفي إيران ستخرج السلطات للناس في بيان ختامي حول ما توصل إليه التحقيق وعلى قول المَثَل (يا خبر اليوم بفلوس بُكرَة ببلاش)
إسرائيل تزداد فيها الخلافات وتتعمَّق والشارع الصهيوني يلتهب،
ولبنان 2025 لا يشبه كل السنوات الماضيه بتركيبتهِ لأن رُبَّان سفينة المسيحيين في لبنان سكران دوماً، ونهاية هذه السفينة ستكون كالتايتانيك إذ لَم يَعي المسيحيون إلى أين يقودهم سمير جعجع ،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،
23/5/2024

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …