نوه بمذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وحيا الالتفاف الجماهيري في ايران حول رئيسي ورفاقه

عبدالله أبرق ألى خامنئي معزيا”:”فقدنا لهؤلاء القادة الأعلام خسرنا قامات إسلامية عالية، وعلى قناعة بأن الشعب الإيراني العزيز سيبادر إلى اختيار من يحقق الأهداف السامية للإسلام وتحرير فلسطين تحت لواءكم وبقيادتكم الحكيمة”

أبرق رئيس الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين”، في لبنان، الشيخ الدكتور حسان محمود عبد الله ،لكل من سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنائي (مد ظله الوارف)، والقادة الإيرانيين، معزياً برحيل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله السيد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيتها الدكتور حسين أمير عيد اللهيان وسماحة آية الله السيد محمد علي آل هاشم ومن كان معهم في الطائرة التي سقطت أثناء عودتهم من القيام بواجبهم الوطني ، وورد في رسالة السيد القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنائي ما يلي:

سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنائي مد ظله الوارف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلقينا بمزيد من الأسى واللوعة والتسليم بقضاء الله وقدره نبأ استشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران سماحة آية الله السيد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيتها الدكتور حسين أمير عيد اللهيان وسماحة آية الله السيد محمد علي آل هاشم ومن كان معهم في الطائرة التي سقطت أثناء عودتهم من القيام بواجبهم الوطني بافتتاح سد مائي بين آذربيجان والجمهورية الإسلامية في إيران، ليكونوا بذلك شهداء خدمة الشعب، “وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا” فهنيئاً لهم هذه الخاتمة المباركة لجهادهم.
لقد عرفنا سماحة آية الله السيد إبراهيم رئيسي عن قرب عندما زارنا في تجمع العلماء المسلمين واستمعنا إلى حديثه الذي ينم عن معرفة وعرفان، استفدنا منه كثيراً، ويكفيه فخراً أنه كان سادناً لمقام الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، وكان يحب أن يُطلق عليه لقب “خادم الشعب” لا رئيس الجمهورية.

أما صديقنا العزيز الشهيد الدكتور حسين أمير عيد اللهيان فقد كان لنا معه لقاءات كثيرة، وهو زارنا عدة مرات في لبنان واستحق بجدارة لقب وزير خارجية محور المقاومة.
إننا بفقدنا لهؤلاء القادة الأعلام خسرنا قامات إسلامية عالية، ندعو الله عز وجل أن يمن علينا بمن يخلفهم ويتابع مسيرتهم ويحقق أهدافهم إنه سميع مجيب، ونحن على قناعة بأن الشعب الإيراني العزيز سيبادر إلى اختيار من يحقق الأهداف السامية للإسلام وتحرير فلسطين تحت لواءكم وبقيادتكم الحكيمة.
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
أعظم الله أجوركم والحمد لله رب العالمين.”
المجلس المركزي
من جهة اخرى ،قال المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان صدر عنه بعد اجتماعه الدوري في مقره الرئيسي في حارة حريك : “لليوم التاسع والعشرين بعد المئتين يستمر العدو الصهيوني في مغامراته القاتلة التي يمارس فيها كل يوم أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، ويريد من خلالها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ألا يسلم بأن الأمور تتجه نحو الفشل الذريع له ولآلة حربه، ويمني النفس كما يعلن، بأنه سيحقق انتصارا نهائيا على حركة “حماس”، وهذا لن يحصل بالمطلق والهزيمة ستلاحقه وستكون هي النتيجة العملية والفعلية للحرب على غزة”.
ورأى أن “قيام المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، لدليل على أنه رغم كل الإمكانات السياسية الهائلة والدعم الكبير من الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن الجنائية الدولية لم تستطع أن تتجاوز موضوع الجرائم التي يرتكبها نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني ولذلك أصدرت مذكرة اعتقال بحقه”.
واعتبر أن “صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة في مواجهة آلة الدمار والقتل الصهيوني لدليل على أن المقاومة أبية عن الانكسار والهزيمة، وأن الهزيمة ستكون مصير العدو الصهيوني الذي يقاتل من أجل تكريس احتلاله لأرض فلسطين، وبالتالي فإن الله لن ينصر الظالم، بل إن المظلوم في النهاية سيصل إلى حقه ويحرر أرضه والبطولات التي تحصل اليوم في فلسطين المحتلة خير دليل على ذلك”.
وحيا التجمع “أبطال المقاومة في فلسطين وخصوصا في غزة، على استمرارهم في عملياتهم الرائعة التي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الجيش العدو الصهيوني، وجعلنا نشعر بأن المقاومين كأنهم يقاتلون في اليوم الأول، وذلك دليل على قدرة المقاومة على التأقلم مع ظروف كبيرة جداً وأنها تستطيع أن تحقق الانتصار بشكل كبير”.
كما حيا “النروج وايرلندا واسبانيا على قيامهم بالاعتراف بدولة فلسطين، وهذا سيفتح الباب إن شاء الله إلى اعتراف مزيد من الدول بحق دولة فلسطين بأن تكون دولة طبيعية وبالتالي هذا يؤدي الى انفضاض العالم عن الصهاينة وخسارتهم حتى لمن كان يقف الى جانبهم”.
واستنكر التجمع “إقدام بن غفير على اقتحام وتدنيس باحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قوات العدو، ومواجهة من المصلين المرابطين في داخل المسجد الأقصى”، وقال: “مهما فعل بن غفير وغيره لن يستطيعوا أن يحققوا أي شيء في هذا المجال، فالمسجد الأقصى سيبقى علامة فارقة في فلسطين على أنه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وإليه تشد الرحال وسيتحرر قريباً بإذن الله تعالى”.
كذلك حيا التجمع “الشعب في إيران على خروجه بشكل طوفان بشري في كل المحافظات التي مرت بها الجثامين الطاهرة لرئيس الجمهورية الشهيد السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومن كان معهم”، معتبرا ان “الالتفاف الجماهيري لدليل على ان إيران ما زالت قوية وأقوى من كل ما يمكن ان يواجهها من صعاب وستحقق النصر بإذن الله على اعدائها وهي بقيادتها لمحور المقاومة انما تؤكد استعدادها لتقديم كل التضحيات في هذا السبيل”.

شاهد أيضاً

المسلحون السوريون إلى النيجر..

أحمد رفعت يوسف  تحدثنا في تقارير سابقة بأن المسلحين السوريين المتورطين بعمليات ارهابية والذين سيتعذر …