إيران ستَتخطَّىَ الكارثة الفاجعة والمرحلة القادمة بغاية الخطورة وحَسَّاسة جداً،

كَتَبَ إسماعيل النجار

هل تنجح طهران بتجاوز قطوع الإنتخابات في ظل شَلَّالات من الأخبار الكاذبة والتكهنات،،
مَن المستفيد من أي حرب أميركية إيرانية؟ وما هيَ مخاطرها ونتائجها المؤكدة؟،
جُملَة من الأسئِلَة تطرح نفسها على الرأي العام الدولي عموماً والساحة العربية خصوصاً ؟ السؤال الأول مَن المستفيد من أي حرب إيرانية أميركية؟
والسؤال الثاني ما هي الأهداف من وراء إشعال هذه الحرب؟
وهل أميركا لها يَد أو مصلحة في اغتيال الرئيس الإيراني وفي هذا الوقت بالذات؟
في أكثر الأحيان تتقاطع مصالح الأعداء من دون أن يكون بينهما أي اتفاق مباشر أو غير مباشر، لكن الصُدَف تلعب دورها بذلك،
إسرائيل عموماً ونتنياهو خصوصاً لهم مصلحة كبيرة جداً في إغراق وتوريط الولايات المتحدة الأميركية في حرب مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأسباب جلِيَة وواضحة ولا يمكننا اسنبعاد فرضية عمل إسرائيلي استخباراتي أسقط الطائرة،
وأيضاً بعض الدول العربية لها مصلحة في إشعال حرب بين طهران وواشنطن فقط من أجل إضعافها وتقليص دورها وضرب أجنحة المقاومة المؤيدَة لها وعلى رأسهم حزب الله اللبناني وحركة أنصار الله اليمنية،
روسيا أيضاً تتقاطع مصالحها مع مصلحة تل أبيب وبعض الدول العربية في حصول حرب بين إيران وأميركا لكي تنتقم من واشنطن وتورطها في حرب مشابهة للحرب الروسية الأوكرانية كرَد لها على ما تسببت به من حرب بين موسكو وكييڨ استنزفت البلدين بالمال والرجال كما كنا نرى منذ سنوات، وخصوصاً أن إيران مَختلفة عن أوكرانيا بموقعها الجيوسياسي على ضفاف الخليج وقدراتها البشرية والعسكرية والمادية،،
واشنطن تعرف جيداً أن إيران دولة قوية وقادرة ولديها إمكانيات والحرب معها ليست نزهة ومن الممكن أن تُشعِل المنطقة برُمتها وتؤثر بشكل مباشر على كافة الأنظمة العربية العميلة والحليفه لها وتهدد مستقبلها وإذا اشتعلت الخرب إيران لا تستسلم وحرب اليمن أكبر دليل مَن الذي قاتل وصمد وخرج منتصراً في النهاية،
من هنا أحببت أن أُوضح لمحبي الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن استشهاد أو فقدان أي قائد أو أي فَرد مسؤول لا يمكن له أن يُعطِل أو يوقِف العمل المؤسساتي مهما كلَّف الأمر، لأن البلاد قائمة على تسلسل هرمي قانوني ودستوري مُعقَّد لا يمكن خرقه أَو إيجاد ثغرة ممكن أن ينفُذ الأعداء منها واستغلال الظروف،
التحقيقات الإيرانية دقيقة وواسعه وتضع في حسبانها العمل التخريبي المقصود لكنها لا تَبني قراراتها على تسريبات صحفيه واستخبارية ولا تلتفت للمحرضين،
فريق التحقيق الإيراني بما يمتلك من قدرات سيخرج ومهما طآل في نهاية المطاف للناس بالخبر اليقين،
حينها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبني على الشيء مقتضاه، والجميع يعرف أن إيران لا تهاب أحد وإذا ثبت أن عملاً تخريبياً خارجياً كان المسبب في سقوط الطائرة فإن إيران لا تصمت ولا تكتم ولا تخاف المواجهة،
دعونا ننتظر وسنسمع ونرىَ،
والداخل الإيراني الذي جمعته المصيبة سيبقى كما عَوَّدنا متضامناً بكافة قُواه السياسية والشعبية مع موقف الحكومة ولن يتخلى،
للحالمين بحرب إيرانية أميركية نقول طهران ليست مكسر عصا ولا تابع ولا أداة لكم ولأحلامكم، فإذا كانَ هناك فعل جريمة وتم تحديد الفاعل فأنها ستتحرك عسكرياً ضده من دون سابق إنذار، أياً يكُن الفاعل،
وإن كان ما حصل حادث عرَضي فأن الأمور ستسير بهدوء َتترحم على الشهداء،

بيروت في،،
22/5/2024

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …