بلاااااا رتوش…

راوية المصري…

في عالم تلاشت فيه البساطة، وحلّت محلها مصالح الأنانية، نجد أنفسنا محاصرين بتعقيدات الحياة اليومية. تتدافع الأحداث علينا كخيول جامحة، لا هوادة ولا راحة في ركضها المتواصل.

كل يوم جديد يأتي بتحدياته الخاصة، يضعنا على خشبة مسرح الوجود لنمثل أدوارنا المتناقضة. ها نحن نواجه الصراعات الدرامية..

في هذا العرض المأساوي، نرى الإنسان يتخلى عن قيمه الأصيلة ويغرق في بحر الأنانية والنفعية. الفخامة والتألق أصبحا هما المعيار الوحيد للنجاح، بينما تُطرح البساطة والتواضع جانباً كقِيَم بالية لا قيمة لها.

أين ذهبت أيام الماضي البريء، حين كانت الحياة بسيطة وصافية كماء الينابيع؟
متى ابتلعتنا هذه الدوامة الجنونية من التنافس والطموح الأعمى؟
في وسط هذا الزحام المادي، أين مكان الروح لتتنفس؟
أين الفسحة للقلب ليهدأ ويستريح؟
كل ما نراه هو صراع لا ينتهي، ومآسٍ تتوالى بلا توقف.

لكن ربما، في قلب هذا الظلام، تكمن بارقة أمل. ربما إذا تذكرنا من أين أتينا، وعدنا إلى جذورنا البسيطة، نستطيع أن نجد السلام الذي ننشده.

فقط عندها، يمكننا أن نرفع الستار على مسرحية جديدة، حيث الحب والتسامح هما البطلان الرئيسيان.

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …