الحوثي يسقط الطائرة الأمريكية الرابعة من طراز MQ-9 Reaper بصاروخ مضاد للطائرات خلال الـ 6 أشهر الماضية (فيديو)

اعلن المقاتلون الحوثيون اليمنيون يوم الجمعة (17/5) أنهم أسقطوا طائرة بدون طيار هجومية أخرى من طراز MQ-9 Reaper تابعة للولايات المتحدة خلال الأشهر الستة الماضية.

ونشرت الجماعة، التي تعتبرها دول التحالف الإسلامي إرهابية، لقطات للطائرة بدون طيار المحطمة كدليل، وأصدروا أيضًا مقطع فيديو للقذيفة المستخدمة لإسقاط الطائرة.

هذا هو ثاني إسقاط لطائرة “ريبر” من قبل الجماعة المسلحة المتمركزة في اليمن خلال الشهرين الماضيين، وكان آخر هجوم وقع في 26 أبريل/نيسان 2024.

وقالت صحيفة The Aviationist إن هذا يجعلها بشكل عام رابع طائرة أمريكية بدون طيار يتم إسقاطها منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023. تم إسقاط الأولى في نوفمبر 2023، وتلتها أخرى في فبراير 2024.

وأكد اللفتنانت كولونيل في سلاح الجو الأمريكي بريون جيه ماكغاري، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، تحطم الطائرة في 26 أبريل/نيسان، وقال إن التحقيق جار.

يبدو أن اعتراض الحوثيين للطائرة ريبر حدث على مسافة مرئية. وتظهر اللقطات الصاروخ وهو يضربها من الجانب.

وعرضت مجموعة المقاتلين في وقت لاحق الحطام المتساقط بما في ذلك أجزاء مراوح المحرك والدوائر الإلكترونية ومكونات أخرى.

 

يتفوق الحوثيون بشكل كبير من الناحية التكنولوجية مقارنة بالأعداء القلائل الذين قاتلتهم الولايات المتحدة، مثل تنظيم القاعدة أو طالبان. يمتلك الحوثيون مجموعة من صواريخ الدفاع الجوي القديمة، وطائرات بدون طيار إيرانية رخيصة وفعالة والتي يتم شحنها عادةً مفككة، وبعض السلاسل المتقدمة نسبيًا من الصواريخ والطائرات بدون طيار، وقد نجا الحوثيون من القوة العسكرية المشتركة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في الحرب الأهلية التي استمرت ثماني سنوات.

وبحسب ما ورد أسقطت المجموعة العديد من الطائرات الأمريكية بدون طيار MQ-9 Reaper. ولا يزال نوع الصاروخ الذي استخدمه الحوثيون في إسقاط طائرات ريبر الحديثة غير معروف. لكن المحللين الغربيين استخلصوا بعض الاستنتاجات المدروسة.

إلى جانب كون إيران “المصدر الرئيسي لتكنولوجيا الصواريخ الحوثية المضادة للسفن”، فإنها تمتلك “عددًا قليلًا من أنظمة الحقبة السوفيتية المتقادمة والتصميمات الصينية القديمة بعض الشيء”، وفقًا لتقرير صدر في 4 كانون الثاني/يناير عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS).

ويذكر التقرير صاروخ أرض-جو S-75 Dvina، الذي تم الحصول عليه من مخزونات الجيش اليمني قبل الحرب، والذي تم تحويله للقيام بأدوار مضادة للسفن باستخدام معدات إيرانية. وبافتراض أن الصاروخ لا يزال قادرًا على الاشتباك مع الأهداف الجوية حتى بعد التحويل، فإنه يمكن أن يهدد بشكل كبير الطائرات بدون طيار الضعيفة وبطيئة الحركة.

وبالتالي، سواء كان الأمر يتعلق بـ S-75 Dvina أو “المنتج الإيراني 358″، فمن المحتمل الآن أن تقوم الولايات المتحدة بإعادة تقييم التكتيكات وإجراءات التشغيل القياسية (SOPs) لتحليق طائرات ريبر فوق أو بالقرب من اليمن، نظرًا لأن المجال الجوي أصبح بالتأكيد محل نزاع بالنسبة لطائرات ISR بدون طيار.

 

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …