رئيسة الاتحاد لحماية الأحداث اميرة سكر …. وصلنا الى الخطوط الحمرا ء ندوة تسلط الضوء على أزمات الأحداث والأطفال في محترف ع للفنون

الواقع الاجتماعي التطرف والتعديات على الأحداث والأطفال جميعها مواضيع طرحت في الندوة المشتركة بين محترف ع للفنون والاتحاد لحماية الأحداث في لبنان والتي شاركت فيها رئيسة الاتحاد اميرة سكر مديرة محترف ع للفنون المرشدة التربوية والفنانة التشكيلية د.وفاء نصر والزميل رامي ضاهر وعدد من المشرفين التربويين وطلاب ومهتمين

بعد كلمة من صاحبة الدعوه د. وفاء نصر والتي أكدت خلالها أن الواقع الاجتماعي يتطلب منا التكاتف والتضامن حيث ان أحد أبرز وأهم ميزات الانسان هي قدرته على تراكم المعرفة

و تراكم المعرفة المتوارث عبر الأجيال تجعل كل جيل اكثر معرفة من الجيل السابق، ولكي لا نذهب بعيدا في تاريخ الحضارة الإنسانية يكفينا العودة قرابة الألف عام إلى الوراء لنسمع أبا الطيب المتنبي يقول :

كلما انبت الزمان قناة ركب المرء في القناة سنانا ، طبعا إن الزمان لا ينبت قناة أي عصا، لكن المتنبي أراد أن يظهر كيف ان بعض الناس دائما ما يحولون الخير إلى شر فيجعلون من العصا التي تنبتها الارض رمحا، يحولون خير الطبيعه الى ادوات للحرب والقتال.

وتابعت نصر اليوم هو عصر تسونامي المعلوماتية، وفيها من الخير للانسان ما لا تكفى المجلدات لذكره فقط، لكن الزمان لم يقدم ممن يحولون هذه الانجازات الى شرور طمعا بالربح على حساب حياة الناس.

فهل يدعونا ذلك إلى التخلّي عن تلك الانجازات التاريخية ؟

وهل يمكننا فعلا التخلي عنها والعودة إلى الوراء ؟

المشكلة مطروحة منذ عمق التاريخ ولم تكن يوما معالجتها تقوم على التخلي عن التقدم والسير بعكس التطور، بعكس حركة الزمان.

لماذا نستهدف التيك توك ؟ هل هو يختلف عن المواقع الأخرى

كالفايس بوك مثلا ؟ ها نحن نقع في الشرك . التيك – تو مصنوع في الصين يجب ان يكون مرفوضا والفيس بوك مصنوع في

الولايات المتحدة الاميركية، يجب ان نقبل به وكأنه يستعصي على الشر !

وختمت نصر نحن هنا اليوم لنتساءل ونتحاور بهذا الشأن مع أهل الاختصاص.

بعدها تحدث الزميل رامي ضاهر عن الواقع المأساوي التي تعيشه المجتمعات في لبنان وتأثيرها على الناشىئة وعدد ضاهر الظواهر التي يتعرض لها الأطفال والأحداث من حالات اغتصاب وصولا إلى الاتجار بالمخدرات مؤكداً أن مشكلة إدمان المخدّرات تعتبر من أخطر المشاكل الّتي يواجهها مجتمعنا اللّبنانيّ اليوم حيث تتزايد أعداد متعاطي الموادّ المخدّرة وبخاصّة النّساء، وانخفاض أعمار المتعاطين إلى ما دون 15 عامًا ويتركّز انتشار هذه المشكلة في فئة الشّباب، وهذا مؤشّر خطر جدًّا لفقدان المجتمع اللّبنانيّ للطّاقات الشّابّة الّتي يتوقّف عليها تطوّر المجتمع وتقدّمه.

وأضاف ضاهر أن تدهور الوضع الاقتصادي وتأثيره على القطاع التربوي الأمر الذي أدى الى تسرب آلاف الاطفال من المدارس ووجدوا أنفسهم مرغمين على دخول سوق العمل .

وتابع ضاهر أن ما ظهر مؤخرا في فضيحة التيكتوك وعصابة اغتصاب الاطفال حيث تم توقيف تيكتوكر شهير ومعه آخرون كانوا يستدرجون اطفال الى حفلات في شالهيات واغتصابه وهذا يعتبر جريمة بحق الانسان والطفولة ويجب انزال أقصى العقوبات بحق المتهمين .

وختم ضاهر أن المسؤولية المجتمعية تتطلب التكاتف والتضامن بين الجميع لحماية شبابنا وأطفالنا من عدو خطير يداهم كل الشوارع والاحياء وطالب القضاء والقوى الأمنية الضرب بيد من حديد ضد مافيا الاستغلال المتنوع.

بدورها رئيسة الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان أميرة سكر أكدت أن اتحاد حماية الأحداث يعمل من اجل تدبير غير مانع للحرية ويجب إعطاء الأحداث في لبنان حرية مراقبة خاصة أن هناك صعوبة في وجود الأحداث في السجن، والحدث هو كل شخص لم يتم الثامنة عشر من العمر ويكون تحت متابعة ووصاية وإشراف قاضي الأحداث .

واكدت سكر أن المجتمع اللبناني مفكك اليوم وهناك حالات وانحرافات خطيرة أصبحت موجودة ويجب أن يكون هناك توعية واقعية حول كل المواضيع التي حصلت وتحصل وهناك مسؤولية مجتمعية وعدالة يجب أن تكون موجوده بلبنان فهناك آفات خطيرة يتعرض لها مجتماعنا وأطفالنا ونحن نتابع يوميا على مدار 24 ساعة وطيلة ايام الاسبوع في الاتحاد.

وأضافت قوى الأمن تقوم بعمل جبار والجهود من المجتمع لا بد أن تتظافر لخدمة الأحداث والأطفال. والقانون يجب أن يعدل خاصة قانون 507عقوبات وتطبيقه يجب أن يحد من ظاهرة التعديات على الأطفال وضرب الشباب والناشئة وأضافت يجب أن نكون قياديين في مجتمعاتنا و فاعلين في محيطنا من أجل توعية اكبر عدد ممكن من المحيط

 

وفي الختام أكدت سكر أن شبكة الاتجار والتيك التوك اليوم هو موضوع قديم ولكن نتيجة فرط السبحة كشفت المستور واليوم هناك قضية اتجار وجرائم معلوماتية ونؤكد أن القضية كبيرة وبيد القانون والملف الاخير بيد القاضي عون ونحن وزملائنا في الاتحاد نعمل بشكل مميز في هذا الملف.

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …