موضة الاغتصاب أصبحت بالجملة، أين القضاء؟

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

للأسف أصبحت جريمة الاغتصاب على لسان الجميع هذه الأيام ولم تترك منطقة في الوطن دون تعرُّض أحد مواطنيها للاغتصاب فكل يوم هناك جريمة جديدة بحق مواطنة أو مواطن قد تمّ تعرّضهم لعملية اغتصاب وحشية من جار أو صديق أو معلم أو قريب وفي مختلف المجتمعات والثقافات، فقد يكون المجرم مدنيًا أو عسكريًا من الأقارب أو الغرباء، حتى أصبح وطننا من أكبر بؤر الاغتصاب في المنطقة ..
بعد أن يُشبع غريزته، يَترُك المجرم ضحيته محطمة تحاول جمع أشلاء روحها التي كادت أن تنتزع منها حين كان يتلذذ بانتهاك كرامتها الإنسانية، وفوق هذا يخشى العديد من الضحايا الإفصاح عما تعرّضوا له، لأسباب مختلفة، على رأسها وصمة العار وإمكانية إلقاء اللائمة عليهم من قبل المجتمع، مما يُضاعف من شعورهم بالألم والخوف ويقتل أملهم بالعدالة أو إعادة التأهيل والدعم.
ضحايا هذه الجريمة الشنعاء، ليسوا مجرد أرقام، بل هم قصص حقيقية لأرواح تهشّمت وحياة تمّ تدميرها..
الاغتصاب هو أحد أنواع الاعتداء الجنسي والذي غالبًا ما يتضمن إيلاج جنسي أو أي أشكال أخرى من الاختراق الجنسي التي ترتكب تجاه شخص ما دون موافقته. وقد يرتكب هذا الفعل إما بالقوة الجسدية، الإكراه، سوء استخدام للسلطة أو تجاه شخص غير قادر على إبداء موافقة صحيحة مثل شخص فاقد للوعي، عاجز، لديه إعاقة فكرية أو جسدية أو تحت السن القانوني لإبداء الموافقة. فيستخدم أحيانًا مصطلح الاغتصاب بالتبادل مع مصطلح الاعتداء الجنسي.
هل سيجدون حلاً لهذه الجريمة؟
أليس من الأفضل لو فتحت الدولة سوقًا عموميًا مرخصًا كما كان سابقاً في بيروت وتحت إشرافها للحد من هذه الجرائم ؟
أقترح على القضاء إنزال أشدّ العقوبات على كل مجرم غاصبٍ قد مارس شذوذه على ضحيته دون رحمة فليعدم اغتصاباً “مخوزق” بحديدة حامية مجمرة ليكون عبرةً لغيره ..

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …