*ولائم و جرائم* ابداع /بقلم *د. فلك مصطفى الرافعي* وكلمة من الزميل حسن صبرا

التقيا ورائحة الدم الطازج تفوح عطرا من ثوب مدجج بالبطولة متخم بالنضال …
لتكون التحية الأولى بين ” شهيد الشافعي ” و رفيقه ” شاهد الهاشمي “.  ( نسبة للإمام الشافعي من مواليد غزة ، و شاهد الهاشمي نسبة إلى جد النبي صلى الله عليه وسلم) …
…” بَعدك انتَ في الحياة الرتيبة ؟” ..
و الرد : ” اخطأني سهم الشهادة و عوقبت بتمديد قسري !!” .
و على إيقاع ما ورد على لسان الشاعر محمود درويش، مع تعديل بسيط ( يعتقدون أن مقهى خان يونس فارغاعلى  الرغم من أنه ملئ بالغائبين ) …الذين حملتهم المعارج من المسرى  إلى ما يشتهون .
صباح اليوم وهبتُ الصهيوني إعاقة مدى الحياة علّه يحظى بوظيفة في إهراءات الأمم المتحدة التي ضربها السوس و النخر ، قهرن الجوع المرتحل وراء قوافل الصدأ و الماء الآسن ..
تعالَ لدعوةٍ على وليمة فاخرة من بعض اقراص الفلافل ،،
أتذكرها ؟؟, فرائحة الفلافل الفلسطينية صارت فخّا المعتدين …
يلاحقونها ، و يتتبعون أثرها فإذا الموت اسرع  فيعاقبون بما هم منه خائفون .
دعوة لوليمة على اكنان و ظلال تحت أنقاض مبانٍ مدمرة ، حتى الدمار عندنا له ظلال كالأفنان  حقول الزنبق الأبيض المتماهي مع الجرح النازف كبخور احمر قاني ….
شربنا بعدها منهال معشّق من زوايا مطبخ فلسطيني متناثر مع قطرات نديّة من تشققات جدار لم يزل واقفا على بقايا ارجل يحمل الماء و القطر …
من شتاء حنون رفدنا بالحياة رغم انف العطش و الأوار ملايين عبوات الماء المعدني المهدى الينا وراء حاجز الخوف في شاحنات ربما تنتظر نفخ إسرافيل في البوق ، حيث نركض إليه فرحا و الباقي يرتجف كصغار الحشرات في ملاحئ أقبية العفن ..
حالة عربية في مقرر الدروس القادمة لجيل ” مرفوع الهامة يمشي ” .
المذياع بقى صامدا يحمل توقيع البوصلة العربية ، لم نعد نلتقط الافلام العربية القديمة على قناة زمان ، فآخر ما اذكره صوت الممثلة ماجدة في فيلم قديم تنادي
:” اخبار ، اهرام ، جمهورية ” ..وغنت ورقصت الفنانة المميزة التي رحلت باكرا نعيمة عاكف وقد نادت على الصحف نفسها
تعالَ و لا تمسح اثار زيت اقراص الفلافل ، صارت اشهى توابل عطرية ..
نقلّب وهماً و افتراضاً صفحات جرائد ” ماجدة “, مقالة واحدة نجت من اغتيال التمزيق ،و ركن الكلمات المتقاطعة سليمة و ايضا صفحة الوفيات و الجرائم ..
اخبار ليست من إخراج يوسف شاهين و لا من كلمات صلاح جاهين ، الوفيات ما زالت حجارة الرجم تترنح و تتفتت على إيقاع مسرحية في بيروت تهزأ بالإسلام وحركات  الصلاة و هجوم على آيات ” اذا نودي للصلاة في يوم الجمعة فاسعوْ إلى ذكر الله “.
.. عبثا ما زال الاسلام هو المشكلة عند الكثيرين على الرغم من أنه هو الحل اذا تصالحنا مع معتقداتنا و صوٌبنا العلاقة بين العقل و النقل ..
الراجمون و هم في لوثة الجنون لا يذكروا مثلا تايوان و صروح معابد تقديس الفئران ،و لا مقاربة مع الهنود و عبادة البقرة ،و لا علم لهم عن عبدة الشيطان و الشمس و جالوت و النمرود و(  التيك توك شغّال) !! و رائحة تزكم  الأنوف من فضائح مشينة ، و البحر الميّت لم  يزل و سيبقى بدون راية سفينة أو  طحالب أو حياة لانه ما زال يحمل تحلّل أنجاس قوم لوط . و في بقايا زاوية لم تُخدش خبر اً عن تنظيم حملة جديدة لأبرهة الحبشي بعد محاصرة لمياه النيل ” سد النهضة ” بهدم الكعبة مع فيلة إلكترونية ، غير أن طيور الأبابيل جاهزة بنسختها الأصلية و حجارة السجيٌل تكاد تأكل بعضها قبل أن تنال من اخوان النعجة دوللي و استنساخ ألف ( ابو رغال ) الدليل الخائن لجيش إبرهة و الذي دلّهم  على مكان الكعبة …
و صلاة المغرب حقّت ، و القراءة جهرية بركعتين و ثالثة صامتة، في الاولى ” الم ترَ كيف فعل ربّك بأصحاب الفيل “, و الثانية حول فعل الشاذّين ، فأتى الأمر لجبريل ان يقتلع بلدتهم و يخسف بهم الارض و جعل عاليها سافلها و امطرها بحجارة من نار و جمر ، و الثالثة الصامتة هي البُشرى ” فسيكفيكهم *الله* و هو السميع العليم ، و الله من ورائهم محيط ..
بين الولائم و الجرائم مواد إضافية لحكواتي عربي بإنتظار ادإمتلاء القاعة….

فلك مصطفى الرافعي

  • رد الزميل حسن صبرا

ايتها الاديبة من التأدب والأدب .. عندما تغرد ام كلثوم فكل ما دونها حشرجات
وعندما يرنّم عبد الوهاب فلا نملك إلا القول ياسبحان الوهاب
وعندما تكتب فلك الرافعي فعلى رؤوس القراء طيور الجنة داخلة مع أدبها إلى حيث تشتهي الأعين والأنفس  والأفئدة اما القلوب فزادها ما عوضت به فلك غيابها المتعمد للشوق من التشوق
حسن صبرا

  • ورد من الاديبة فلك الرافعي

*استاذي* …

*إن انا إلّا المتأدبة في بلاط وامارة فارس الكلمة والمواقف الجريئة ولو في حضرة سلطان جائر* .
*وهذا الاطراء بقدر صناعة السعادة فهو ايضا الحافز لمزيد من التلمذة بالصرح الكريم ، وتبقی استاذنا الكبير*

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …