توجه الأمين العام لـ”حزب الله” سماحة السيد حسـن نصرالله خلال الاحتفال الذي ينظّمه حزب الله في الذكرى الثامنة لاستشـهاد القائد السيد مصطفى بدرالدين “السيد ذوالفقار” بالقول: التحيّة للمقـ.ـاتلين الصابرين الشجعان في كلّ الجبهات الذين يسطّرون أروع مشاهد البطولة والشجاعة والقوّة والعزم والحمـ.ـاس واليقين.

واضاف: نحن اليوم نرى نتائج وثمار تضحيات الشهـ.ــداء ودمائهم الزكيّة، يحضر اليوم الشهـ.ـداء وخصوصاً القادة بما جهزوا ودرّبوا ، يحضر الحاج عمـ.ـاد مغنيّة والسيد مصطفى مع كل مُسيّرة انقضاضية و استطلاعية.

المقـ.ـاومة هي نتيجة تراكمية لتضحيات الذين مضوا من الشهـ.ــداء والقادة، والمقـ.ــاومين الذين ما زالوا على عهدهم.

وتابع السيد نصرالله: في كلّ معركة يحضرنا الشهـ.ــيد القائد الحاج قـ.ـاسم سليماني والشهـ.ـيد زاهدي والشـ.ــهيد حجازي الذين ساندونا وقضوا عمرهم يدعموننا.

وأكد السيد نصرالله على أن كل مُسيّرة انقضاضية أو استطلاعية تذكرنا بالشهـ.ــيد القائد الحاج حسان اللقيس.

وأشار إلى أن الدفاع عن سوريا كان من أجل أن تبقى سوريا في جبهة المقـ.ــاومة ومحور المقـ.ـاومة، سوريا التي ما زال موقفها راسخاً وتشكّل ساحة الدعم والإسـ.ــناد للمقـ.ــاومة.

من جملة أهداف المقـ.ــاومة الفلسطينية ومحور المقـ.ــاومة التي أُعلن عنها كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات.

مظلومية الشعب الفلسطيني اليوم يتحدث بها كل العالم.

‏‎واضاف: كل ما يحصل من تظاهرات في دول العالم هي من صنع 7 تشرين الأول وما بعده..

أهمّ مشهد سياسي يعبّر عن صورة انتصار فلسطين هو عندما رفع مندوب “إسـ.ــرائيل” صورة القـ.ـائد الكبير يحيى السنـ.ـوار حفظه الله، وهذا المشهد هو صورة عن اليأس والاحباط والغضب.

وأكد على أن صمود الفلسـ.ـطينيين أجبر العالم كلّه ليتحدّث عن دولة فلسطينية، وأجبر العالم كلّه على الاعتراف بأنه لا يمكن نسيان فلسـ.ـطين والقضية الفلسطينية، وهذا هو الانتصار الحقيقيّ.

صورة “إسـ.ــرائيل” اليوم هي قـ.ـاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدوليّة والقيم الانسانية والاخلاقية، “إسـ.ــرائيل” المتوحشة.

كلّ هذا الانتصار هو بفضل صمود الشعب الفلسطيني، وهذا ما أدّى الى انتصار الدم الفلسطيني على السيف الصهـ.ــيوني.

واضاف: طوفان الأقصى والصمود ودماء الأطفال والنساء في غزة وجنوب لبنان وكل منطقة، قدّمت الصورة الحقيقية لـ “إسـ.ـرائيل”.

وقال: هناك إجماع في “إسـ.ــرائيل” على الفشل في الشهر الثامن من الحرب.

‏واضاف: نتنياهو يقول إنّه على خطوة واحدة من النصر الشامل فيسخر منه الجميع حتى الحلفاء، وهذا دليل على الفشل “الإسـ.ـرائيلي” في تحقيق الأهداف.

‏‎”إسـ.ـــرائيل” هذه التي تقدّم نفسها على أنها أقوى دولة في المنطقة ومدعومة من قبل الولايات المتحدة الأميركية، عاجزة عن تحقيق أيّ من أهدافها، وهي دولة عاجزة فاشلة غير جديرة بالثقة.

‏المسألة لا تقتصر على الفشل “الاسـ.ـرائيلي” فقط في تحقيق الأهداف بل في المزيد من الخسائر الاستراتيجية.

‏‎وتابع السيد نصرالله: من أهمّ النتائج أن هذا الكيـ.ــان الصـ.ــهيوني يسلّم بأنه لم يحقق النصر، و70 بالمئة من “الإسـ.ـرائيليين” يطالبون باستقالة رئيس الأركان.

‏ الانجاز الحقيقي هو ان “إسـ.ــرائيل” عاجزة عن حماية سفنها من الصـ.ــواريخ القادمة من آلاف الكيلومترات.

الانجاز الحقيقي اليوم هو أنّ “إسـ.ـرائيل” اليوم عاجزة عن استعادة صورة الردع أمام الفلسطينيين واليمنيين واللبنانيين والسوريين.

واضاف: الحرب اليوم على غـ.ـزّة هي أكبر معركة يخوضها الشعـ.ـب الفلسطيني مع دولة العدو الذي سيخرج مأزوماً من الحرب.

‏‎وأشار إلى أن كبار الجنرالات يقولون إن نتنياهو من خلال إصراره على الحـ.ـرب يجرّنا إلى الهاوية..

العدو الصـ.ــهيوني يواصل القتال لأنّه يبحث عن صورة نصر.

‏واضاف: المسرحيات التي نشاهدها من قبل الولايات المتّحدة الأميركية لا يجوز أن تخدع أحداً، هذا كلّه من أساليب الخداع الأميركي والنفاق الذي تمارسه الولايات المتّحدة.

‏‎وتابع: ما جرى بالأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الاميركي لـ”إسـ.ـرائيل” وعدم تغير موقفها.

‏‎واضاف السيد نصـ.ــرالله: العدو لديه خيارين، إمّا العودة لورقة الوسطاء وذلك يعني الهزيمة، أو الاستمرار بالاستنزاف.

‏واكد السيد نصـ.ــرالله على ان الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة، وهذا أمر حاسم ونهائي، والأميركي والفرنسي سلّم بهذه الحقيقة.

‏‎وقال السيد نصـ.ـرالله للمسـ.ـتوطنين في الشمال: لو كنتم تريدون الحلّ اذهبوا إلى حكومتكم، وقولوا لهم أوقفوا الحرب على غزة..

وفي الشأن الداخلي اللبناني وبما يخصّ قضية النزوح السوري قال: هناك إجماع على أنها مشكلة ويجب معالجتها.

‏‎اجتماع مجلس النواب يوم الأربعاء الذي دعا له الرئيس نبيه بري هو فرصة من أجل تشخيص المشكلة وسببها، ومن أجل تقديم طروحات عملية لملف النازحين السوريين.

‏الكل يريد عودة النازحين السوريين باستثناء بعض الجمعيات وعليه فإن العقبة هي من الأوروبيين والأميركيين.

‏واضاف: لا مناص من التواصل مع الحكومة السورية لعودة النازحين السوريين، ولا بد من تشكيل وفد لزيارة دول مثل أميركا لإقناعها بعودتهم.

‏‎وتابع: سوريا لو أُلغيت العقوبات عليها قادرة على استعادة عافيتها خلال سنوات..

واضاف: يجب أن نحصل على إجماع لبناني يقول فلنفتح البحر أمام النازحين السوريين بإرادتهم بدلاً عن تعريضهم للخطر عبر الرحيل عبر طرق غير شرعية وهذا يحتاج لغطاء وطني.

‏‎وتابع السيد نصرالله: أدعو لاتخاذ موقف وطني لبناني لفتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا.

‏‎عندما يتخذ قرار كهذا كل الغرب والأوروبيين سيأتون الى لبنان ويدفعون بدل المليار 20.

‏عندما نمتلك عناصر القوة نستطيع أن نفرض شروطنا لأننا نعيش في عالم لا يفهم إلا منطق القوة.