باسيل يقود “حملة تصفية” ضد المخالفين… المسبحة تكر ولا خيمة فوق رأس أحد

ات مؤكدا أن رئيس”التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بدأ “حملة تصفية” لما يمكن اعتبارهم الرعيل الثاني ل”التيار”، وهذه التصفية شملت النواب زياد اسود وحكمت ديب وماريو عون وانسحبت على الياس بو صعب وقد لا تختتم إلا بعد إخراج النائب الان عون والمسبحة تكر… وبهذا الإجراء، يكون “التيار” اول حزب سياسي يجري هذه التصفية لكوادره بعدما اعتبر رئيسه النائب جبران باسيل أن هذه الأسماء انقلبت على مبادىء الحزب وخرقت القوانين الداخلية.

يمكن القول أن “التيار” متقدم بأشواط في هذا السياق، فما هو السبب في هذه العملية، هل بسبب الخروج عن طوع باسيل أو الاستفراد في بعض التوجهات أو شعور رئيس “التيار” بأن بعض الأسماء تحظى بشعبية واسعة.. ولكن في كل الأحوال، فالقرار بيده شاء من شاء وأبى من ابى، وهو يدرك أنه متى خرج هؤلاء من عباءته، فإن مصيرهم ” الاستبعاد” ، كما أنه يدرك أن زمنهم ولّى من دون رجعة، كما حصل بالنسبة إلى أبرز قياديي التيار البرتقالي.

 

فهل ما يجري داخل “التيار” الذي تغنى في وقت من الاوقات بأنه الأقوى مسيحيا على الساحة هو ” نفضة ” ام ” انتقام ” ام ماذا؟

تقول مصادر قيادية سابقة في “التيار الوطني الحر” ل ” لبنان ٢٤ ” أن القرار في إخراج شخصيات لعبت دورا أساسيا في تقدم “التيار” وإرساء مبادئه اتخذ منذ زمن ، ولكن في كل مرة كان انتظار النائب جبران باسيل على الكوع للبعض ، وتردد أنه وجه إنذارات لشخصيات لاجراء تبديل في النهج المتبع ، كما أنه لام آخرين بسبب تواصلهم الفردي مع قيادات ومواقف لا تتوافق مع مواقف باسيل.
وتضيف المصادر” في هذا المجال تناسى باسيل أن لكل نائب أو قيادي هامشا في التحرك من دون أن يعني أي تفرد”، مشيرة إلى أن”باسيل نفسه تفرد في قرارات معينة وظهر بعيدا في الكثير من المرات عن مبادئ” التيار” من أجل اهداف شخصية.
ولأن باسيل خسر في بعض الأحيان من رصيده الشعبي، وفق ما ترى المصادر، فلذلك يسعى إلى ايقاف تمدد أي شخصية فذة أو بارزة من خلال الفصل أو الطرد ، وحبذا لو يتم أي إجراء من دون بلبلة”.
وماذا عن الفرصة الثانية ؟ تجيب المصادر قائلة: الفرصة لا مكان لها لأن القرار متخذ وينتظر اعلانه في الوقت المناسب ولا خيمة فوق رأس أحد بالنسبة لباسيل ،على أن هناك إشارات تسبق الخلاصة النهائية.وفي الاعتقاد أن تمهيدا لذلك بدأ والاشكالات التي قيل أنها تعالج من أجل تفادي الفصل قد لا تحل بسهولة، ومن هنا فإن الفصل حاصل لا محالة.

في المقلب الآخر، تؤكد مصادر في”التيار الوطني الحر” أن باسيل يرغب في هذه النفضة بعد سلسلة ملاحظات على نواب “التيار”، وهذا ما بنطبق على النائب الان عون الذي لم يحسم ملف فصله بعد لو أنه اقترب من ذلك ، اما أبرز هذه الملاحظات فتتمحور حول ابتعاد النائب عون عن القاعدة الشعبية والارض، فضلا عن سلسلة مواقف وتوجهات في الاستحقاق الرئاسي، تباين فيها مع رئيس “التيار” وغير ذلك ، مشيرة إلى أن قطار ” إخراج المخالفين ” انطلق وبقوة .

متى أراد باسيل التخلص من جماعة محددة أو شخصيات معينة ، فإنه لن يتوانى عن الضغط في اتجاه تنفيذ ارادته وليكن ما يريده درسا لتلقين من خالف، وتاكيدا أنه “هو التيار والتيار هو “، تختم مصادر متابعة.

شاهد أيضاً

افتتاح فرع جديد للمعهد الوطني للموسيقىفي المجيدل

القوّاس: نطمح أن يكون الكونسرفتوار في كل مناطق لبنان افتتحت رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى …