نجاح المُسَيرات وفشل الطائرات.. (إسرائيل هزمت جوا”)

بقلم الكاتب نضال عيسى

أجواء جديدة دخلت على أبناء الجنوب اللبناني الذين يتابعون مجريات الحرب اليومية والمواجهة بين المقاومة والعدو الإسرائيلي
لقد أنتقلت المشاهد من الغارات العدوانية وتساقط القذائف إلى مشاهدة الطائرات الحربية من طيراز f15 f16 في ملاحقة مُسَيرات المقاومة التي عجزت القبة الحديدية عن أعتراضها فتم الخيار الثاني بأستخدام الطائرات الحربية.
مشاهد الطيران الحربي في الجنوب وهو يحاول إسقاط المسيرات ليس أمرا” عاديا” ابدا” ولهذا التحول العسكري قراءة أخرى يجب أن نتوقف عندها وبفخر واعتزاز لا يقل أهمية عن أنجازات المقاومة بل على العكس ما يحصل من معارك جوية هو أنتقال الحرب إلى مستوى عالي له دلالات كبيرة، اولها هزيمة العدو جويا” وأستهلاكه ماديا”
أولا” صناعة لبنانية بكلفة لا تتعدى آلاف الدولارات تهزم طائرات أميركية بكلفة ملايين الدولارات
ثانيا” تقنية العمل الذي أسقط جميع الدفاعات وجعلها عاجزة عن مواجهة أو حتى منعها من الوصول لأهدافها كما حصل في عرب العرامشة وغيرها من المواقع التي وصلت إليها دون معاناة
وثالثا” عدم قدرة أجهزة الرادار رصد هذه المُسيرات قبل وصولها إلى أهدافها وأنطلاق صافرات الإنذار عند العدو بعد وصولها وتحقيق أهدافها
هذا الأبداع و التطور العسكري اجبر العدو على أستخدام الطائرات الحربية المتطورة في ملاحقة المُسيرات وبائت أيضا” بالفشل، ما يعني هزيمته في أعظم ما يملك من سلاح يتغنى به وهو سلاح الجو
هذه المعركة الجديدة التي دخلت على مشهد الحرب تثبت بأن المقاومة تملك الكثير المفاجأت ولديها الكثير من التقنيات التي لم تستخدمها بعد وهذا دليل نجاحها العسكري.

بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على طوفان الأقصى وفتح جبهة الجنوب في اليوم الثاني من هذه المعركة بات هذا الكيان متهالك ومهزوم ومتعب خصوصا” بعد تأكد فشله بتحقيق أهدافه التي أعلنها وهي القضاء على المقاومة وتحرير الأسرى وبالتالي بدأ هذا الكيان يلفظ انفاسه الأخيرة ،فهو عاجز عن الخروج من المأزق الذي يكلفه الكثير بغزة وجنوب لبنان
وثانيا” حالة الأنقسام الداخلي التي يتخبط بها.
وهذا مشهد أخر أو بالأحرى سيكون الأخير في ختام مسرحية وجود هذا الكيان الهزلي
وسوف يكتب ايضا” بطولة مطلقة لمحور العز والكرامة في وقفتها التاريخية لأجل قضية الحق والخير والجمال فلسطين الأبية

 

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …