لا عدالة على الأرض بلعبة الأمم

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

ألأمريكيون القدماء أو الأمريكيون الأصليون وأحياناً أطلق عليهم إسم الهنود الأمريكيون أو الهنود الحمر، أسماء أُطلقت على عرقيات السكان الأصليين للأمريكيتين قبل عصر كريستوفر كولومبوس وأطلقت أيضاً على السلالات التي انحدرت عنهم. وتمّت تسميتهم أيضاً في كندا بالأمم الأولى وسمّوا أولاً بالهنود لأنّ كريستوفر كولومبوس ظنّ خطأ أنه وصل إلى جزر الهند الشرقية عندما اكتشف العالم الجديد، ثم أطلق عليهم اسم الهنود الحمر والهنود الأمريكيين تمييزاً لهم عن الهنود الآسيويين.
أسلاف الهنود أو الأمريكيون القدماء عبارة عن مصطلح تصنيفي يطلق على الشعوب الأولى التي دخلت ومن ثم سكنت القارات الأمريكية أثناء الحلقات الجليدية في الفترة الأخيرة من العصر الجليدي
كانت مذبحة الهنود الأصليين جريمة هائلة وطويلة الأمد بدأت بعد اكتشاف البحّارة الإسبان للقارة الأمريكية في القرن السادس عشر، وتمّ تنفيذ هذه المذابح بشكل رئيسي من قبل القوى الاستعمارية الأوروبية، وخاصة إسبانيا والبرتغال وفرنسا والمملكة المتحدة، من أجل السيطرة على أجزاء مختلفة من القارة الأمريكية وبغرض الاستحواذ على ممتلكات .
ألمعنى من الخبر أنهم كانوا متواجدين على هذه الأرض منذ أكثر من 15000 إلى 18000 سنة.. ويبلغ عدد الأمريكيين الأصليين الآن 4.1 مليون نسمة، يمثّلون فقط 1.5% من إجمالي تعداد السكان في الولايات المتحدة. ينقسمون إلى 556 قبيلة معترف بها فدراليا.
ماذا لو انتفض الشعب الأمريكي الهندي الأصيل على الأجانب الأوروبيين الذين غزوا واحتلوا بلادهم في السابق وطالبوا بتحرير أوطانهم منهم من هذا الغريب المحتل والذي يعتبر هذه البلاد هي له اليوم فكيف سيكون وضع العالم من هذه الانتفاضة لو حصلت من الذين يدافعون عن الوجود اليهودي في المنطقة على أنّ لهم تاريخ وجودي ولهم الحق بالعيش في هذه البلاد ..؟

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …