العقائد المتطرفة،وطرق مواجهتها .

___كتب/ سعيد فارس السعيد :

أصحاب العقائد المتطرفة هم من أخطر ما يهدد الأمن الاجتماعي والوطني لأية دولة .

لانهم لايسعون إلا لمصالحهم الخاصة الضيقة ولايهمهم إلا فرض زعاماتهم على الناس بالمجتمع ..

فتراهم يعملون على اقصاء كل من يخالفهم بالرأي ومحاربة كل من لا يؤيد زعاماتهم ..

هؤلاء لم تدخل قيم الاخلاص و الولاء لله وللوطن وللدولة الى قلوبهم او عقولهم لأنهم إما ان تكون ولاءاتهم خارجية أو طائفية او سياسية غير وطنية .

فتراهم يعملون جاهدين وبكل قوة لعدم سيطرة الدولة وسلطاتها بالمجتمع الذي يسيطرون عليه لفرض سيطرتهم هم بدلا من سيطرة دولة سيادة القانون وسلطاتها ومؤسساتها .

ذلك مايجعل استمرار زعامتهم وسيطرتهم على الناس بالمجتمع الذي يعيشون فيه .

حيث انهم يستمرون بفرض عقيدتهم المتطرفة من خلال استغلال حاجات الناس او استغلال جهلهم لكي تستمر مصالحهم وزعامتهم وسيطرتهم بغياب أية مواجهة للنخبة الفكرية الواعية وطنيا .

فلا يمكن مواجهة العقائد المتطرفة إلا بسيادة القانون وان يكون لسلطات الدولة ومؤسساتها حضورا فاعلا ومؤثرا وملبيا لحاجات ومتطلبات الناس
وايضا وهو الأهم فإن مواجهة تلك العقائد المتطرفة بأي مجتمع لايمكن ان يتم إلا بالاقناع والحوار من قبل النخب الفكرية والروحية والسياسية الوطنية سواء عبر المنظمات الشعبية الوطنية او الاحزاب الوطنية او المنابر الروحية والاعلامية التي تدعو للولاء لله ولانسانية الانسان كما الولاء لله ولدولة القانون والمؤسسات ..

بحيث تحل عقيدة الأخلاق والمحبة والاخلاص والولاء لله وللوطن وللدولة ، مكان الولاءات الخارجية او اية عقيدة لها ولاءات طائفية او دينية او سياسية او اخلاقية متطرفة .

شاهد أيضاً

“ هواوي” وهجومها العكسي على العقوبات الأميركية

نعمت الحمد كانت شركة “هواوي” متفوقة على العالم في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، ما مهّد …