حرائق لبنان وسورية سياسية بأمتياز

✍️بقلم الكاتبة رنا العفيف

لم تكتفي الولايات المتحدة الأمريكية بسرقة القمح السوري .. ولم تكتفي بالعقوبات الأقتصادية الفذة على شخصيات معينة في سورية .. ولم تكتفي بسذاجة سياسية الإرهاب بحجة قانون قيصر بل وظفت عملاء جدد بمهمة سافلة لا ترتقي بالسياسية الدبلوماسية على المستوى المطلوب بما أنها تعتبر دولة عظمى ..بل التحقت بمهمة جديدة وهي حرق الغابات في الساحل السوري لتنال من السوريين الذين صمدوا والتفوا حول قيادتهم الحكيمة إلا أن نيران الحقد التي مازالت مشتعلة تمتد في حيز العقوبات السيزرية عن طريق أدواتها ..والهدف من هذا هو تجويع الشعب السوري ليخضع لهيمنتها ..لتصبح المعادلة التطبيع مقابل الجوع كما حصل في الصومال عندما كانت المعادلة السياسية النفط مقابل الغذاء

وبالحقيقة هي ليست عقوبات كما تدعي بل إرهاب من نوع اخر ليكون كل شيء مغلف سياسيا” كما تريد .. أي بالمعنى السياسي مازالت تعمل على تنشيط الخلايا النائمة لتدعمها وهذا له تداعيات أخرى لربما خطيرة والله اعلم

نعم كان للشعب السوري دور في هذة الحرب وهو يمثل جزء كبير منها .. فما كان على هيمنة الشر إلا أن تحاصره لتضيق الخناق أكثر فأكثر لماذا ؟؟

لأن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك ماهية الصمود والأنتصار الذي حققه الجيش العربي السوري في كل معركة يتقدم بها .. ولكل خسارة لها هناك مقابل؟؟

وهي تعلم أن للشعب السوري دور هام في في تحقيق أنتصار التحدي الذي امتعض أدوات الغرب منه فحاصروه بلقمة عيشه ليحرضوا الشارع السوري على الفتنة ضد الدولة السورية خاصة وأنها مقبلة على مرحلة انتخابات جديدة وحساسة في ظل الظروف العصيبة التي تواجه سورية ..إلا أن الشعب السوري الأبي كان يقظا على هذة المؤامرة التي تحيك لهم فكانوا لهم بالمرصاد بعزيمتهم والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة .. سورية التي تتغنى بحضارتها وابجدياتها وطبيعتها لذا لن ينال منها أحد لأن سبق وشهد لها التاريخ ببطولات أمجادها وستبقى قوية ممانعة لغدرات الإرهاب وسيبقى شعبها الى جانب دولته وقيادته حتى. تحرير اخر شبر من الأراضي السورية المحتلة ليكون لنا موعد جديد مع الانتصارات الاقتصادية والسياسية والعسكرية ولن ينال مننا لا الأمريكي ولا العثماني مهما دمروا وقتلوا وحرقوا .. ويؤسفني أن أرى البعض ممن ابتلعوا ألسنتهم دون أن يدينوا هذة الجرائم التي لا تمت للبشرية ولا للإنسانية بصلة .. عار كبير عصف بالأمة العربية فكان ثمن سورية وشعبها أن يدفعوا ضرائب بالجملة السياسية بينما آخرون يهرولون مع التطبيع دون وعي سياسي فتبا لأمة تتفرج بصمت دون أن تتحرك لتنقذ ما تبقى من الوطن العربي الذي التهمته نار الحقد والإرهاب ..ناهيك عن التناقض السياسي الكبير التي تحمله جعبة البيت الأبيض من ملفات إنسانية تتباهى بها أمام الرأي العام العالمي وهي لاتمت للإنسانية بصلة .. فأي سياسية حمقاء تديرها الولايات المتحدة الإرهابية التي أصبح البعض تحت مقصلة الشر في المراوغة والنفاق والدجل .. #سورية قبلة العالم السياسي و _خط احمر مهما اشتغلت الحرائق السياسية ولن تخمد نيران الحق لطالما نيران الباطل مشتعلة

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …