الوضع الجديد الناشئ في الشرق الأوسط.. على إسرائيل أن تدرس التغييرات بعمق

من اعلام العدو:
صحيف معاريف:

بقلم: يتسحاك ليفانون- سفير سابق لدى الولايات المتحدة
بعد 11 عاما من الحرب الأهلية، يعود الأسد إلى الجامعة العربية من الباب الرئيسي الذي فُتح أمامه على مصراعيه.
من عجائب الشرق الأوسط، أن المنطق الوحيد هو عدم وجود منطق. القوة الدافعة وراء عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، هي المملكة العربية السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اللذان علّما الولايات المتحدة في عهد بايدن، درسا في الدبلوماسية الإقليمية. فقد خلط بن سلمان كل الأوراق وترك لنا، إسرائيل، مع الكثير من الأمور المجهولة، ومع اتصال ضعيف بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء نتنياهو.
اقتربت السعودية من إيران، والسعودية تتحدث مع حزب الله لانتخاب رئيس جديد في لبنان. كما اقتربت من سورية، وعملت على المصالحة بينها وبين بقية العالم العربي. واليوم، تجري مصر والأردن حوارا مع إيران التي أكملت تطويق اسرائيل من خلال حزب الله وحماس والإيرانيين في سورية والجهاد في الضفة الغربية.
طلبت السعودية من سورية تقليص الوجود الإيراني على أراضيها، لكن دمشق هي التي ستقود الخط المتشدد في الجامعة العربية ضد اسرائيل. الوضع الجديد الناشئ سيقلل بشكل كبير من قدرة إسرائيل على مواصلة الاندماج في فضاء الشرق الأوسط. وفي هذه الحالة، يجب على المرء أن يجلس على المنصة، ويفحص بعمق التغييرات الناشئة ويتبنى سياسة تحافظ على مصالح إسرائيل في المنطقة.
ترجمة: غسان محمد

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …