خطفوا العروبة والجامعة العربية وحاولوا تمزيق قلبها آكلي الأكباد ..

 

____كتب /سعيد فارس السعيد :

تأسست الجامعة العربية برغبة وبرعاية من القوى الاستعمارية الغربية بديلا عن الوحدة العربية … ولإرضاء الرأي العام العربي وللنخب المثقفة العربية آنذاك . .

حيث كتب وطالب ويطالب الكثيرون بالوحدة العربية آنذاك ..

وعندما تأسست ونشأت الجامعة العربية لتضم معظم انظمة الدول العربية العميلة والمرتبطة بالقوى الغربية لتكتسب تلك الانظمة شرعية حكمها أمام شعوبها اولا
ولتعرف وتتعرف عن قرب القوى الغربية ماذا يفكر بعض رؤساء وقادة الدول الاخرين بالوطن العربي ..

فالجامعة العربية وكل قراراتها لم تكن يوماً من الأيام مساهمة بالعمل العربي المشترك ولم تساهم بخطوة واحدة لمناهضة المخططات والمشاريع التي تحوول دون سرقة ونهب الثروات العربية ..

وايضاً لم تسهم ولم تنجز في يوم من الايام اي مشروع ثقافي أو  تنموي او حتى فني او رياضي للأمة ..

فالجامعة العربية كانت ولاتزال عبارة عن اجتماع لأعضاء بمنتدى يتكلمون لغة واحدة بدون مترجم هو منتدى التعارف السياسي للحكام العرب

يستمعون لخطابات بعضهم بدون ان يهتم احدهم لما يقول غيره.. او هذا او ذاك ..

فقضايا الدفاع العربي المشترك والسوق العربية المشتركة والتجارة العربية المشتركة وغيرها من القرارات والمشاريع لم يلتزم بها أحد  من الحكام العرب .. وبقيت حبرا على ورق …

وقد اثبتت الوقائع والاحداث بأن الجامعة العربية هي لتمزيق الامة ولتنفيذ رغبات ومخططات القوى المعادية للامة العربية .

ولتقويض المشاريع العربية التي تتعارض مع المشاريع الصهيوأمريكية الغربية ..

لذلك فإن الجامعة العربية بحاجة الى اعادة صياغة لكل قوانيها ولنظامها الداخلي بما يلبي طموحات وآمال الشعب العربي وبما يخدم قضايا الأمة .

وان قرار وزراء الخارجية العرب لعودة سورية الى الجامعة العربية ، هو قرار إقرار بأن سورية هي قلب العروبة ..وان سورية انتصرت وهزمت كل مخططات ومشاريع اسيادهم

وان العالم يشهد متغيرات هامة بولادة قوى قوية حليفة وصديقة لسورية .
لتكون سورية هي عمود الخيمة لتلك القوى ..

—-

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …