بين التنمية والإختلاف والأدب ومخاطر الجهل الفكري حلقة وصل ثلاثية التسلسل لهدف واحد (ج. 14)

وليد الدبس

خلاصة متضادات متفقة لثلاثة عناوين منفصلة متصلة
التنمية الثقافية.الإختلاف بالمفاهيم.الأدب الشعبي

الأدب الشعبي الغنائي و ثقافة التنمية الإجتماعية

هي حلقة الوصل ما بين مثقفيّ المجتمع و عامته، وهي ثقافة تبث رسائلها الصوتية عبر لحن الكلمة مُحملة بالمضامين الوجدانية والإجتماعية و الوطنية مساهمة بذلك في بناء الأرضية الجماهيرية للمجتمع بناءً سليماً قائماً على مفهوم ثقافة الحوار الأدبي ـ

وتتمحور في فضاء التنمية الثقافية كمرجعية مركزية عن قاعدة التراث كامتداد له في مسار أصالته  ضمن منهاجٍ تنموي ثقافي يواكب عجلة التطور الفكري لتأتي بنتيجة خلاصتها ثقافة تنمية فكرية أدبية، تحول دون تطوير الإختلاف بالرأي كظاهرة طبيعية
إلى خلافٍ بالمفاهيم كحالة مستحدثة على الواقع ـ مدينة بذلك ظاهرة إنتاج و استخدام الفكر كسلاح يغيّب الثقافة في صراع فكري مفاده إلغاء الآخر وحصيلته القضاء على الجميع بدءً من بادئه.

ثقافة الأدب الشعبي هي ثقافة امتداد و ترميم ـ

هي امتداد لتراث إلى تاريخ الشعر الرعوي القديم الذي بدأه الإنسان كتعبير وجداني عن مشاعر فياضة ـ و كإسلوب محاكاة شعرية ذات طابع غنائي طروب تمكنه من إفراغ حوار ذاتي ذي إحساس تفاعلي باطني  في فضاء حاسة السمع ـ بلحن الكلمة وعذوبة الصوت مصحوباً بإبداع تعبيرِ ـ و مرفقا بجمال إيقاع موسيقي.

و بعد أن تطور و أصبح عرفاً تخاطبياً و متبعاً أدبياً له تأثيره في المجتمع من خلال ملامسته للعاطفة ـ أُسند إليه مجاز الترميم في عدد من منعطفات الأحداث التي تطرأ على حياة الإنسان في أفراحه و أحزانه ـ

و يمكن الإستعانه به كمساعد في ترميم أي تصدع ينشأ في حالة فردية أو جماعية أو إجتماعية أم وطنية، هذا عدا كونه مرمماً للتراث كثقافة بين جيل و آخر ـ تكتسبه العامة كثقافة عن طريق الأغنية الملتزمة ـ

له أحكامه و ضوابطه و أوزانه. أحكامه القيمة السردية والتعبير القصصي وسلامة مخارج الحروف اللفظية  وضوابطه عدد الابيات و القافية في آخر البيت، وأوزانه السهل الممتنع على بحري البسيط و الرجز.

وليد الدبس

نهاية سلسلة

الإختلاف بالمفاهيم و خطر السلاح الفكري

 

💐🌿 تحية كواليس🌿💐

في هذا الجزء يختتم “الاستاذ وليد الدبس الشاعر والأديب الشعبي، عضو الأمانة العامة للثوابت الوطني في سورية، عضو الجمعية العربية المتحدة للآداب و الفنون” سلسلته الثانية حول الاختلاف بالمفاهيم وخطر السلاح الفكري مفسرا في البداية اهمية  الوعي في التعامل مع هذا الاختلاف الذي قد يدمر في حال وصل إلى الخلاف منوهاً بأهمية التنمية الثقافية التي جاد وصال في علاقتها في كافة مسارات حياتنا التي تعمل جاهدة على بناء البشر والحجر في توازي دقيق جداً، ومن ثم يغير بسلاسة مهنية متقنة إلى الضلع الثالث وهو: “ثقافة الأدب الشعبي هي ثقافة امتداد و ترميم” والدور الكبير الذي تلعبه هذه الثقافة في ترسيخ اسس المجتمع واصالته.

ولأنه يمكن ان نطلق على عناوين مواضيع الاستاذ وليد الدبس ب”المنفصل المتصل” بحيث نقرأ الجزء فنجده متكاملاً مفهوماً قابلاً للعمل فيه نجده متصلاً بحميمية وضرورية مع الجزء الذي يليه والجزء الذي سبقه

من هنا كان سبب تاخيرنا بعض الوقت “مع الاعتذار”  بنشر الجزء ١٤ للمشاركة في عدة مناسبات وطنية اولاها الاستاذ وليد الدبس الاهتمام كيوم القدس وعيد الجلاء في وطنه الحبيب سوريا اعاده الله بالخير والازدهار والنصر الكامل على الارهاب واخواته.

فاطمة فقيه