✍ بقلم د.جمال شهاب المحسن*
قوْلٌ يستحق النقاش والتوقف عنده قليلاً للكاتب والروائي الروسي الكبير Fyodor Mikhailovich Dostoevsky فيودور دوستويفسكي : “يعتمد تقبُّل النَّاس لرأيك على مقدار ما تملك من مال ويتناسب طرديَّاً معه ، لذلك إنْ كُنتَ فقيراً فالصَّمت أفضل لك ، أفضل بكثير ، أمَّا إنْ كُنتَ تملك المال والكثير منه وتعمل لاكتساب المزيد فتكلَّم والكل يسمعك ، لا تستغربْ أرجوك ، ألا ترى أنَّهُ حتَّى الأحمق يُصبح بالمال عِملاقاً ؟ “…
(دوستويفسكي)
أنا بكل تواضع أختلفُ مع دوستويفسكي لأن الماديات والأموال والملكيات لم تتملكْني ولن تأسرَني ولن تؤثّر على روحي ونفسي ، فالمُلك من الله وسأُسأل عنه … ومن المفترض أن تكون طاقاتي كلّها مجتمعةً في مقابلته ومعادلته في العمل وبذل الجهد لاستحقاقه وصرفه في خير النفس المطمئنة الراضية المرضية وخير المجتمع والوطن والإنسانية جمعاء … وإلّا فإنَّ الملكية المادية والأموال المكدّسة ستتحوّل إلى أمراض نفسية وجسدية واجتماعية واقتصادية و سياسية تستفحل مع الأيام ولا سيّما مع تراكم رأس المال وطرق الربح السريع والرّيْع دون إنتاج ومع ازدياد الفقراء فقراً وازدياد الأغنياء غنىً وطمعاً وازدياد بعضهم أنانيةً وتوحُّشاً بشرياً …
هذا الموضوع كبير وهام أرجو إثراءه بالحوار والمناقشة إنْ أمكنكم ذلك .
* إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي