الثوابت الإيرانية هي التي صَمَدَت والنفوذ الأميركي هو الذي تراجع، لماذا؟…..

كَتَبَ إسماعيل النجار

لأنَّ الحق هوَ الأقوىَ وهوَ السيف القاطع الذي لا يقفُ عندَ حَدٍ إن هَوَىَ على الباطل

أربعةً وأربعين عام من العِداء المُستَحكم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لَعِبَت خلالها واشنطن دور الشيطان الرجيم وصنعَت المعجزات من أجل وقف التقدم الإيراني في كل الإتجاهات الثقافية والعلمية والصناعية والسياسية ومع ذلك بلغَت الجمهورية الفتيَة عنان السماء في صناعة وتطوير الأقمار الصناعية والصواريخ البالستية والمُسَيَّرات والبحوث العلمية المتقدمة كالنانو وغيرها،
أميركا وأوروپا حاولوا جاهدين كسرها في الحرب العسكرية التي إستمرَت ثماني سنوات، وفرض الحصار وبالعقوبات الجائرَة وتحريض دُوَل الجوار عليها وقطع العلاقات الدبلوماسية معها ونبذها وشيطنتها وجعلها وحيدة في العالم لا ناصر ولا مُغيث، ولكنها استمرت في السير على نهجها واتَبَعَت سياساتها المعهودة بالحكمة وعدم التوقف والإلتفاف حول المقاطعين إلى إن وصلت إلى بَر الأمان،
فاوضَت إيران أكثرَ من خمسة عشرة عام لَم تَمِل فيها أو خلالها ولم تَكِل ولم تتنازل عن حقوقها وثوابتها رغم الإغراءآت الكاذبة والتهديدات الحقيقية التي كيلَت لها من خصومها،
بقيَت جمهورية الحق ثابتة شامخه صامدة لم تهز أركانها المظاهرات وأعمال الشغب ولا الإغتيالات ولا التفجيرات ولم تخيفها إشعال النيران من حولها،
فهيَ التي غَزَت البلدان بالسلام والثقافة والمحبة وتقديم يَد العون ومناصرة الضعيف من دون أن يكون لها في بحر سفينةٌ حربية أو طائرة في مطار او جندياً واحداً على أرض،
بينما أميركا وأتباعها إنتشروا في المنطقة العربية والعالم كالجراد مع أفتَك وأعتى الأسلحة في العالم. أميركا وبريطانيا وفرنسا قَتَلوا العراقيين بينما إيران ناصرتهم ونصرتهم،
أميركا وإسرائيل قتلوا الفلسطينيين وإيران ناصرتهم ونصرتهم،
أميركا وإسرائيل قتلوا اللبنانيين وإيران ناصرتهم ونصرتهم،
أميركا ومعها ٨٠ دولة قتلوا السوريين وهدموا سوريا وإيران ناصرتهم ونصرتهم، أميركا ومعها ١٧ دولة قتلوا اليمنيين وإيران ناصرتهم ونصرتهم، دائماً إيران هي الناصر وهي المغيث وهي الداعم، بينما أميركا دائماً وأبداً في موقع المعتدي والمحتل والقاتل والسارق،
من المُعيب جمع إثنين في بوطقة واحدة قاتل وناصر سارق ومغيث لذلك أميركا في وآد والجمهورية الإسلامية الإيرانية في وادٍ آخر،
بعد أربعة واربعين عام من الصراع بين الحق والباطل مَن الذي تراجع وانهزم ويأفل نجمهُ ومَن الذي انتصر وبقيَ على ثوابته لم يتزحزح وعادَ واعترف به العالم؟
إيران على حق وهي دولة الحق.

بيروت في…….
22/3/2023

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …