دولة فلسطين والحرب العالمية الثالثة..

 

https://arabasm.com/135368/

✍🏻 *كتب / سعيد فارس السعيد :*

بالواقع والحقيقة نحن الآن في بدايات حقيقية للحرب العالمية الثالثة التي ستتوسع جبهاتها بكل يوم وبكل ساعة ..

ولكن سورية الطبيعية لن تتطور فيها الحرب لان قوة محور المقاومة ( سورية وايران وحركات المقاومة) سيجبرون الكيان الاسرائيلي للقيام باستفتاء سكاني بكل فلسطين ومن ثم الاتفاق على دستور جديد وتشكيل حكومة مشتركة فلسطينية يهودية تكون وزارات وحقائب الدولة بيد الجميع عرب ويهود ..

لذلك امامنا وامام كل العرب والمسلمين خيارين ..
إما الشرذمة والتشظي ؛
او الوقوف مع محور المقاومة ( سورية و ايران والمقاومة )
لإزالة دولة الكيان الصهيوني

وازالة الكيان لايعني قتل اليهود ورميهم بالبحر …

بل يعني تفكيك الدولة اليهودية الصهيونية الى دولة فلسطينية يكون الحكم فيها لكل الفلسطينيين من عرب ويهود ماقبل ١٩٤٨ ليحكموا فلسطين عبر برلمان عربي يهودي .

واليهود بتلك الدولة هم الذين حصريا من اجداد وآباء يهود فلسطينيين

يكون اليهود فلسطينيين فقط

اي كل يهودي هو من اصول اجداده وآبائه الذين اجداده وآبائه ولدو في فلسطين من قبل عام ١٩٢٠ لغاية ١٩٤٨ م .

اي اليهود الذين هم اولاد واحفاد لليهود من تلك المواليد

وغيرهم من اليهود الوافدين الجدد بعد عام ١٩٤٨ من كل بقاع العالم تنزع عنهم الجنسية الفلسطينية ولايحق لهم الانتخاب او الجنسية .

ويعتبرون اجانب وغرباء .

اذن وبكل الاحوال نحن أمام احتمالات جدية جدا ان تتوسع الحرب في أوكرانيا بكل الاتجاهات .

ولكن تبقى سورية الطبيعية آمنة ..

لان فلسطين هي البوصلة والهدف لجميع القوى بهذا العالم .

فإما تفكيك الدولة اليهودية الصهيونية
واعادة تشكيل الدولة لكل الفلسطينيين من عرب ويهود فلسطينيين بدستور جديد يوافق عليه كل الفلسطنيين عرب ويهود ،
او ترحيل كل اليهود من فلسطين الى( بيروبيجان) الروسية

[ جمهورية اليهود المنسية
” بيروبيجان ”

جمهورية اليهود الأولى بيروبيجان تقع في جنوب شرق روسيا لا يعلم بوجودها الأغلبية من العالم لأن اسرائيل تسعى جاهدة إلى كتم هذه الحقيقة ومنع الإعلام من زيارتها ، وهذه الجمهورية هي الوطن الأول لليهود في العالم كانت هجرتهم اليه قبل فلسطين إلى أن ظهرت الصهيونية وفكرة توطين اليهود في فلسطين ، وقد نجح الصهاينة في إبعاد الأعلام عن جمهورية اليهود الاولى التي تأسست بدون حاجة لاغتصاب أراضي من السكان ألاصليين ، ويعتبر سكانها بالكامل من اليهود .

ما تخافه إسرائيل والدول الغربية الداعمة لها هو الترويج لفكرة عودة اليهود إلى موطنهم الاول في هذه الجمهورية واقناع العالم بعودة آمنة لليهود المقيمين في فلسطين الى جمهورية بيروبيجان ليعيشوا بأمان وسلام ينعموا بأجواء الثقافة اليهودية السائدة فيها ويتحدثوا لغة ال “يديش” لغة يهود أوروبا من دون اَي معاداة للسامية كما تروج له الصهيونية العالمية حاليا.

جمهورية بيروبيجان ذات الحكم الذاتي في روسيا الاتحادية مساحتها تصل مساحتها 41,277كم تماثل مساحة بلد أوروبي مثل سويسرا بكثافة سكانية ضئيلة تصل ال ١٤ نسمة/ميل مربع مقابل ٩٤٥ نسمة/ميل مربع في الكيان الصهيوني وقادرة على توطين كل اليهود بالعالم بمن فيهم اليهود المغتصبين لأرض فلسطين ، وفي حال حدوث ذلك يمكن إنهاء مأساة تهجير العرب الفلسطينيين المشردين في اصقاع الارض وتسهيل عودتهم إلى فلسطين.

هذه الفكرة تتعارض مع أهداف الصهيونية العالمية والدول الغربية المستفيدة من وجود دولة إسرائيل في الوطن العربي والشرق الأوسط بسبب وجود اسرائيل القائم على تبادل المنافع في حماية المصالح الغربية والاعتماد عليها للقيام بحروب الوكالة في بعض الأحيان ضد من يهددون مصالح الغرب وأولهم العرب .

الشيء الذي يجهله العرب أن جمهورية اليهود هذه تأسست عام ١٩٢٨ بدعم وتشجيع من يهود امريكا أنفسهم ممثلين في هيئة كانت تضم في عضويتها عالم الفيزياء اليهودي أينشتاين والكاتب الامريكي المعروف غولدبرغ ، وهكذا خدعت الصهيونية العالمية العالم اجمع عندما زعموا إبان الحرب العالمية الثانية أنهم في أمسً الحاجة الى أرض فلسطين كوطن قومي لهم وانهم مشردون بالارض ولا يوجد لهم وطن قومي ياويهم وتذرعوا بذلك لتشريد الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم .

اثناء تفكك الإتحاد السوفياتي كانت هذه الجمهورية مؤهلة لإعلان إلاستقلال عن روسيا الاتحادية مثلها مثل الشيشان ، ولكن الصهيونية منعت حدوث ذلك بسبب حساسية ظهور جمهورية خاصة باليهود في مكان غير فلسطين وخطورة رفع الوعي لدى يهود العالم بوجود تلك الدولة وتحويل هجرتهم اليها بدلا من فلسطين ، والشيء الغريب أن الغرب دفع بالعرب والمسلمين للجهاد لتحرير الشيشان وفك ارتباطها من روسيا وكان بإمكانهم فعل الشيء نفسه ودعم جمهورية بيروبيجان للاستقلال عن روسيا وجعلها وطن بديل لليهود عن فلسطين .

الغريب بالأمر أن العرب لا يتحدثون عن هذه الحقيقة ولا يعرف المواطن العربي شيئا عن هذه الحقيقة بالرغم من زيارة وفد مجلة العربي الكويتية بالثمانينات على ما أذكر وعمل استطلاع كامل عن هذه الجمهورية … حقيقة يمكن الترويج لها كوطن يمكن إعادة ترحيل يهود فلسطين اليها وإعادة الفلسطينيين إلى بلدهم فلسطين … لماذا التعتيم ولماذا يسكت العرب والمسلمين عن هذه الحقيقة … !!.

خاتمة القول :

التحدي الأكبر والمعارك الأهم والاقدس .

يجب ان تكون البوصلة والهدف الأول والأهم لكل الشرفاء الأحرار المخلصين لأوطانهم بالأمة هي القضية الفلسطينية والعمل والنضال من اجل استعادة حق وحقوق الشعب الفلسطيني .
ومناهضة ومكافحة الصهيونية وفكرها ونهجها العدواني العنصري ضد كل الشعوب .

لأن البوصلة والهدف الاول والاهم لدى بريطانيا وفرنسا وأمريكا هي دعم الكيان الصهيوني والحفاظ على امنه وتوسعه بوسط جسد الأمة وبأهم منطقة بالعالم .
لضمان مصالح تلك الدول والقوى واستمرارها في نهب ثروات المنطقة والعالم .

حيث ان بريطانيا وفرنسة وامريكا والكيان الصهيوني في فلسطين هم قوى متضامنة وشريكة للهيمنة على العالم ولقهر الشعوب وتفرقتها واشعال الحروب بينها واستعبادها لنهب ثرواتها .

ان أنظمة سياساتهم واستراتيجياتهم وكل اعمالهم تمثل الخطر الأكبر على الانسانية و انسانية الانسان بهذا العالم

انطلاقا من ذلك فإنه يتوجب على كل قادة الرأي العام بالأمة وعلى المثقفين والكتاب والنخب الفكرية والعلمية والفعاليات الاجتماعية والروحية ان تكون البوصلة لهم وهدفهم الاول هو دعم كل من يقاتل ويكافح الصهيونية ؛
وبآن واحد الدعوة للمحبة والتسامح والتضامن وتوحيد الصفوف لمواجهة الفكر والنهج الصهيوني بالعالم والتصدي لكل المواقف والاعمال التي تخدم مشاريع الصهيونية التي هي نفسها مشاريع ( امريكا وبريطانيا وفرنسة والكيان الإسرائيلي )

—فلا مواجهة او معركة اهم واقدس من مواجهة ومكافحة الصهيونية ومشاريعها وادواتهم وعملائهم بالمنطقة وبالعالم .

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …