وفد من ” تجمع العلماء المسلمين ” عرضوا شؤونًا اسلامية ووطنية مع مفتي حاصيبا ومرجعيون

عبدالله:”نعرف منذ البداية أنه لا يوجد شيء اسمه مشكلة مذهبية في لبنان ، بل المشكلة سياسية”،

دلي:” فلسطين ليست للفلسطينيين فقط، فلسطين لنا جميعاً”

 

زار وفد من “تجمع العلماء المسلمين”، في لبنان ، ضم رءيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينة ،ورئيس الهيئة الإدارية فيه ، الشيخ الدكتور حسان عبدالله ، بمشاركة عدد من رجال الدين ،الأعضاء في الهيئة الادارية ، المفتي الشيخ حسن دلي، في مكتبه في مركز الأفتاء، لتهنئته بتوليه منصب الإفتاء في حاصبيا ومرجعيون ، وعرضوا معه شؤونًا اسلامية ووطنية ،

 

اثر ذلك ادلى الشيخ عبد الله بتصريح اكد فيه :”
نتشرف بزيارة سماحة المفتي. دلي ، أولاً لتقديم التهنئة باسم” تجمع العلماء المسلمين” على توليكم هذا المنصب بالانتخاب هذه المرة كما كان سابقاً بالتكليف، ونحن عادة الذي يتولى مسؤولية دينية نقول له الله يعينك ويساعدك على أن تقوم بأداء هذه المهمة على أكمل وجه، والحمد لله نحن ما نعرفه عنك أنك أهل ومحل إن شاء الله المسموعات طيبة جداً”.

وأضاف عبدالله:”نحن مع كل الفتن التي عصفت في هذا الوطن بقينا متماسكين ،وخرجنا أقوى مما كنا عليه سابقاً لأنه نحن نعرف منذ البداية أنه لا يوجد شيء اسمه مشكلة مذهبية في لبنان ، بل المشكلة سياسية، وإنما يحاول السياسي أن يصل من أجل تحقيق مكتسبات سياسية على ظهر الفتنة المذهبية، فيقول يا لثارات الشيعة وأنا أمثل الشيعة، يا لثارات السنة وأنا خليفة المسلمين، علماً أنه قد لا يكون مصلياً، فبالتالي نحن حفاظاً على هذه الوحدة وقفنا في وجه هذه الفتن، واستطعنا أن نخرج والحمد لله منها واليوم الوضع أفضل بكثير مما سبق ولكن سماحة الشيخ الآن المشكلة أكبر لأنهم يريدون رأس الإسلام، اليوم يُشغل على تحطيم هذا الدين من خلال المس بالمقدسات، الرسوم الكاريكاتورية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حرق المصحف الشريف، ثم دخلوا إلى أُسرِّنا أرادوا أن يفككوها، نشر الشذوذ الجنسي، ثم ابتدأوا بالحديث عن الإلحاد، وإن الحرية تفترض أنه من يريد أن يكون ملحداً فليعمل ملحداً، إلى أن ينتهوا بالأمر لتهميش الدين ككل، وأخيراً حدثونا بالدين الإبراهيمي وكأن إبراهيم جاء بدين غير الإسلام، إنما جاء به إبراهيم هو دين الإسلام. “

 

وتابع عبدالله:”لذلك نحن إن شاء الله نأمل أن نعمل وإياكم على بث الأفكار الإسلامية والدعوة للإسلام المحمدي الأصيل، الدعوة للوحدة الإسلامية، الدعوة لنصرة المقاومة لأن المقاومة والحمد لله اليوم في وضع أفضل خاصة في فلسطين، اليوم يتهاوى الكيان الصهيوني من الداخل، وبنفس الوقت تقوى المقاومة وتواجه، فنستبشر خيراً بأن بداية زوال الكيان الصهيوني أصبحت قريبة وقريبة جداً، وإن شاء الله نصلي وإياكم سوية في المسجد الأقصى، وندعو الله عز وجل أخيراً أن يوفقكم لكل ما فيه خير وصلاح هذه الأمة، وندعو لكم بالتوفيق والحمد لله رب العالمين” .

 

ثم تحدث المفتي الشيخ دلي، فقال :”بداية يشرفني حضوركم إلى داركم، هذا التجمع الذي سمعنا عنه كثيراً وندعو الله سبحانه وتعالى أن يكون كل المسلمين في خندق واحد في وجه العدو الاسرائيلي. وكما قلتم فضيلة الشيخ عبدالله اليوم يصدرون لنا موبقات، هذه الموبقات لها ناسها عندهم ولها مفكروها ابتداء من الماسونية إلى الصهيونية إلى اليهود. اليهود كالمسيحيين هم جزء من هذا المجتمع والكيان والتشريع الذي نزل على موسى نزل تشريع الله وعلى عيسى نزل تشريع الله، إلا أن الصهيونية تختلف عن اليهود، تختلف عن المسيحية، اليوم الذي نريده نحن جميعاً أن يكون هدفنا فلسطين، فلسطين ليست للفلسطينيين فقط، فلسطين لنا جميعاً ،ونحن كلنا معنيون بفلسطين هي نقطة الارتكاز في عملنا، نقاوم بالكلمة، نقاوم بالنفس، نقاوم بالمال فيجب أن يكون هذا الهدف قائم بيننا ولا يمكن أن نتخلى عنه، ولا يمكن أن نتخلى عنه بأي شكل من الأشكال”

وتابع دلي: “أنا ممكن أختلف معك بالرأي هذا طبيعي، الفقهاء اختلفوا بين بعضهم، والعلماء اختلفوا بين بعضهم ولكن لم يحصل العداء بينهم.
إخواني الكرام أعضاء التجمع، نحن نتابعكم بكل أعمالكم بكل تفاصيلها، ونقرأ تحركاتكم وما يصدر عنكم ولكن يوجد عندنا ثغرات كبيرة، لا أخفيكم عندنا ثغرات كبيرة، يجب أن نكون كلنا على قلب رجل واحد كما ذكر فضيلة الشيخ غازي حنينة ، اليوم السياسي يهمه أن أختلف معك وصاحب المصلحة يهمه أن أختلف معك، لماذا؟ حتى يبني شرخاً بين السنة والشيعة، بينما هو الأمر خلاف ذلك ولا دخل للدين فيه، هو محض سياسي وافتراء، وإثارة الأمور باتجاه الصحابة والسيدة عائشة أم المؤمنين وغيره، هذه مركزية عند من يثيرون الفتن”.

شاهد أيضاً

رعد من عربصاليم وحومين الفوقا: جبهة المساندة مع غزة حققت أهدافها وقطعت أيدي العدوّ من أن يحقّق أهدافه

مصطفى الحمود قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد : إنّ وضعنا اليوم رغم …