لبنان جاهز للإنفجار بكلمة طائفية وقرار

نضال عيسى 

تتالت الأحداث في الساعات الماضية وحصل الكثير من المواقف التي تثبت ان لبنان لم يعد بلد العلمنة ونبذ الطائفية
وما كنا نعتقده بأننا قد طوينا صفحة الحرب والبغض هاهي تطل علينا بكل موقف سياسي او رياضي او حزبي
في الأمس طالب البطريرك الراعي تدويل الازمة اللبنانية
وكان صريحا” بتدخل الأمم المتحدة في لبنان والجميع يعلم تداعيات هذا المطلب وخلفياته وما يتبعه
وبعد ذلك احتفل البعض بفوز المغرب وكان لفرحهم حدود منطقتهم وممنوع عليهم دخول الفرحة إلى منطقة وكأنها في دولة أخرى
وبدأت الفتنة واتهام طائفة بتنظيم المسيرة الرياضية وعلَت الأصوات البغيضة وظهر الأمن الذاتي وكأننا في لحظات تجييش لحرب أهلية…
من حق الجميع الاحتفال ومن حق الجميع التعبير عن فرحته ولكن ليس من حق أحد اخذ البلد إلى حرب أهلية نتيجة عقليته الطائفية المريضة
كان الاجدى انتظار دقائق ليتبين انها مسيرة فرح لفوز بلد عربي وتوضع القصة بهذا الإطار ولا نذهب إلى شحن النفوس والاستنفار حتى لو رفع علم فلسطين في المسيرة
فهذا العلم لدولة عربية محتلة فلسطين أيها الضعفاء في نفوسكم مهد المسيح عليه السلام وقبلة المسلمين ومسجد الأقصى وكنيسة القيامة
لست بصدد الدفاع عن هذه المسيرة ولكن ما حصل هو أكبر من ذلك هي تدل على اننا ما زلنا بعدين عن المحبة ونبذ الطائفية وأننا مجتمع هش تتغلغل فيه الطائفية ويتآكله البغض كيف لا ونحن لا نستطيع تحمل بعض شباب أرادوا الاحتفال بحدث رياضي، وفي المقابل مَن احتفل بهذا الحدث وتم الاعتراض عليه نسي ان الحدث رياضي وذهب إلى شتم السيد المسيح والسيدة مريم وهذا اكثر من معيب ودليل بأننا لن نرتقي إلى صون الأديان.

لبنان ليس محصن من الإنفجار فأي حدث وقرار يشعل الحرب نتيجة مواقفكم الطائفية البغيضة
انتبهوا يا رجال الدين من جميع الطوائف الذين تتركون رعيتكم تموت جوعا” وتتدخلون في السياسة اتركوا السياسة لمَن يعمل فيها وكونوا رسالة محبة وتسامح التي هي أساس الاديان السماوية واتقوا الله بعباده… والسلام

 

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …