جلسة مجلس الوزراء ضربت الحلفاء

 

نضال عيسى 

لم تكن الدعوى لعقد مجلس الوزراء فقط كما ادعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انها دعوى طارئة لمعالجة شؤون صحية للمواطن وكيفية تأمين الأدوية المزمنة والمستعصية والسرطانية فقط
وهو بدهائه السياسي يعلم جيدا” ان عقد مجلس الوزراء بهذا التوقيت بعد الفراغ الرئاسي وأعتراض رئيس الجمهورية السابق ميشال عون على عدم دستوريتها سوف يخلق اشكالية كبيرة بين حلفاء التيار الوطني الحر الذي يرأسه الوزير جبران باسيل وبذلك يكون قد وجه ضربة كبيرة لمشروع وصول جبران باسيل إلى رئاسة الجمهورية
وميقاتي يعلم أن اي موقف معارض للتيار سوف ينعكس سلبا” وسيكون لباسيل مواقف هجومية تأخذه إلى المزيد من التعقيد مع حلفاءه
وبذلك يكون ميقاتي قد ضرب عصفورين بحجر واحد،عقد جلسة لمجلس الوزراء تكون اختباراً له بتأمين النصاب اولا” وبوابة لعقد جلسات أخرى، وثانيا” إيجاد الشرخ بين باسيل الذي يعارض عقد جلسة مجلس الوزراء وحلفاءه الذين حضروا الجلسة
وهنا تبدأ لعبة جديدة وتطورات انتخاب رئيس للجمهورية الذي قد يقلب الطاولة باسيل نفسه على حلفائه بعد أن تأكد بأنه لن يحصل على أصوات حركة أمل والحزب الذين يعملون على تمهيد الطريق لمرشحهم الوزير سليمان فرنجية لذلك سوف يذهب إلى تسمية قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى رئاسة الجمهووية نظرا” لخلاف باسيل الشخصي مع فرنجية اولا” وثانيا” رسالة للحلفاء بأنه يملك ورقة رابحة تقلب المعادلات وأنه مازال يملك الكثير في اللعبة السياسية الداخلية
وبنتيجة الأمر لقد فعلها ميقاتي واوجد الشرخ السياسي والقادم من الأيام لن يكون سهلا” في السياسة وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية في مجلس النواب بعد يومين سوف تشهد الكثير من المواقف المتشنجة والتي ستنعكس سلبا” على الحلفاء

 

شاهد أيضاً

الخير زار مع وفد بلدي اختياري من المنية وزير الداخلية ومحور البحث اوضاع المنظقة والهبة السعودية

زار عضو تكتل “الاعتدال الوطني” ،النائب أحمد الخير، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال …