بعد أيام من استضافة ترامب شخصية تنكر “الهولوكوست”.. بايدن يدعو للتنديد علنا بمعاداة السامية ويعتبر السكوت تواطؤا

 

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الجمعة، المسؤولين السياسيين إلى التنديد علنا بمعاداة السامية، بعد أيام من لقاء نظيره السابق دونالد ترامب بمقر إقامته في فلوريدا الإعلامي نيك فوينتيس المعروف بإنكار ما يُعرف بالهولوكوست أو “محرقة اليهود” ومغني الراب كانييه ويست الذي أشاد بأدولف هتلر.

وتأتي تصريحات بايدن فيما يتصاعد القلق في الولايات المتحدة من انتشار خطاب معاداة السامية الذي تتبناه بشكل متزايد شريحة من المتطرفين المؤمنين بتفوق العرق الأبيض، واكتسب قوة في عهد ترامب.

وكتب بايدن في تغريدة “أود أن أوضح بعض الأمور: الهولوكوست حدثت بالفعل. هتلر كان شريرا”. وأضاف “بدلًا من منح معاداة السامية منصة، يجب على سياسيينا أن ينددوا بها علنًا أينما وجدت”. وتابع “السكوت تواطؤ”.

وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي غداة تعليق شبكة تويتر حساب ويست، الذي غير اسمه الآن إلى يي، بعد نشره صورة لصليب معقوف متشابك مع نجمة داود.

كما أنها أعقبت مقابلة استفزازية مع المعلق السياسي فوينتيس والإعلامي اليميني المتطرف أليكس جونز، كرر فيها المغني ويست تأكيد حبه للنازيين وقال “أنا أحب هتلر”.

وندد المتحدث باسم البيت الأبيض، آندرو بيتس، في وقت سابق بترامب لاستقباله ويست وفوينتيس في مقر إقامته، قائلا في تصريح لشبكة “سي إن إن” (CNN) الإخبارية الأميركية “لا مكان للتعصب والكراهية ومعاداة السامية في أميركا، بما فيها مارالاغو (مقر إقامة ترامب). إنكار الهولوكوست أمر بغيض وخطير ويجب أن يُدان بشدة”.

بحسب ترامب، أحضر ويست معه بعضا من أصدقائه غير المدعوين، بينهم فوينتيس المعروف بآرائه العنصرية والمعادية لليهود.

وليس النجم السابق في مجالي الموسيقى والموضة الشخصية الوحيدة التي أثارت جدلا بسبب تصريحات معادية للسامية. فقد تم وقف نجم دوري المحترفين (إن بي إيه) كايري إيرفينغ عن العمل بعد نشره على مواقع التواصل رابطا لفيلم اعتُبر معاديا للسامية، قبل أن يقدم اعتذاره في وقت لاحق.

وزادت المخاوف إزاء انتشار الخطابات المعادية للسامية، بعد قرار إيلون ماسك الحد من التدخل في إدارة محتوى تويتر منذ أن اشترى هذه المنصة الشهر الماضي.

وأشارت بيانات نشرتها “رابطة مكافحة التشهير” أمس الجمعة إلى احتمال وجود أساس لتلك المخاوف حيث ازدادت التغريدات المعادية للسامية التي تشير إلى اليهود واليهودية أكثر من 60% الأسبوعين اللذين أعقبا استحواذ ماسك على تويتر، بموازاة ازدياد خطاب الكراهية بشكل عام.

واتهم منتقدون للرئيس السابق، وبينهم الجمهورية ليز تشيني، الحزب خلال عهد ترامب بالسماح بتعزيز فكرة تفوق العرق الأبيض ومعاداة السامية.

شاهد أيضاً

الانتخابات في أوروبا والانقلابات الكبرى إلى أين؟

ناصر قنديل لا يبدو الحديث عن الموجة اليمنية الكاسحة في أوروبا دقيقاً، عندما نعاين نقطة …