.
موقع كواليس اعداد زهراء 🌹
كان في البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه في فقر مدقع، و ذات يوم وبينما هو يمشي مهموماً مغموماً على زوجته وابنه الذيْن كانا يبكيان من الجوع مرّ على أحد علماء المسلمين وهو أحمد بن مسكين وقال له : أنا متعب مهموم.
فقال له : اتبعني إلى البحر.
ذهبا إلى البحر، فقال له الشيخ : صلّ ركعتين ثم قل : بسم الله.
فقال بسم الله ثم رمى الشبكة فخرجتْ بسمكة عظيمة!
قال له : بعْها واشتر طعاماً لأهلك، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم وأخرىبالحلوى، قرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إليه و أعطاه فطيرة!
فقال له الشيخ : لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة!
أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم ردّ الفطيرة إلى الرجل و قال له : خذها أنت وعيالك.
و في الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع و معها طفلها وقد أخذا ينظران إلى الفطيرتين في يده!
فقال في نفسه : هذه المرأة و ابنها مثل زوجتي و ابني يتضوّران جوعاً فماذا أفعل؟ نظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها : خذي هاتين الفطيرتين.
ابتهج وجهها و ابتسم ابنها فرحاً و عاد الرجل يحمل الهمّ و الغم فكيف سيطعم امرأته وابنه؟
و بينما هو يسير مهموماً سمع رجلاً ينادي : من يدلّ على أبي نصر الصياد؟
فدلّه الناس على الرجل فقال له : إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم مات و لم أستدلعليه، خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك!
يقول أبو نصر الصياد : أصبحتُ من أغنى الناس و صارت لديّ بيوت و تجارة و صرتُ أتصدق بالألفدرهم في المرة الواحدة لأشكر الله.
و مرت الأيام و أنا أُكثر
.
كان في البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد
يعيش مع زوجته وابنه في فقر مدقع، و ذات يوم وبينما هو يمشي مهمومالصياد
كان في البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه في فقر مدقع، و ذات يوم وبينما هو يمشي مهموماً مغموماً على زوجته وابنه اللذين كانا يبكيان من الجوع مرّ على أحد علماء المسلمين وهو أحمد بن مسكين وقال له : أنا متعب مهموم.
فقال له: اتبعني إلى البحر.
ذهبا إلى البحر، فقال له الشيخ : صلّ ركعتين ثم قل : بسم الله.
فقال بسم الله ثم رمى الشبكة فخرجتْ بسمكة عظيمة!
قال له : بعْها واشتر طعاماً لأهلك، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم وأخرىبالحلوى، قرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إليه و أعطاه فطيرة!
فقال له الشيخ : لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة!
أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم ردّ الفطيرة إلى الرجل و قال له : خذها أنت وعيالك.
و في الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع و معها طفلها وقد أخذا ينظران إلى الفطيرتين في يده!
فقال في نفسه : هذه المرأة و ابنها مثل زوجتي و ابني يتضوّران جوعاً فماذا أفعل؟ نظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها : خذي هاتين الفطيرتين.
ابتهج وجهها و ابتسم ابنها فرحاً و عاد الرجل يحمل الهمّ و الغم فكيف سيطعم امرأته وابنه؟
و بينما هو يسير مهموماً سمع رجلاً ينادي : من يدلّ على أبي نصر الصياد؟
فدلّه الناس على الرجل فقال له : إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم مات و لم أستدلعليه، خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك!
يقول أبو نصر الصياد : أصبحتُ من أغنى الناس و صارت لديّ بيوت و تجارة و صرتُ أتصدق بالألف درهم في المرة الواحدة لأشكر الله.
و مرت الأيام و أنا أُكثر من الصدقات حتى أعجبتني نفسي! و في ليلة من الليالي رأيتُ في المنام أن الميزان قد وضع و نادى مناد : أبو نصر الصياد هلمّ لوزن حسناتك وسيئاتك.
وُضعتْ حسناتي في كفة و سيئاتي في الكفة الأخرى، فرجحتْ كفة السيئات! فقلتُ: أين الأموال التي تصدقتُ بها؟
وضعتْ الأموال فإذا تحت كل ألف درهم إعجاب نفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، و رجحتْ كفة السيئات! أخذتُ أبكي و أقول : كيف النجاة؟
فإذا بالمنادي يقول هل بقي له من شيء؟
فأسمعُ المَلَك يقول : نعم بقيت له فطيرتان فتوضع الفطيرتان في كفة الحسنات فتهبط كفة الحسنات حتى تتساوى مع كفة السيئات.
فخفتُ فإذا بالمنادي يقول: هل بقي له من شيء؟
فأسمعُ الملك يقول : بقي له شيء.
فقلت : ما هو؟
فقيل له : دموع المرأة حين أُعطيتْ لها الفطيرتان!
وضعتْ الدموع فإذا بها كحجر ثقيل فثقلتْ كفة الحسنات.
فرحتُ عندها كثيراً فإذا المنادي يقول: هل بقي له من شيء؟
فقيل : نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيتْ له الفطيرتان.
فإذا بكفة الحسنات ترجح كثيراً.
و أسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا.
استيقظتُ من نومي وأنا أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجتْ السمكة!