شام البكور

 

للشاعر مصطفى كردي

الشّامُ نادت بكلِّ الفخرِ يا شامُ
فالفخرُ أنتِ وصوتُ المجدِ أقلامُ

تاجُ العروبةِ من عزٍّ ومن عبقٍ
قد كلّلَ الشّامَ فازدانت بها الهامُ

بنتُ العروبةِ من شرقٍ لهُ ألقٌ
لولاهُ ما برزت في العلمِ أعلامُ

فيكِ الفصاحةُ من جَدٍّ ومن تلدٍ
منذُ الرّقيمِ وحتّى جاءَ إسلامُ

بابُ الحضارةِ يا بابًا لهُ فُتِحت
كلُّ العقولِ وقبلَ الشّامِ أوهامُ

الثّغرُ منكِ نَميرٌ فاضَ من عسلٍ
والشَّعرُ كالشِّعرِ سلسالٌ وأنغامُ

يا زهرةً عبقت في الشّامِ فاستلبت
لُبَّ القلوبِ فزهرُ الشّامِ أنسامُ

يا نجمةً ألهمت في ليلةٍ دَهمت
فاستأنسَ النّاسُ أنتِ اليومَ إلهامُ

منكِ الحروفُ بعلمِ الطّبِّ أدويةٌ
تشفي اللغاتِ فغيرُ الضّادِ أسقامُ

هذا الصّباحُ تجلّى بالجمالِ وقد
طالَ المساءُ ولولا الصّبحُ ما قاموا

شام أبوها متوفي وهي أصيبت بشظايا قذيفة وهي لسا رضيعة ..
بقيت أمها معها تربيها وتعلّمها في زمن الحرب رغم الظروف الصعبة….
من صور ولقاءات أمها لاحظت أنها بلا مكياج .. بلا سيليكون .. بلا رفاهية … بلا فستان حقو مليون …
إمرأة بسيطة جداً لكنها عظيمة جداً… تحية لكل أم علّمت وكبّرت وبلدها عايش بالحرب

#الطفلة_العظيمة_شام تعطي دروس لأساتذة جامعات بكيفية اللفظ والنطق السليم وحب الوطن قولاً وفعلاً
#شام_فخر_سورية

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …