وداعاً فراشة الحلم…

 

علي منير مزنر

قالها بحزن عميق واسى اللبنانيون الذين آلمهم رحيل براءة الطفولة..
ماغي محمود..
ما أصعبها…
ذاك الإحساس المبعثر،
الحزن يسرق منّا آهات الفرح،
والروح تتوه هناك
في خيالات الأسى،
فراشة الحلم…
براءة الطفولة
ماغي محمود زهرة الحقول البرية بعطرها الجميل
تفتش عن فسحة ضوء
في عالم من ظلام…
ما أصعب أن ينزف القلب، ولا نجد من يكفكف دمع الجروح، تلك الابتسامة في الأعماق تموت، وفي السكون ترسم في غفلتها آلاف الخطوط لألوان الموت ..
تأخذ في الأحلام غير هيأتها… هناك ترسم بدمها خارطة الوطن المتصدع من نزف عميق، تحاول أن نستعيد قواها
لكن فسحة الأمل الوحيد تضيق… وتضيق…
هنا يتوقف النبض شيئاً فشيئاً، وتهمس المواجع في مدرستها القديمة، ونصير نحن الوقود لعمرنا…
وطن بلا سقف.. تصدع الحوار.. فتصدع الوطن..
فكانت صرخات الفاجعة
ماغي محمود الشهيدة المؤلمة..
فكنا نحن الحريق.

 

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …