انتصاراتنا على الإرهاب ترسم معالم المستقبل

عبدالحميدشمالي

تتوالى فصول المشهد السياسي للأزمة في سورية بعد مايقارب أكثر من عشر سنوات من الحرب العدوانية الصهيونية التي تشنها قوى الإرهاب الدولي وأدواتها التكفيرية ضد سورية مستهدفة أمنها واستقرارها وإشاعة الفوضى في المنطقة بأسرها خدمة للمصالح الصهيو-أمريكية وبات جلياً أن العدوان الذي تتعرض له سورية والفكر التكفيري الذي يستهدف بنيتها ودورها يمثل تهديداً جدياً للأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم وسورية التي تتصدى لعصابات الإرهاب الوحشي مصممة اليوم أكثر من أي وقت مضى على دحر الإرهابيين دفاعاً عن سيادتها وكرامتها وشعبها وأمن المنطقة مؤكدة ثقتها بالنصر لن تتزعزع بفضل عزيمة جيشها وصمود شعبها و دعم الدول الصديقة وفي مقدمتها إيران وروسيا التي لها دور مهم في رفد صمود السوريين على مدى سنوات عديدة وفي تحقيق الانتصارات في حربهم المصيرية ضد الإرهاب التكفيري والتي يمكن أن تحدد لدرجة كبيرة معالم خريطة عالمية جديدة.
لقد أكدت سورية منذ بداية الأزمة ترحيبها بأي جهد من شأنه الوصول لحل سياسي يحقق مصلحة الشعب السوري وتطلعاته في القضاء على الإرهاب اطلاقاً من الثوابت الوطنية وسيادة الدولة السورية ومصالح الشعب الذي له وحده الحق في تقرير مستقبله وهي إذ تواصل تأكيدها على عدم التنازل عن الحوار بين السوريين كحل لإنهاء الأزمة تؤكد أنها لن تسمح للإرهابيين الذين فشلوا في تحقيق أهدافهم بالقوة أن يحققوا ما يريدون بالمحادثات السياسية.
لقد أثبت جيشنا الباسل خلال تصديه للعدوان الإرهابي الذي تتعرض له سورية قدرته على مواجهة الإرهاب مؤكداً أن الكلمة الأولى والأخيرة هي لرجاله الميامين الذين يبذلون أغلى ما لديهم في سبيل الحفاظ على الوطن وصون عزته وكرامتها حيث تواصل قواتنا المسلحة الباسلة أداء مهامها الوطنية على أكمل وجه في إعادة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن محققة الانتصارات تلو الأخرى في كل شبر من تراب سورية الأبية.

ومن هنا.. نؤكد من محافظة الحسكة السورية الأبية – نحن جماهير سورية الاسد – استعدادنا الدائم لمواجهة شتى أشكال العدوان وإصرارنا على التصدي للإرهاب أينما وجد ووقوفنا مع شعبنا وقيادتنا الحكيمة جنباً إلى جنب مع أبطال جيشنا الباسل لتخليص الوطن من الإرهاب وشروره.

من أجل سورية نحيا ومن اجلها نموت