القافلة بالقافلة .. والدم بالدم

نارام سرجون

لم يعد مقبولا ان ندعو الى تفعيل عمليات المقاومة الشعبية ضد الوجود الأمريكي في سورية .. بل لابد من تقديم تفويض شعبي عارم للقيادة السورية والمطالبة شعبيا باطلاق النار على الجنود الامريكيين أينما وجدوا وزرع الالغام على كل الطرقات التي يسلكونها وأن يرتفع مستوى الضغط الشعبي علنيا على كل صفحات التواصل الاجتماعي وكل وسائل الاعلام وفي التجمعات لخلق مزاج عام لاينشغل بأسعار الدولار بل بسعر الدم السوري الذي يجب ان يتم تسديده بدم الجيش الامريكي .. ويجب ان تصل الرسالة الشعبية قوية الى الاميريكيين ليعلموا ان المزاج الشعبي السوري مصمم على الانتقام وأنه يمارس الضغط لوصول الرصاص الى اجساد الجنود الامريكيين ..
فمن المعيب ان صفحاتنا الوطنية والشعبية تتحدث عن الاسعار والغلاء والمعاناة والسيارت والنشاطات الفنية فيما يغيب هذا الحقد الامريكي الذي يوجِه الارهابيين كل فترة لارتكاب مجزرة بحق جنودنا وشعبنا .. ونحن نعلم ان أحقر ارهابي لايجرؤ على القيام بأي عملية تفجير او اغتيال في سورية قبل ان تصله الاوامر العليا من قيادته .. وقيادته في التنف وفي القواعد الامريكية في الجزيرة السورية .. وفي عواصم الجوار كلها .. نعم ان احقر ارهابي هو اجبن من ان يتحرك دون أوامر توجهه من قيادات اميريكية .. سواء كان يدري او لايدري ..

اذا صارت كل قطرة دم سورية تقابلها قطرة دم امريكية فان مستوى العنف سيتراجع اكثر وستتوقف العمليات الارهابية والانتحارية .. وكذلك فان الدولار سيهبط ويتراجع .. والتحرير سيتقدم ويقترب .. ولكن عندما يغزر دمنا ولاينزف الامريكيون فهذا يعني اننا لانزال بعيدين عن الاستقلال والحرية .. وبعيدين عن حل مشكلاتنا كلها وأولها المشكلة الاقتصادية التي يتبين انها مرتبطة بدم الامريكيين فقط .. وسيبقى الدولار يشرب من دم ليرتنا بل ومن دمنا .. دمنا جميعا ..

لذلك سأكون في منتهى الاستغراب اذا لم تنطلق حملة ودعوة جماعية وشعبية لاطلاق النار على الجنود الامريكيين وزرع كل طرق القوافل الامريكية بالقنابل .. كلها يعني كلها .. ولنرى عندها ان كان ارهابي واحد يجرؤ على التعرض لنا او لجنودنا .. او ان الاوامر من القواعد الامريكية له بأن يتجنب التعرض للجيش السوري بعد اليوم ..