*الشعب الايراني لن يسلم ايران للمافيا وقطاع الطرق ..!*

 

محمد صادق الحسيني

ليست القصة قصة احتجاج على موت مريب لفتاة مختلف على حجابها..!
القصة اكبر من ذلك بكثير، والامر يتعلق ببقاء ايران او اختفائها من الخارطة..!
من لا يصدق فليستمع اليهم ويتابع اويتتبع افعالهم.

الالاف من المرتزقة جمعوهم من اوروبا وامريكا واتوا بهم الى شمال العراق
والاف اخرى منهم كانت قد هربت بداية الثورة الى هناك
انهم ايرانيون انفصاليون يضعون اولويتهم التسلح تحت راية الاجنبي بهدف تمزيق وحدة ايران
بالامس القريب جمعوهم في بوتقة واحدة وبدأوا يعدوهم لمثل هذا اليوم ليجتاحوا ايران من شمال غرب البلاد.
وكانوا يعدون كل شي لاقامة اقليم كردي انفصالي يحاكي الكيان المؤقت لولا سحق اوكارهم في شمال العراق ..!
انه امر عمليات من واشنطن مرورا بانقرة والرياض وابوظبي والمنامة وعمان ودائما تحت خيمة تل ابيب “الابراهيمية”!
نفس هذا المخطط مطابق النعل بالنعل، كان يعمل عليه منذ سنوات على الحدود الشرقية الجنوبية للبلاد.
الاسم فقط يتبدل بالشعب البلوشي.
وهكذا الشعب الاذربايجاني شمالا والعربي جنوبا
وما بينهما نحو ٨٢ قوم او ملة او نحلة ذات لهجة شعبية خاصة مثل العيلاميين مثلا
وهم اي الايرانيون ، ليسوا سوى مجتمع “اقليات” تمثل الشعب الايراني المتشكل من ٨٢ ملة ونحلة ، كما يصفهم مايكل ليدن مسؤول قسم ايران في معهد الشرق الادنى في واشنطن ، والذي يقول عن اكثريتهم اي “الفرس ”
بانهم ليسوا سوى “اكبر الاقليات”…!
هذه هي آخر الاوراق او النسخ الصيدلانية الامريكية “لمعالجة ”
الصداع الايراني الذي يؤرق ادمغة اليانكي الامريكي وصهاينته المتحكمين بدولته العميقة، بعد ان يأسوا من اسقاط حكم ولاية الفقيه على مدى ٤٣ عاما الماضية.

وبالتالي فان مهسا اميني ليست موضوعة حجاب جدلية في الشارع السياسي الايراني، بقدر ما هي ذريعة لمخطط معد سلفاً كما صرحوا هم :

*”كل شي كان معد سلفا وعلى مدى اشهر ،لمثل هذه اللحظة ، ومهسا اميني هي اسم الرمز المنتظر.”..!*

كما ورد على لسان احد قيادات “كوملة” الانفصالية.

بعد ذلك ابتدعوا كذبة اغتصاب فتاة شابة من اهلنا البلوش في چابهار من قبل قيادي في الشرطة..!
ومن ثم مقتل شابة “عيلامية” تم رميها من احد سطوح شوارع طهران، عمداً..!
بعد ذلك حاولوا جهدهم لاحداث مجزرة بحق اهلنا الاذريين في الشمال فتم احباط مخططهم..
الخيبة كانت بانتطارهم ايضا مع مخطط اغتيال وجهاء عشائر عرب خوزستان جنوباً.

هل كان هذا كافياً لاشعال فتيل فتنتهم وانتشار شغبهم ونار حقدهم كالنار في الهشيم!؟
طبعا لا..
كان لابد من اختيار ما يناسب طبيعة المجتمع الايراني
١-المرأة وهي الحاكمة في ايران
٢-الحياة وهي من سمات الشعب الايراني الحي حتى وهو يحارب او يعيش اعلى حالات الحزن والرثاء.
٣-الحرية وهي حجر الاساس لكل حركات الثورة الايرانية لقرون.
(زن – زندگي – آزادي)
هل هذا هو كل ابعاد ما جرى ولازال يجري في ايران!؟
قطعا لا..
فثمة تحول اجتماعي كبير جدا جدا يعتمل منذ نحو عقدين في ايران لم ينتبه اليه الا الخواص جدا، من علماء الاجتماع والسياسة.
انه بروز جيل جديد يختلف بقوة مع الطبقة السياسية التي حكمت من ٤٣ سنة، بالسياسة وربما بالايديولوجيا بكل اجنحتها ايضا ، لكنه مفعم بعشق الحياة والحرية والانسان وبالطبع المرأة .
ولان الغرب “نمطي” الهوى وسطحي في التحليل والرؤية، فقد ظن انه وجد ضالته في هذا الجيل الذي يشكل نحو ثلث الشعب الايراني الساخط ليحقق اهدافه المعادية لايران..!
هذا الخارج المسكون بالانقلابات ، قد يكون نجح حتى هذه اللحظة في توظيفه لهذا الجيل ” حطبا” في معركته ضد الطبقة السياسية الايرانية الحاكمة..!
لكنه نسي ان هذا الجيل هو ايضا مثله مثل “عجينة” كل ايراني منذ ٧ آلاف سنة، جيل متدين ومحافظ ، لا يقبل ان يبيع وطنه او دينه مقابل ديمقراطية زائفة، ثقافتها الكاوبوي والابتذال والسفالة والنذالة واحتقار الهويات المتمدنة…!
وهو الجيل الذي يعي جيدا انه رغم تعارضه العميق مع الطبقة الحاكمة الا انه يعرف ايضا لان ايران القوية والعزيزة والمستقلة وحدها من توفر له الثلاثية اعلاه..
وهي المقولة التي وضع يده عليها الامام القائد السيد علي الخامنئي بحق ، في مطالعته لما جرى مؤخرا.
وهي الفكرة المغروسة عميقا في كل مواطن ايراني يحب وطنه اياً كانت انتماءاته ، بمن فيهم وزير الشاه المخلوع الذي ابى الا ان يقول للاجنبي ولو من موقع مختلف :
“كنت افكر في اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية والدفاع عن الديمقراطية، ولكنني اكتشفت ان امريكا وحلفائها بمن فيهم اسرائيل يهدفون ضمن مخطط اجنبي منظم الى تقسيم بلادي وتفتيتها… لذلك تغيرت اولوياتي حتى صار عندي الحفاظ على بلدي ايران و لو في اطار نظام الجمهورية الاسلامية اهم من النضال من اجل الديمقراطية ، لان ما يجري من مخطط خطير لا يأتي لنا بالديمقراطية المزعومة ، بل امارات مقسمة ضعيفة تحكمها ديكتاتوريات المافيا وقطاع الطرق..”
كما ورد على لسان داريوش همايون وزير الاعلام والسياحة الشاهنشاهي قبل مدة.
روايتنا الوطنية لن يكتبها الا الايرانيين الشرفاء

*بعدنا طيبين قولوا الله*

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …